عروض مسرحية تعانق الفقراء في شوارع القاهرة

مدرسة ناس تقدم أعمالها الفنية في شوارع وميادين العاصمة المصرية القديمة في مناطق عادة لا يُتاح لسكانها على وجه العموم الذهاب إلى المسارح.
مسرحيات خصصت لقضايا ترتبط بشهر رمضان
الجزء الأول من كل العروض يتضمن موكبا يشمل غناء ورقصا للفت انتباه الناس وجذبهم
غالبا لا تُعلن أسماء الممثلين في العروض قبل بدئها

القاهرة - يسير أعضاء فرقة مسرحية، ينتمون لثقافات متعددة، في شوارع القاهرة القديمة ويقرعون طبولا وأدوات إيقاع مختلفة داعين سكان الأحياء الفقيرة من المهمشين للحضور ومشاهدة عروضهم.

والفرقة جزء من مدرسة النهضة لفنون المسرح الاجتماعي "ناس" التي تُقدم عروضا في الشوارع والميادين العامة في مناطق عادة لا يُتاح لسكانها على وجه العموم الذهاب إلى المسارح سواء التجارية أو الحكومية.

 

عرض مسرحي في الشارع

وغالباً لا تُعلن أسماء الممثلين في العروض قبل بدئها، كما يتضمن الجزء الأول من كل العروض موكبا يشمل غناء ورقصا للفت انتباه الناس وجذبهم للعرض.

ورقص أعضاء فرقة ناس ورددوا أناشيد رمضانية قبل أن يقدموا ثلاثة عروض مسرحية للأطفال والكبار.

والمسرحيات خصصت لقضايا ترتبط بشهر رمضان الذي بدأ في مصر الخميس 17 مايو/أيار.

وتفاعل أطفال كثيرون مع الممثلين أثناء العرض وصفقوا بحماس مع بلوغ المشاهد الذروة. ويمثل ذلك التفاعل أحد أهداف الفرقة على حد قول مصطفى الناري عضو مدرسة ناس.

وأضاف الناري "هو هدف تنموي شوية وهدف اجتماعي جداً. إحنا بنوفر الفن ده، الفن ده بيتعرض على مسارح بيبقى بمبالغ وبتكلفة عالية فبالنسبة للمواطنين، الناس اللي هما في المناطق الشعبية هما أكتر ما بيقدروش يوصلوا للنوعية دي. وغير كده إحنا هدفنا إن إحنا من الحاجات البسيطة جداً، إحنا بنقدم فكر مختلف وبنقدم فن".

 

عرض مسرحي في الشارع

ومن جانبه قال مصطفى وافي، المنسق الفني لمدرسة ناس "إحنا كنا بنستهدف أول ما أنشأنا المدرسة إن إحنا نساعد جيل جديد من الشباب إن هما يوصلوا لحوالي 80 فالمئة من الشعب المصري، ما بيقدرش يتعاطى مع الفن، نتيجة لأنه سواء في المسارح التجارية أو المسارح الحكومية مش متاح ليهم. وبالتالي قررنا إن إحنا نعمل زي فرقة جوالة".

وقالت تينا انغلتسام المُعلمة في مدرسة ناس "هو تحدي بالطبع. فأنت تأتي لمكان لم يطلب الناس منك المجئ إليه، لذا فالأمر يبدو وكأن عليك أن تقنعهم أو تلفت انتباههم لتجعلهم يبقون".

وعبر سكان المنطقة التي قُدم فيها أحد العروض عن سعادتهم البالغة.

وقالت امرأة من سكان المنطقة "العيال فرحوا وعيالي فرحوا، مفيش حاجة زي دي قبل كده كتير، بقى لنا كتير قوي، آخر عرض كان حصل برضه وقعدنا والعيال فرحت، بس ده عشان رمضان يعني كل سنة وأنتم طيبين، أحسن حاجة".