فريدمان يعرض أول المشاهد لمجمع السفارة الأميركية بالقدس

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم التحدث عبر الفيديو للمشاركين في حفل افتتاح مقرّ السفارة الأميركية الجديدة في القدس المحتلة.

واشنطن تروج لافتتاح السفارة الأميركية في القدس
800 شخصية تحضر مراسم الافتتاح
مقاطعة أوروبية لافتتاح السفارة الأميركية
ألمانيا تتوقع موجة عنف محذرة رعاياها من دخول القدس

القدس - بث السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الجمعة لقطات تظهر الاستعدادات الجارية في المجمع الذي يضم السفارة الأميركية في القدس تمهيدا لافتتاحها.

ونشر فريدمان على صفحة "السفارة الأميركية في القدس" على تويتر وفيسبوك تسجيل فيديو لنفسه وهو يقف أمام مبنى مغطى بأغطية بيضاء وزرقاء.

وفي خلفيته تظهر لافتة تقول "ترامب يجعل إسرائيل عظيمة" في إشارة لشعار انتخابي استخدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حملته الانتخابية وهو "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" ولافته أخرى تقول "ترامب صديق صهيون".

ومن المقرر افتتاح مبنى مؤقت صغير للسفارة داخل المبنى الذي يضم القنصلية الأميركية العامة الموجودة بالفعل في القدس في 14 مايو/أيار تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة (قيام إسرائيل). وسيتم تأسيس موقع كبير آخر في ما بعد مع نقل باقي السفارة من تل أبيب.

وقال فريدمان المعروف بدعوته المستمرة لخطوة نقل السفارة "نحن متحمسون جدا".

وأضاف "لدينا الشعار الرسمي لسفارة الولايات المتحدة. ولدينا اللوحة المعدنية التي تحمله وهما مغطيان الآن لكن سيتم إزاحة الستار عنهما يوم الاثنين".

وأشاد فريدمان بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة وأنهى حديثه بالعبرية والانكليزية بجملة "هذا العام في القدس".

ويقول ترامب إن القرار الخاص بالقدس والسفارة الذي خالف سياسة أميركية متبعة منذ عقود يفي بتشريعات أميركية وتعهدات رئاسية تعود لعقود مضت.

وقوبل القرار بالابتهاج من الحكومة الإسرائيلية التي قالت إنه إقرار "بواقع الارتباط التاريخي بين الشعب اليهودي والمدينة".

لكن القرار أثار حنق وغضب الفلسطينيين. ووصف الرئيس الفلسطيني الأمر بأنه صفعة على الوجه وقال إن واشنطن لم تعد تعتبر وسيطا نزيها في عملية السلام مع إسرائيل.

ونصحت ألمانيا مواطنيها بالبقاء بعيدا عن المدينة القديمة في القدس خلال مطلع الأسبوع، مشيرة إلى احتمال نشوب أعمال عنف تتصل بافتتاح السفارة في 14 مايو/أيار.

وسيتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين عبر الفيديو خلال حفل تدشين السفارة الأميركية في القدس المحتلة التي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، كما اعلن الجمعة مسؤول أميركي كبير.

وقال المصدر للصحافيين دون أن يكشف ما إذا يتعلق الأمر برسالة مسجلة مسبقا أو مباشرة "إن الرئيس حسب علمي سيتحدث إلى المدعوين عبر الفيديو".

وتدشن الولايات المتحدة الاثنين سفارتها في القدس رغم استياء الأسرة الدولية والفلسطينيين.

وكان ترامب أعلن في السادس من ديسمبر/كانون الأول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة من تل أبيب وفقا لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية وخلافا لتوافق دولي حول هذا الموضوع منذ عقود.

وكان الرئيس الأميركي أعرب عن أمله في حضور حفل التدشين لكنه سيمثل بمساعد وزير الخارجية جون سوليفان وابنته ايفانكا ترامب وزوجها جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض.

وقال المسؤول الأميركي الذي كان يتحدث من تل ابيب "اننا في غاية السرور وننتظر بفارغ الصبر المشاركة في هذا الحدث التاريخي".

وأوضح أنه يتوقع مشاركة "800 شخص" بينهم وفد كبير من الكونغرس الأميركي في حفل تدشين السفارة في مقرها المؤقت في القنصلية الأميركية سابقا بانتظار تشييد المبنى الجديد.

لكنه أوضح أن الحفل سيكون "ثنائيا" أميركيا اسرائيليا مقللا من أهمية المعلومات التي تحدثت عن مقاطعة عدة بلدان لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف المسؤول أنه ليس على علم بلقاءات محتملة مرتقبة بين أعضاء الوفد الأميركي ومسؤولين فلسطينيين.

ويرفض الفلسطينيون أي اتصال مع الأميركيين بشأن عملية السلام مع إسرائيل منذ اعلان ترامب حول نقل السفارة الأميركية باعتبار أن ادارته لم تعد وسيطا نزيها.

وأكد المسؤول الكبير أن القرار الأميركي الذي لا يزال يغضب الفلسطينيين قائم على "المصالح الأميركية" ولم يتخذ للحصول على شيء في المقابل من إسرائيل.