فنانات وباحثات ينخرطن في تطوير السينما والفن بالمغرب

لطيفة أحرار: هناك تطور ملموس بشأن حضور النساء في المشهد السينمائي والثقافي.

الرباط - قدمت فنانات كوميديات ومخرجات وباحثات مغربيات خلال لقاء حول "المرأة في المشهد الفني والثقافي" أقيم في الرباط رؤى متقاطعة حول مكانة المرأة في المشهد السينمائي المغربي.

وشكل اللقاء الذي نظمه المعهد الهولندي بالمغرب، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، بتعاون من منظمة (هبة)، مناسبة لدعوة مختلف الفنانين لاعتماد فن ملتزم يعبر عن قضايا المرأة.

وتوقفت المتدخلات خلال اللقاء المنعقد، الخميس، عند أبرز التحديات التي تواجهها النساء الفنانات المغربيات، لاسيما ما يتعلق بالإنتاج والإخراج السينمائي، كما أبرزن بالمناسبة انخراط النساء الفنانات من أجل تطوير السينما والفن عموما بالمغرب، مشيرات إلى الحضور الوازن للمرأة في مختلف شعب الصناعة السينمائية والثقافية المغربية.

وقالت مديرة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لطيفة أحرار "نلاحظ خلال السنوات الأخيرة تطورا ملموسا بشأن حضور النساء في المشهد السينمائي والثقافي".

ووفق وكالة المغرب العربي للأنباء، أضافت أحرار أن النساء المغربيات اللواتي يعملن جاهدات في عدة مجالات فنية وثقافية واجتماعية وسياسية، أو رياضية، يناضلن من أجل هذه التمثيلية القوية.

وكشفت في هذا الصدد أن "كل صنف إبداع فني، سيما الإخراج، والرسم، والكوميديا والرقص، يعتبر شكلا تعبيريا يدل على أن النساء متواجدات ويواصلن التواجد على الساحة الثقافية الفنية"، مبرزة دور التربية الفنية والتعليم والبحث الإبداعي في نقل المعارف والمدارك السينمائية.

وأكد مدير المعهد الهولندي بالمغرب (NIMAR) ليون بوسكينز أن هذا اللقاء الذي يأتي في إطار تعاون هيئته مع المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي يروم إبراز التطور الذي تشهده الفنون والثقافة بالمغرب، لافتا إلى أن المعهد يعد ببرمجة ثقافية غنية ومتنوعة على امتداد السنة الجارية.

وتتوخى هذه الأنشطة مناقشة مواضيع ثقافية وفنية متعددة، مع تسليط الضوء على الساحة الثقافية والفنية المغربية، وفق بوسكينز.