طائرات ورقية من العالم تحلق في سماء تونس
تونس - تحت شعار "تونس بلد التعايش" انطلقت، الجمعة، فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الدولي للطائرات الورقية ببادرة من المركز الثقافي والرياضي للشباب بمدينة بن عروس بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، وذلك بمشاركة 15 دولة عربية وأجنبية.
ويجمع هذا الحدث الفريد شبابًا من مختلف أنحاء العالم لاستعراض إبداعاتهم ومهاراتهم في تطيير الطائرات الورقية، في أجواء مليئة بالمرح والحماس، إذ يعزز المهرجان روح التعاون والتبادل الثقافي، مقدما منصة للشباب للتفاعل، الابتكار، وتكوين صداقات جديدة عابرة للحدود.
وقالت منسقة المهرجان امال عميرة في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء إن المهرجان الذي يتضمن مجموعة من الفقرات التنشيطية تتخللها مداخلات غنائية موسيقية ولوحات استعراضية راقصة على وقع أنغام الفن الملتزم، سجل مشاركة دولة أجنبية على غرار الهند والصين وفرنسا والجزائر وألمانيا وفلسطين والدنمارك وهولندا وسلوفينيا والبحرين ومالطا والمجر وتركيا.
وأضافت أن برمجة المهرجان تتضمن أيضا مجموعة من الورشات التكوينية المتنوعة تشمل بالخصوص الخط العربي وصناعة الطائرات الورقية الموجهة لإطارات الشباب والطفولة والثقافة بولايات تونس الكبرى وورشات فنية مفتوحة من تأثيث المنظمة الوطنية الجزائرية للحفاظ على الذاكرة والموروث الثقافي وتطوير السياحة والبيئة، إلى جانب تحليق مجموعة من الطائرات عبر الرحلات والخرجات البحرية الترفيهية للوفود المشاركة وذلك بمنطقتي قربة والهوارية.
وتضمن حفل الافتتاح الذي احتضنه المركز الثقافي والرياضي للشباب في بن عروس، مجموعة من الأنشطة الترفيهية تخللتها فقرات غنائية ولوحات استعراضية راقصة قدمتها فرق من الدول المشاركة.
وستشمل برمجة المهرجان تنظيم مجموعة من السهرات الموسيقية الثقافية المتنوعة وتنظيم معرض يهتم خاصة بالحرف والصناعات التقليدية لمنتوجات بعض الجهات.
وأشارت عميرة إلى أن هذا المهرجان الذي يتنزل في إطار الاحتفال بستينية العلاقات التونسية الصينية يرمي إلى تشجيع الشباب على الابتكار وإعادة الروح إلى الممارسات الثقافية المتجذرة في المخيال الشعبي عبر ما يعرف عنه بالرياضات الاستعراضية والتراثية المستحدثة ونشر ثقافة السلام ومقاومة مختلف أنواع التميز الفكري والطائفي والعنصري، إلى جانب المساهمة في الترويج للسياحة الثقافية والبيئية لمختلف جهات البلاد التونسية.
وأكدت أن فلسطين ستسجل حضورها كضيفة شرف المهرجان الذي استقطب أعدادا هامة من الشباب والأطفال من مختلف الفئات العمرية على أن تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يوليو/تموز الجاري عبر تنظيم ورشة "طبخ" تحاكي الموروث الشعبي الفلسطيني، فضلا عن توجيه رسائل مناصرة للشعب الفلسطيني ومساندته في الدفاع عن أرضه عبر استخدام تقنية الخط العربي والرسم.