ظهور علني لمحمد بن سلمان ينهي موجة من الأقاويل

ولي العهد السعودي يجتمع بالرئيس اليمني مع مواصلة التقدم العسكري على أكثر من جبهة وبانتظار ما ستؤول اليه الخطة الأممية لتسوية الحرب.
صور رسمية تفند شائعات 'الاختفاء'
محمد بن سلمان يشرف مباشرة على خطط الحرب في اليمن

جدة (السعودية) – تباحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في جدة صباح الخميس حول نتائج التقدم العسكري الذي احرزته القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي. 
وكان هذا أول ظهور علني للأمير محمد بن سلمان منذ راجت شائعات في الايام الأخيرة عن "اختفائه"، لكن مصادر مطلعة أكدت ان ولي العهد الذي يتولى وزارة الدفاع يعمل مباشرة مع القادة العسكريين لتضييق الخناق على المتمردين الحوثيين في الساحل الغربي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) التي نشرت صورا من الاجتماع ان الأمير محمد التقى بالرئيس هادي في مدينة جدة وبحث معه "المستجدات والتطورات على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها والأعمال الإغاثية الإنسانية والتنموية للشعب اليمني".
وقطعت الصور على اشاعات روجتها مصادر غربية وعربية عن "اختفاء" ولي العهد السعودي عن المشهد السياسي خلال الأسبوعين الماضيين، في حين أكدت مصادر مطلعة أن الأمير محمد بن سلمان كان منشغلا مع القادة العسكريين السعوديين وللتحالف العربي في وضع خطة تطوير المعركة مع الحوثيين في اليمن وهي الخطة التي بانت ملامحها في الاختراقات العسكرية الكبيرة على اكثر من جبهة في اليمن.

وحققت القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي تقدما كبيرا على جبهة الحديدة وأصبحت على مشارف المدينة التي تمثل الميناء الاستراتيجي للحوثيين المدعومين من ايران.
وجاء اللقاء غداة اجتماع هادي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وقبيل ساعات من لقاء مرتقب للرئيس اليمني بالمبعوث الأممي مارتن غريفيث في مدينة جدة السعودية.
وكتب مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبدالله العليمي على تويتر ان اللقاء "يعكس مدى الجدية الكاملة من القيادة السعودية في تحقيق أهداف التحالف العربي المتمثلة في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة".
وأضاف المسؤول اليمني "الروح المتوثبة والاستيعاب الكامل للأوضاع في اليمن لدى القيادة السعودية والتي نلمسها بصورة مستمرة تؤكد بصورة قاطعة أن المملكة هي السند الأكبر والظهر القوي للشعب اليمني كما كانت دوماً".

وتسعى الأمم المتحدة إلى إطلاع الأطراف اليمنية على النسخة النهائية لإطار خارطة السلام والتي من المقرر أن يعرضها المبعوث غريفيث على مجلس الأمن في السادس من يونيو/حزيران.
ومن المتوقع أن يواصل المبعوث الأممي جولته الأخيرة بزيارة للعاصمة صنعاء السبت للقاء ممثلين من جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام لإطلاعهم أيضًا على النسخة النهائية من الخارطة التي لا يُعرف حتى الآن أية تفاصيل رسمية حولها ومن المقرر تقديمها لمجلس الأمن.
لكن وزير الخارجية اليمني الجديد جمال اليماني كشف في تصريحات صحفية غداة تعيينه الأسبوع الماضي أن جماعة الحوثي أبلغت المبعوث الأممي استعدادها لتنفيذ القرار الدولي 2216.
ومن المقرر أن يتبع الترتيبات الأمنية ترتيبات سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من 3 سنوات يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية بمن فيهم الحوثيين.