عين الصحة العالمية على فيروس فتاك 'غير قابل للعلاج'

فيروس ماربورغ يقتل نحو 90 في المئة من المصابين به وينتشر حاليا في غينيا الاستوائية.
يظهر في البداية في الخفافيش على غرار فيروس إيبولا،
ينتشر عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح

مالابو - عقدت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، اجتماعا عاجلا بشأن فيروس ماربورغ الفتاك الذي يقتل نحو 90 في المئة من المصابين به، بعدما أعلنت غينيا الاستوائية أول تفش للمرض بها بعد وفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص في إقليم كي نتيم.

وحمى ماربورغ النزفية مرض شديد الفتك بالناس يسبّبه فيروس من الفصيلة نفسها التي ينتمي إليها الفيروس المسبّب لحمى الإيبولا النزفية.

يظهر الفيروسان، تحت المجهر الإلكتروني، في شكل خيوط ممتدة تلتف لتشكّل أجساما غريبة في بعض الأحيان، وتلك الخيوط هي التي استُلهم منها اسم "فصيلة الفيروسات الخيطية".

وجمعت الصحة العالمية خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم لمناقشة سبل تطوير لقاحات أو علاجات للفيروس في ظل مخاوف وتحذيرات متزايدة من أن "العالم قد يفاجأ بالمرض غير القابل للعلاج".

وذكر أعضاء اتحاد لقاحات فيروس ماربورغ ) أن "الأمر قد يستغرق شهورا حتى تصبح اللقاحات والعلاجات الفعالة متاحة".

وذكرت منظمة الصحة العالمية: "المزيد من التحقيقات جارية. تم نشر فرق متقدمة في المناطق المتضررة لتتبع المخالطين والعزل وتقديم الرعاية الطبية للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض المرض".

الأمر قد يستغرق شهورا حتى تصبح اللقاحات والعلاجات الفعالة متاحة

وحدد الفريق العلمي، حتى الآن، 28 لقاحا مرشحا لأن يكون فعالا ضد "ماربورغ"، مبرزا أنه سيجري التركيز على 5 منها لمعرفة فعاليتها.

يعتبر هذا الفيروس "شديد الخطورة"، ويظهر في البداية في الخفافيش على غرار فيروس إيبولا، وينتشر بين المواطنين عن طريق الاتصال الوثيق بالسوائل الجسدية للأشخاص المصابين أو الأسطح.

وتم التعرف على الفيروس النادر للمرة الأولى عام 1967، بعد أن أدى إلى ظهور بؤر تفش بشكل متزامن في المختبرات في ماربورغ بألمانيا وبلغراد بصربيا.

وكان الفيروس اودة بحياة تسعة أشخاصفي شرق غينيا الاستوائية، البلد الصغير في إفريقيا الوسطى والذي فرض حجرا صحيا في إحدى المقاطعات لاحتواء الوباء، حسبما أعلن وزير الصحة الإثنين.

واعلنت الحكومة الاسبوع الماضي أنها تحقق في حالات مشبوهة بالحمى النزفية.

وقال الوزير ميتوها أوندو أيكابا في مؤتمر صحافي ان ثلاثة أشخاص فقط ظهرت عليهم "عوارض طفيفة" للمرض وضعوا في الحجر حاليا في مستشفى في هذه المنطقة الريفية على الحدود مع الغابون والكاميرون.

وأضاف أن الأشخاص الثلاثة "ظهرت عليهم عوارض خفيفة… تتحسن بشكل إيجابي".

وأكد الوزير أن غينيا الاستوائية "تعلن اليوم حالة التأهب الصحي لتفشي حمى ماربورغ النزفية في مقاطعة كي نتيم وفي منطقة مونغومو (المجاورة)".

وضعت "خطة عزل" بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية "للتعامل مع الوباء" في هذه المنطقة المغطاة بغابات استوائية كثيفة في شرق البر الرئيسي لهذا البلد الذي يضم أيضا جزيرتين رئيسيتين.