قتلى وجرحى في غارة استهدفت مسؤولا في حزب الله بجنوب دمشق

تقارير إعلامية تقول إن المستهدف هو قيادي بارز في حزب الله مسؤول عن عمليات الحزب بالجولان وأن نجله قتل في سبتمبر الماضي على الحدود السورية اللبنانية.

بيروت - قتل سبعة أشخاص على الأقل الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مضيفا أن المبنى المستهدف يقطنه عناصر من حزب الله اللبناني.

ومنطقة السيدة زينب التي فيها مزارات شيعية تخضع لحماية قوات إيرانية وميليشيات شيعية متعددة الجنسيات موالية لها أغلب عناصرها من حزب الله اللبناني.

وقال المرصد "ارتفع عدد الشهداء إلى 7 وأصيب ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم أطفال ونساء بجروح متفاوتة بعضهم بحالات حرجة، نتيجة أولية للاستهداف الإسرائيلي لشقة في مبنى في السيدة زينب في ريف دمشق".

وكانت حصيلة سابقة أفاد بها المرصد قد أشارت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقلّ في الغارة، مضيفا أنها استهدفت "شخصيات في شقة بمبنى تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله".

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري "شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا أحد الأبنية السكنية في منطقة السيدة زينب بريف دمشق".

وأدّت الغارة وفق 'سانا' إلى "استشهاد سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة عشرين آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة".

وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.

ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في غارات إسرائيلية استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، وفق المرصد، بينهم أربعة عناصر من "السوريين الموالين لإيران".

ومساء السبت، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن "ضربتين إسرائيليتين" استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.

والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 سبتمبر/ايلول.

واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.

وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها "تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان"، متهما الحزب المدعوم من طهران "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان" عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.

وقالت وسائل اعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت مبنى سكنيا في منطقة السيدة زينب بدمشق، يقطنه عضو بارز في حزب الله مسؤول عن مرتفعات الجولان، مضيفة أن ابن هذا المسؤول كان قد قُتل في غارة بطائرة بدون طيار على الحدود السورية اللبنانية في سبتمبر/أيلول، في إشارة إلى حسن علي دقدوق وهو قائد سابق في قوة الرضوان.

وذكرت وسائل إعلام سعودية أن الشخصية المستهدفة هي علي موسى دقدوق المسؤول عن عمليات حزب الله بالجولان والذي عمل مستشارا عسكريا للحرس الثوري الإيراني في العراق واليمن، وهو مطلوب لتورطه في قتل جنود أميركيين في العراق.

وتقول مصادر استخباراتية سورية وغربية إن الهجمات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي حزب الله والميليشيات الموالية لإيران المتمركزين حول الضواحي الشرقية لدمشق وإلى الجنوب من المدينة.