عقوبات أميركية تستهدف مصادر تمويل حماس
واشنطن - فرضت واشنطن اليوم الثلاثاء عقوبات على جمعيات خيرية صورية وأفراد قالت إنهم يقدمون دعما ماليا كبيرا لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتعتبر الأموال شريان الحياة لأي حركة أو منظمة، وبقطع هذه الإمدادات المالية، تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من قدرة حماس على شراء الأسلحة وتجنيد المقاتلين ودفع رواتبهم وتنفيذ عملياتها العسكرية.
وتأتي هذه العقوبات كجزء من إستراتيجية أوسع لزيادة الضغط على الحركة، بهدف إضعافها. وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن الأفراد والمجموعات المستهدفة يمولون جناح حماس العسكري بذريعة القيام بأعمال إنسانية في غزة وعلى الصعيد الدولي.
وذكرت أنها ستواصل سعيها لتعطيل القدرات المالية للحركة الفلسطينية، خاصة في ظل مواصلة احتجازها رهائن منذ الهجوم الذي شنته على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في بيان إن الكيانات المشمولة بالعقوبات هي جمعية الوئام الخيرية ومقرها غزة وجمعية "وقف فلسطين" ومقرها تركيا وجمعية البركة للعمل الخيري والإنساني بالجزائر ومؤسسة "إسراء" الخيرية التي تتخذ من هولندا مقرا لها وجمعية القبة الذهبية الخيرية في إيطاليا.
وأضاف البيان أن الأفراد الخمسة المستهدفين اليوم هم قادة مرتبطون بهذه الجماعات. وقال مايكل فولكندر نائب وزير الخزانة في البيان "يؤكد إجراء اليوم أهمية حماية القطاع الخيري من إساءة استخدامه من الإرهابيين، مثل حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الذين يواصلون الاستفادة من الجمعيات الخيرية الوهمية كواجهة لتمويل عملياتهم الإرهابية والعسكرية".
وقالت وزارة الخزانة إن لحماس والجبهة الشعبية تاريخا طويلا في إساءة استخدام المنظمات غير الربحية والجمعيات الخيرية.
وغالباً ما تكون هذه العقوبات جزءاً من جهود دولية أوسع لمكافحة تمويل الإرهاب، وتعمل الولايات المتحدة مع شركائها العالميين، مثل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتبادل المعلومات الاستخبارية المالية وتنسيق الإجراءات.
ومن خلال استهداف مموليها، تؤكد الولايات المتحدة موقفها من حماس كـ"منظمة إرهابية"، وتسعى لعزلها عن النظام المالي الدولي وعن أي شرعية ممكنة وإرسال رسالة ردع واضحة لأي جهة تفكر في دعمها.
كما تهدف العقوبات إلى مساءلة الأفراد والكيانات التي تدعم الحركة، حتى لو كانوا يعملون من خارج الأراضي الفلسطينية، مما يؤكد النطاق العالمي لهذه التدابير.