طرد الدولة الاسلامية من الحسكة وفرض الطوارئ في الرقة

قوات سوريا الديمقراطية تعلن حالة الطوارئ وحظر التجوال في أكبر معقل سابق للجهاديين في سوريا تحسبا لهجمات لم تشهدها مدينة الرقة منذ طردهم منها.
يومان من الطوارئ في الرقة
المرصد السوري: توتر داخلي وراء فرض الطوارئ في الرقة

بيروت - طردت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركيًا آخر فلول تنظيم الدولة الإسلامية من محافظة الحسكة في شمال شرق البلاد، وفرضت هذه القوات المدعومة اميركيا حالة الطوارئ في مدينة الرقة ابرز معاقل التنظيم سابقا في سوريا.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية، وهي ائتلاف من المقاتلين الأكراد والعرب المدعومين من التحالف الذي تقوده واشنطن، على مساحات شاسعة من شمال سوريا وشرقها منذ العام 2015.
وتنتشر قوات سوريا الديموقراطية في مدينة الرقة حالياً بالاضافة إلى عناصر من الشرطة مدربين من قبلها.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "انتهت قوات سوريا الديموقراطية من عمليات التمشيط في 3 نقاط في محافظة الحسكة كان داعش متمركزا فيها". وأضاف "الآن، لأول مرة منذ 2013، المحافظة خالية بشكل كامل من أي وجود لداعش".
من جهته أكد مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي في وقت متأخر السبت أنه لم يعد هناك وجود لتنظيم الدولة الإسلامية في الحسكة. وقال "تم تحرير محافظة الحسكة بشكل كامل لأول مرة منذ 2013".

الآن ولأول مرة منذ 2013، محافظة الحسكة خالية بشكل كامل من أي وجود لداعش

وفي اهم معقل سابق للتنظيم في سوريا، اعلنت "قوى الأمن الداخلي في الرقة" في بيان على الموقع الالكتروني لقوات سوريا الديموقراطية حصولها على "معلومات تفيد بدخول مجموعات إرهابية تعمل لصالح مرتزقة داعش إلى مدينة الرقة بصدد تنفيذ هجمات تخل بالأمن والاستقرار العام".
وبناء عليه، أعلنت تلك القوى "حالة الطوارئ وحظرا للتجوال في أرجاء مدينة الرقة إبتداء من الساعة الخامسة  من صباح يوم الأحد 24 حزيران (يونيو) 2018، ولغاية الخامسة من صباح يوم الثلاثاء"، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بالأمر "إلى حين إقصاء الخطر والقضاء على الإرهابين".
ومنذ طرده من الرقة، شن تنظيم الدولة الإسلامية مرات محدودة هجمات ضد قوات سوريا الديموقراطية في محيط المدينة. وقد تبنى قبل أيام عبر وكالة أعماق التابعة له "تفجير عبوة ناسفة" في آليتين جنوب منطقة التركمان شمال شرق الرقة.
وقتل عنصر في قوات سوريا الديموقراطية في هجوم آخر للتنظيم المتطرف في 15 حزيران/يونيو عند حاجز شمال مدينة الرقة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما قتل الأحد الماضي خمسة عناصر من الشرطة التابعة لقوات سوريا الديموقراطية نتيجة استهداف دورية لهم في المدينة، من دون أن تتبين الجهة المسؤولة.
وأوضح مدير المرصد السوري "لم يشن تنظيم الدولة الإسلامية هجمات داخل مدينة الرقة منذ طرده منها"، وأعاد إعلان حالة الطوارئ إلى "توتر بين قوات سوريا الديموقراطية واحدى المجموعات المسلحة في المدينة أكثر منه هجمات للتنظيم المتطرف".
وفي الأول من أيار/مايو، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية اطلاق المرحلة "النهائية" من هجومها على تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في منتصف آذار/مارس 2011 بمقتل أكثر من 350 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.