ظهور متهم ليبي ثالث بعد 32 عاما على تفجير لوكربي

واشنطن تكشف قريبا عن اتهامات ضد الضابط السابق في المخابرات الليبية أبوعقيلة مسعود بالتورط في التفجير الذي اودى بحياة 270 شخصا معظمهم اميركيون.

واشنطن - قال مصدر مطلع إن من المتوقع أن تكشف الولايات المتحدة قريبا عن توجيه اتهامات جنائية ضد مشتبه به آخر في تفجير رحلة طائرة بان أم 103 فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988، والذي راح ضحيته 270 شخصا معظمهم اميركيون.
والمشتبه به، الذي عرفته صحيفة وول ستريت جورنال باسم أبوعقيلة محمد مسعود، مسؤول بالمخابرات الليبية ذكرت الصحيفة أنه محتجز في ليبيا وسيتم ترحيله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
وفي 1991، وجهت واشنطن اتهامات إلى ضابطين بالمخابرات الليبية -هما عبد الباسط علي المقرحي والأمين خليفة فحيمة- لصنعهما قنبلة بلاستيكية مزودة بجهاز توقيت وإخفائها في حقيبة ثم زرعها على رحلة لشركة طيران مالطا. وجرى نقل الحقيبة في نهاية المطاف إلى رحلة بان أم 103.

وليام بار يقدم ثاني لائحة اتهامات في القضية. الأولى في 1991
وليام بار يقدم ثاني لائحة اتهامات في القضية. الأولى في 1991

ومنذ ذلك الحين، حوكم شخص واحد فقط. وأدين المقرحي في اسكتلندا في 2001 بشأن التفجير. وأُطلق سراحه في 2009 لأسباب إنسانية، وعاد إلى ليبيا لأنه كان مصابا بسرطان في مرحلة متأخرة. وتوفي في عام 2012. وتحل يوم الاثنين الذكرى السنوية 32 لتفجير لوكربي الذي قتل فيه 190 اميركيا.
والقضية، التي سيتم الكشف عنها في الأيام القادمة، ستكون المرة الثانية التي يشرف فيها وزير العدل وليام بار على توجيه اتهامات فيما يتصل بالتفجير، وذلك بعد لائحة اتهام قدمها خلال ولاية الرئيس جورج بوش الأب.
وقال بار في 1991، وقت الكشف عن لائحة الاتهام "لن يهدأ لنا بال قبل تقديم كل المسؤولين إلى العدالة". وتم توجيه اتهامات بالتوازي أيضا ضد الرجلين في اسكتلندا.
واعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن الهجوم عام 2003 ودفعت 2.7 مليار دولار تعويضا لعائلات الضحايا كجزء من حزمة من الإجراءات التي تهدف إلى التقارب مع الغرب وغلق الملف.