علاج من الأجسام المضادة يخفض وفيات كورونا في المستشفيات
لندن - خلصت دراسة بريطانية كبيرة نُشرت الأربعاء إلى أن خليط الأجسام المضادة لكوفيد-19 الذي تنتجه شركة ريجينيرون للأدوية قلل عدد وفيات المرضى في المستشفيات الذين لم تنتج أجسادهم أجساما مضادة.
العلاج الذي يعرف باسم ريجين-كوف نال الموافقة على الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة للمصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة لكن نتائج خلصت إليها تجربة (التعافي) تقدم أوضح الأدلة على فاعليته بالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.
وريجينيرون هو مزيج من اثنين من الأجسام المضادة: بروتينات مقاومة للعدوى تم تطويرها للالتصاق بجزء من فيروس كورونا المستجد الذي يستخدمه لغزو الخلايا البشرية.
إن لم تنتج أجساما مضادة بنفسك فسيفيدك حقا الحصول على بعض منها
تلتصق الأجسام المضادة بأجزاء مختلفة من "شوكة بروتينية" على غلاف الفيروس، ما يؤدي إلى تشويه بنيتها - بطريقة مماثلة لتغيير شكل مفتاح بحيث لا يلائم قفله.
ووجدت التجربة أن علاج الأجسام المضادة خفض حالات الوفاة التي تحدث خلال 28 يوما من ثبوت الإصابة بفيروس كورونا بمقدار الخمس وذلك بين المرضى الذين يعالجون في المستشفيات ولم تحدث استجابة من جهازهم المناعي بإنتاج أجسام مضادة.
وقال الباحثون أن هذه النتيجة تعني ست وفيات أقل بين كل 100 مريض لديه تلك الحالة وتلقوا هذا العلاج.
وقال مارتن لاندراي كبير الباحثين الذي شارك في التجربة للصحفيين "كان الناس متشائمين جدا جدا إزاء فاعلية أي علاج مضاد لهذا الفيروس تحديدا بعد دخول المرضى إلى المستشفى".
وأضاف "إن لم تنتج أجساما مضادة بنفسك، فسيفيدك حقا الحصول على بعض منها".
وتابع أن العلاج قلص أيضا مدة الإقامة في المستشفى وقلل احتمال احتياجهم إلى أجهزة التنفس الصناعي.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تلقى في أكتوبر/تشرين الاول 2020 عندما اصيب بكوفيد-19 جرعة واحدة من هذا الدواء.