'صراع دواخل' يحاكي تطلعات الشباب وصراعاتهم

الفيلم يُشكل نقلة نوعية في صناعة الأفلام في السعودية.

الرياض - بدء التحضير لإنجاز عمل سينمائي سعودي جديد بعنوان "صراع دواخل" من المتوقع أن يحدث طفرة في صناعة الأفلام، فقد أعلنت الشركة المنتجة له بأنه سيكون من أضخم الأعمال السينمائية.

وأشارت شركة UPTOWN FILM عبر مختلف حساباتها على المواقع الاجتماعية إلى أن هذا الفيلم السعودي سيُشكل نقلة نوعية في صناعة الأفلام في المنطقة، فهو يجمع بين الأكشن والدراما والتشويق ضمن قصة مختلفة وتجربة فنية نفخر بها، لافتة إلى أن العمل سيكون بمعايير عالمية.

ويشارك في العمل وهو من تأليف محمد عجلان وإخراج جابر العتيبي، مجموعة من الفنانين بينهم سناء بكر يونس، روان مهدي، عبدالعزيز المبدل، سارة الحربي، مازن الناطور، سارة علي، ليلى مالك، فيصل الشمراني، عبدالعزيز السكيرين، عمار الإبراهيم، محمد الحاج، معن عبدالرحمن، متعب القميزي، عبدالرحمن الوليد، العنود عبدالحكيم، سافانا العنزي، لينا فطاني، روز، علي إبراهيم، جوري الشهري، سار، شافي الحارثي، بدر اللحيد، فارس الشيباني، بدور العتيبي، محمد الموينع، علي السبع، محمد إشكال، سعيد صالح، مبارك الخالدي، جواد الشمراني، وخالد عبدالحكيم.

ولفت كاتب العمل محمد عجلان إلى أن "صراع دواخل" يدور حول الملحمة الأزلية بين الخير والشر كما تتجلّى داخل كل إنسان، مُبرزا أن انتصار الخير حتمي مهما تعدّدت جولات الشر، ينطلق العمل من صراعات الإنسان اليومية مع خياراته، مقدما شخصيات تخوض نزالاً داخليا بين القيم السامية والإغراءات المدمرة.

وكشف أن الفيلم ينتمي إلى فئة الأكشن الدرامي، حيث تُوظف مشاهد الحركة المكثّفة لتعكس التوتّر النفسي العميق للشخصيات، في توليفة تحبس الأنفاس وتلامس المشاعر معاً.

ويستهدف الشباب عبر تجربة مثيرة تُحاكي تطلّعاتهم وصراعاتهم، ويخاطب الكبار بقضايا إنسانية وفلسفية شائكة حول التربية والأخلاق والضغوط الاجتماعية، بحسب عجلان، مضيفا "من خلال حبكة متقنة وشخصيات نابضة بالحياة، يطرح الفيلم أسئلة جوهرية عن ضبط النفس، أثر التنشئة الإيجابيّة، خطورة المخدرات، وأهمية الصحبة الصالحة، والغاية أن يترك أثرا مُلهِما يُشعل نقاشا ثقافيا بين الأجيال ويؤكد أنّ نور الخير يبقى أقوى من عواصف الظلام".

وأفاد مخرج الفيلم جابر العتيبي أؤمن أن الصورة السينمائية هي المفتاح لقلوب المشاهدين وأن الشخصيات التي أخرجها تحمل أجزاء مني في صراع دواخل أطرح بأسلوبي جدلية الخير والشر من خلال شخصيات واقعية تعيش صراعات داخلية تمس كل إنسان.

وتابع "أستخدم تيارات فنية متنوعة تعكس العوالم الباطنية للأبطال بلقطات طويلة وتمثيل صادق وموسيقى أصلية أُشرف على تأليفها لتعكس نبض الشخصيات لأصنع تجربة بصرية ووجدانية تخاطب الذائقة المحلية وتصل للعالم".

وقال فهد عائض "من موقعي كمدير لمكتب الإنتاج، أرى 'صراع دواخل ' كعمل سينمائي ضخم تتناغم فيه القصة والصورة مع الموارد والتنفيذ. أُترجم رؤية المخرج والمنتج إلى خطة إنتاج دقيقة تُحسن استخدام الوقت والميزانية، وأقود منظومة عمل ديناميكية تجمع بين الانضباط والمرونة. أتعامل مع التحديات اللوجستية كفرص لتميّز الفيلم، وأعتمد أدوات رقمية متقدمة لضمان التواصل الفوري بين الفرق. رؤيتي أن يتحول المكتب إلى حاضنة إبداعية، تجمع بين فخامة الإنتاج ودقته، لنُقدم فيلما سعوديًا بمعايير عالمية، يعيد رسم حدود الممكن في صناعة السينما الإقليمية".

وتعيش السينما السعودية انتعاشة كبيرة على ضوء الانفتاح الذي يقوده ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية "السعودية 2030"، فبفضل الإصلاحات التي بدأتها المملكة في السنوات الأخيرة تم دعم المبدعين السعوديين، بالإضافة إلى رفع الحظر عن الصالات السينمائية وتأسيس قاعات عرض جديدة، إلى جانب تنظيم فعاليات ترفيهية وثقافية.

وتسعى السعودية إلى إنشاء نحو 350 دار سينما، تحوي أكثر من ألفين وخمسمئة شاشة بحلول 2030، الذي يمثل موعدا لنهاية إنجاز تغيير اقتصادي عملاق في البلاد، حيث تأمل السعودية بيع تذاكر بنحو مليار دولار سنويا.