علاج شهير للبدانة يثبت قدرته على كبح أمراض القلب والأوعية الدموية

دراسة أجريت لحساب شركة الأدوية الدنماركية 'نوفو نورديسك' تثبت ان ويغوفي يقلّص بنسبة 20 بالمئة من خطر الإصابة بتبعات للوزن الزائد مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

كوبنهاغن - بيّنت نتائج دراسة أجريت لحساب شركة الأدوية الدنماركية "نوفو نورديسك" أن العلاج الذي طورته هذه المختبرات ضد البدانة يقلّص بنسبة 20% من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأظهرت النتائج الأولية للدراسة أنّ المرضى الذين تناولوا عقار "ويغوفي" (سيماغلوتيد) الذي يوصَف للراغبين في إنقاص الوزن ويعد أول دواء لإنقاص الوزن معتمد من إدارة الغذاء والدواء منذ عام 2014، ، كانوا أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، على ما أفادت الشركة في بيان عبر موقعها الالكتروني.

وتعدّ حقنة "ويغوفي"، أو سيماغلوتيد، كابحة للشهية، وتمنح بوصفة طبية.

ويحتوي العقار على نفس المكون الفعال في دواء "أوزيمبك"، وهو دواء لمرضى السكري يُقال إنه "خيار النحافة" في هوليوود.

ويحاكي الدواء عمل هرمون يعرف باسم "جي إل بي-1"، يجعل الناس يشعرون بحالة من الشبع مع كبح الإحساس بالجوع، فيتناولون كميات أقل من الطعام.

خيار النحافة في هوليوود

ويستطيع المستخدم حقن نفسه مرة واحدة كل أسبوع باستخدام حقن جاهزة للاستخدام.

وأجريت الدراسة على 17604 أشخاص بالغين يعانون من الوزن الزائد أو البدانة، وجرى إعطاء قسم منهم عقار "ويغوفي" فيما تناول القسم الآخر دواءً وهمياً، على مدى خمس سنوات.

وقال مارتن هولست لانغ، الرئيس التنفيذي المسؤول عن الابتكار في "نوفو نورديسك" التي تُعدّ الأولى عالمياً في مجال الأنسولين، "نحن سعداء جداً بالنتائج".

وإثر الإعلان عن النتائج، ارتفع سهم الشركة في بورصة كوبنهاغن بنسبة 17%.

وقال الطبيب والمحاضر في علم وظائف الأعضاء في جامعة أنغليا روسكن في المملكة المتحدة سايمون كورك "رغم أنّ نتائج الدراسة يجب تأكيدها... تُظهر الحاجة الملحّة لتزويد المرضى الذين يعانون من البدانة بهذا الدواء الفعّال والآمن من أجل الوقاية من الأمراض في المستقبل"، مشيراً إلى أن البدانة وعواقبها الصحية تكلّف نظام الصحة العامة في المملكة المتحدة "أكثر من 6 مليارات دولار جنيه استرليني سنوياً".

وأضاف ان "هذا الدواء لن يساهم فقط في توفير الأموال على منظمات الرعاية الصحية، بل يجعل الأشخاص المعنيين يستفيدون من نوعية حياة أفضل".

وكانت "نوفو نورديسك" مبتكرة علاج "أوزمبيك" المضاد للسكري، أعلنت في أيار/مايو عن زيادة بنسبة 39% في صافي ربحها في الربع الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022، وذلك بسبب بيع الأدوية المعالِجة للسمنة.

وفي منتصف تموز/يوليو، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية التي تتخذ من أمستردام مقراً، أنها تُراجِع "بيانات مرتبطة بمخاطر تُحدثها مجموعة من الأدوية لناحية دفع الأشخاص للتفكير بالانتحار أو إيذاء أنفسهم، ومن بين العقاقير أوزمبيك (سيماغلوتايد)، وسكسندا (ليراغلوتايد) وويغوفي (سيماغلوتايد)".

وستُعرض النتائج التفصيلية للدراسة في مؤتمر علمي يُعقَد خلال العام الحالي.

وتُعد المنافسة على علاجات البدانة شديدة في مجال تصنيع الأدوية، إذ تشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ أكثر من مليار شخص في مختلف أنحاء العالم يعانون من البدانة.