فرنسا تتوقع هزيمة قريبة لداعش في شرق سوريا

جنرال فرنسي يعلن أن المعركة الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية ستكون بين مدينة البوكمال والميادين في دير الزور وستحسم خلال أسابيع قليلة.

تنظيم الدولة الإسلامية يواجه الانهيار بعد انحسار نفوذه في سوريا والعراق
داعش يسيطر على بضع جيوب في سوريا قريبة من الحدود مع العراق
ضربات التحالف الدولي وروسيا ودمشق تضيق الخناق على داعش في سوريا

باريس - رجحت فرنسا الخميس هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا قريبا على ضوء انحسار نفوذ التنظيم المتطرف وخسارته لمعظم معاقله تحت وطأة ضربات التحالف الدولي من جهة والضربات الروسية والسورية.

وتوقع الجنرال الفرنسي فريدريك باريزو الخميس أن يهزم التنظيم في شرق سوريا "خلال أسابيع"، مرجحا أن يحصل ذلك "بحلول نهاية الصيف".

وجاء كلام هذا الجنرال الفرنسي الكبير في تصريح أدلى به في بغداد، حيث يمثل فرنسا لدى قيادة التحالف الدولي الذي يحارب التنظيم الجهادي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال الجنرال باريزو في المؤتمر الصحافي الأسبوعي لوزارة الجيوش الفرنسية في باريس عبد دائرة فيديو مغلقة "لا يزال هناك جيبان وأعتقد أنه سيكون بإمكاننا القول خلال أسابيع، أن داعش لم يعد مسيطرا على أي بقعة داخل منطقة عملياتنا".

وتابع الجنرال الفرنسي "التقديرات الأفضل تدور على الأرجح حول نهاية الصيف الحالي، لإنهاء المعارك في وادي الفرات الأوسط".

وخسر تنظيم الدولة الإسلامية القسم الأكبر من مساحة الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014.

ولم يعد يسيطر سوى على بعض الجيوب الصحراوية في وسط سوريا خصوصا في محافظة حمص وعلى نقاط أخرى في شرق البلاد على طول الحدود مع العراق.

كما يحتفظ التنظيم الجهادي بوجود محدود في جنوب غرب سوريا حيث يتعرض حاليا لقصف عنيف من الطائرات الروسية والسورية فيما لاتزال بعض الخلايا التابعة له تنشط في مناطق في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا وفي الصحراء العراقية على الحدود مع سوريا.

وتابع الجنرال باريزو "المعركة الأخيرة لداعش ستكون بين البوكمال والميادين (محافظة دير الزور) خلال الأسابيع القادمة".

انهيار داعش لا يعني انتهاء خطر الإرهاب
مسلحوا داعش لاذوا بالفرار إلى عمق البادية السورية على الحدود مع العراق

وأضاف "نرصد نقل مقاتلين لتنظيم الدولة الإسلامية نحو هذا الجيب في جنوب سوريا، إلا أنهم ليسوا في وضع جيد لأن العراقيين يبذلون كل ما بوسعهم لمنع التسلل عبر حدودهم".

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون توقع في السابق انتهاء معارك التحالف في فبراير/شباط، إلا أن قيام تركيا بشن هجوم في شمال سوريا، أجبر القوات الكردية التي تشارك في قتال التنظيم الجهادي، على نقل قسم من قواتها إلى هذه المنطقة وبالتالي تأخير المعارك بوجه تنظيم الدولة الإسلامية.

وعادت قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المسلحون الأكراد عمودها الفقري، لقتال التنظيم المتطرف عقب سيطرة فصائل سورية مدعومة بقوات تركية على مدينة عفرين.

وتمكن فصيل بايع تنظيم الدولة الإسلامية هو جيش خالد بن الوليد الخميس من السيطرة على بلدة حيط في محافظة درعا في جنوب سوريا، بعد أن انتزعها من فصائل مسلحة معارضة.

لكن قوات الجيش السورية بدأت تتجهز لشن عملية عسكرية واسعة ضد بقايا التنظيم المتطرف بعد أن استعادت السيطرة على معظم جنوب غرب سوريا التي كانت مهدا للانتفاضة في 2011 ضد نظام الرئيس بشار الأسد.