عالم التراث وقضاياه في العدد الجديد من 'تراث' الإماراتية
صدر حديثاُ بالعاصمة الإماراتية، أبوظبي، العدد الجديد من مجلة تراث، وهو العدد الأول بعد "الثلاثمائة"، من المجلة الشهرية التي تُصدرها هيئة أبوظبي للتراث، وتُعني بملفات التراث وقضاياه إماراتيا وعربيا ودوليا.
تضمن العدد مجموعة من الموضوعات التي دارت في فلك التراث وقضاياه، وخصصت المجلة ملفاً حول "تكامل التراث الإماراتي في النظام التعليمي"، اشتمل على 9 مشاركات ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الاماراتيين والعرب.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري: أن وزارة التربية والتعليم الإماراتية أعلنت عن خطوة نوعية في مجال التعليم، تتمثل في دمج عناصر التراث الإماراتي الأصيل في المناهج الدراسية، وتأتى هذه المبادرة في إطار حرص الدولة على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم.
وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى ربط الطلاب بجذورهم وتاريخهم، وتعريفهم بالإرث الحضاري الغني لدولة الإمارات.
وأضافت بأن هذه المبادرة تسعى إلى بناء جيل واعٍ لهويته، قادر على مواجهة تحديات المستقبل والحفاظ على تراثه الغني.
وأشارت إلى أن ربط التراث والتكنولوجيا الحديثة في التعليم باستخدام الوسائط الرقمية والبرامج التفاعلية تتيح للطلاب استكشاف المواقع التاريخية والمعالم التراثية، كما سيتم تطوير منصة رقمية تضم مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية المتعلقة بالتراث.
واختتمت بأن هذه المبادرة تساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي والحفاظ عليه وان تساهم في بناء جيل واع بهويته، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
التعليم يهندس ذاكرة الهوية
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "التراث والتعليم تكاملية ازدهار واستقرار"، ونطالع لعادل نيل:" الأثر الحضاري لتضمين التراث الثقافي في المناهج التعليمية "، وتكتب أماني ابراهیم ياسين عن: "منظومة القيم في المناهج التراثية الإماراتية: الطلاب يتعلمون قيم زايد الاخلاقية والتراث الوطني للدولة "، ويناقش صديق جوهر: "دمج التراث الإماراتي في المناهج الدراسية: أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نموذجا"، ويكتب الأمير كمال فرج عن :"المتنبي يعزز الحكمة في نفوس الطلاب"، ونقرأ لعائشة الغيص: "التكامل المعرفي بين التراث ومؤسسات التعليم في الإمارات"، ويُسلط أحمد عبد القادر الرفاعي الضوء على: "المسابقات التراثية في المدارس الإماراتية: وسيلة فعالة للحفاظ على التراث الثقافي"، ويكتب عبد الله محمد السبب عن : "التربية التراثية دروس من الزمن الجميل "واختتمت المجلة ملف العدد بمقال لمحمد نجيب قدورة عن:"التعليم يهندس ذاكرة الهوية".
المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية
وفي موضوعات العدد نقرأ لمحمد فاتح صالح زغل: "بيدرا اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح ألفاظ العطور والروائح"، ويكتب عبد الفتاح صبري عن : "شطح الباب "، ونقرأ لنايلة الأحبابي عن:"الهاجس..الشاعر علي بن جمعة الغنامي السويدي"، ونقرأ للدكتور شهاب غانم قصيدة: "رباعيات روحانية"، وتناقش فاطمة مسعود المنصوري: "المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية مكتبتا البودليان "والاشكوريان نموذجا"، ونقرأ لخليل عليبوني: "ذكريات زمن البدايات "من كواليس اجتماعات أوبك"، وتكتب شيخة الجابري عن:"امي زينب والأيام الحلوة "، وترصد لنا قتيبة أحمد المقطرن: صيد الأسماك في تراث الإمارات.. رؤية الشعراء لإرث الآباء والأجداد"، ويكتب أحمد أبو دياب عن :الشعر النبطي في العصر الرقمي.. هل يكتب الذكاء الاصطناعي شعرا نبطيا؟!!، ونطالع لحمزة قناوي مقالاً عن:"خطورة ظاهرة الفرانكو ارب على المناهج اللغوي في الثقافة العربية .. تساؤلات ومقاربات"، وتسلط نورة صابر المزروعي الضوء على :"الأبعاد النفسية للرقص"، ويكتب شريف مصطفى محمد عن: "التآكل الأخلاقي".
الأندلسيون الأواخر
وفي موضوعات العدد أيضا يكتب علي تهامي عن :"الأندلسيون الأواخر في الرحلات الأوروبية إلى أسبانيا"،وترصد لنا مريم سلطان المزروعي: "شجرة القرم..غرس إماراتي واستدامة دائمة"، ونعود لخالد صالح ملكاوي في مشاركة بعنوان: "مساجلات بين الجمري وياقوت المزاريع "، وتكتب مريم النقبي عن :"خليفة بن حماد الكعبي: سيرة حافلة وإرث أدبي خالد "، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي:"خروفة علاي العولوي".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن هيئة أبو ظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.