غواص يضحي بحياته لإنقاذ 'صبية الكهف'  

وفاة غواص سابق في البحرية التايلاندية اثر فقدانه الوعي خلال محاولته إنقاذ أشبال فريق لكرة القدم ومدربهم بعد أن حوصروا داخل كهف أغرقته الأمطار.
السلطات تواجه المزيد من الضغوط مع نقص الأكسجين في الكهف وتوقعات بهطول الأمطار الغزيرة
السلطات ترى أن على الفتية السباحة للخروج من الكهف الغارق في المياه
امكانية بقاء الصبية في الكهف شهورا حتى ينقضي موسم الأمطار وتنحسر مياه السيول 

تشيانغ راي (تايلاند) - توفي غواص سابق في البحرية التايلاندية بعد أن فقد الوعي خلال محاولة إنقاذ 12 من أشبال فريق لكرة القدم ومدربهم بعد أن حوصروا داخل كهف أغرقته مياه الأمطار منذ 13 يوما.
وزادت الضغوط التي تواجه السلطات لوضع خطة إنقاذ مع نقص مستويات الأكسجين في الكهف وتوقعات الأرصاد الجوية بهطول المزيد من الأمطار الغزيرة.
وقال قائد وحدة القوات البحرية الخاصة إن أحد أفراد الوحدة ويدعى سامارن بونان وعمره 38 عاما توفي الليلة الماضية أثناء عمله تحت الماء المتجمع داخل الكهف على وضع اسطوانات أكسجين على طريق ربما يمكن إخراج المجموعة المحصرة منه.
وأضاف الأميرال أرباكورن يوكونكايو للصحفيين الجمعة "لم تذهب حياته سدى. سنواصل العمل".
وكان سامارن يعمل مع زميل له لمحاولة وضع اسطوانات أكسجين في قطاع من الكهف. وأثناء عودتهما فقد سامارن الوعي على بعد نحو 1.5 كيلومتر من مدخل الكهف.
وقالت وحدة القوات البحرية الخاصة في بيان "بعد أن أنهى مهمته عاد أدراجه غوصا، لكن في منتصف الطريق عثر عليه رفيقه فاقدا للوعي في المياه وحاول إنعاشه لكنه فشل في إنقاذ حياته".
وتلقي وفاة الغواص الضوء على المخاطر التي تواجه الفتية المحاصرين الذين يفتقرون لأي خبرة في الغوص إذا رأت السلطات أن عليهم أن يحاولوا السباحة للخروج من الكهف الغارق.
وقدم رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا تعازيه في وفاة سامارن وقال المتحدث باسمه إن الحادث لن يفت في عضد فرق الإنقاذ.
وحذر مسؤولون الجمعة من أن مستويات الأكسجين داخل الكهف تتناقص وأن رجال الإنقاذ يسابقون الزمن لوضع مزيد من اسطوانات الأكسجين داخل الكهف. وتعمل فرق الإنقاذ على مد "خط اسطوانات أكسجين" بطول خمسة كيلومترات داخل الكهف استعدادا لانتشال المجموعة المحاصرة.
وتدرس فرق الإنقاذ، وبعضها دولية، سبلا أخرى لإخراج المجموعة من الكهف قبل هطول أمطار غزيرة أخرى على شمال البلاد في الأسبوع المقبل وهو ما قد يزيد من تعقيد عملية الإنقاذ.
ونجح رجال الإنقاذ الجمعة في إزاحة كمية كافية من الماء من داخل الكهف بما يمكنهم من السير في المياه إلى أحد تجاويف الكهف على بعد نحو 1.7 كيلومتر من موقع الفتية المحاصرين.
وتشمل بدائل الإنقاذ الأخرى تعليم الفتية كيفية الغوص ثم السباحة للخروج من الكهف، لكنها مغامرة محفوفة بمخاطر بالغة، أو البقاء في الكهف شهورا حتى ينقضي موسم الأمطار وتنحسر مياه السيول، أو حفر ممر إلى داخل الكهف من الغابة الواقعة فوقه.