قطاع الصناعة المغربي يدعم صمود الاقتصاد في مواجهة الصدمات

المغرب ضاعف ناتجه المحلي الإجمالي 3 مرات خلال الـ20 عاما الأخيرة، فيما تشكل المنتجات المصنعة نحو 87 في المئة من الصادرات المغربية.
المغرب يوفر فرصا ممتازة للمستثمرين
صادرات المغرب تضاعفت 6 مرات خلال السنوات الأخيرة

نيودلهي - سلّط وزير الصناعة المغربي رياض مزور الضوء على الموقع النموذجي الذي تتمتع به المملكة والاستقرار السياسي الذي تنعمُ به، ما أهّلها لتكون مركزا قاريا وعالميا، لافتا إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية صمدت في مواجهة الأزمات العالمية وهو ما يقيم الدليل على نجاح السياسة الصناعية والقدرة التنافسية العالية للبلاد.

وقال مزور في كلمة خلال افتتاح النسخة العاشرة لقمة المستثمرين 'فيبرو غوجارات' اليوم الأربعاء بالهند إن "الشراكة الإستراتيجية بين الرباط ونيودلي يستوجب أن تمكنهما من تطوير مبادرات مشتركة تشمل القارة الأفريقية بأكملها في مسلسل التصنيع والتنمية الاقتصادية مع ضمان الأمن الغذائي والصحي"، وفق موقع 'مدار 21' المغربي.

وأضاف أن المغرب يوفر فرصا ممتازة للمستثمرين، مشيرا إلى اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة التي تتيح الولوج إلى أكثر من 100 بلد و2.3 مليار مستهلك.

وشدد على أن "المغرب والهند يمكنهما العمل بشكل وثيق من خلال التعاون جنوب - جنوب والثلاثي من أجل تعزيز النمو بأفريقيا"، فيما تعكس المبادرات العديدة التي أطلقتها المملكة التزامها بعمقها الأفريقي وآخرها مباردة الأطلسي التي تتيح لدول منطقة الساحل الولوج إلى الأطلسي، في وقت تشهد فيه البلاد تحولات ضخمة في البنية التحتية للموانئ.

وأوضح أن "المغرب ضاعف ناتجه المحلي الإجمالي 3 مرات خلال العشرين عاما الأخيرة وتضاعفت صادراته الصناعية 6 مرات منذ العام 1999"، مشيرا إلى أن المنتجات المصنعة تمثل نحو 87 في المئة من الصادرات المغربية.

وتحول المغرب خلال السنوات الأخيرة إلى قوة صناعية في مختلف القطاعات مثل السيارات إذ تنافس المملكة في هذا المجال الصين وتتطلع إلى الوصول إلى مستوى الهند، فيما تستعد الرباط لإطلاق حزمة من المشاريع في قطاع صناعة الطيران في إطار شراكات مع الولايات المتحدة وبلجيكا وسويسرا، في خطوة نادرة بالمنطقة.

وقال وزير الصناعة المغربي "منذ الزيارة التاريخية للعاهل المغربي الملك محمد السادس للهند عام 2015 والتي شكلت بداية حقبة جديدة من التعاون، عمل البلدان بقوة من أجل بلوغ الأهداف المحددة".

وأشار إلى أن الرباط ونيودلهي وقعتا على نحو 50 مذكرة تفاهم واتفاقا في مختلف القطاعات، لافتا إلى وجود العشرات من الشركات الهندية في المغرب، معربا عن أمله في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين اللذين يوليان أهمية بالغة لدفع النمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية وتحقيق المنافع المتبادلة.

وترأس حفل افتتاح الدورة العاشرة لهذه القمة التي تستمر ثلاثة أيام تحت شعار 'بوابة نحو المستقبل' رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وشارك فيها رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس وزراء التشيك بيتر فيالا وتهدف هذه التظاهرة إلى لتعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار والتنمية الاقتصادية بولاية 'غوجارات'.

وفي مارس/آذار الماضي دعا الملك محمد السادس كافة المتداخلين في القطاع الصناعي إلى "مضاعفة الجهود من أجل الزيادة في الإنتاج بشكل تنافسي ووضع حد للاعتماد على الواردات ودعم قدرة اقتصاد البلاد على الصمود"، مشددا على "ترسيخ مكانة الممكلة في القطاعات الواعدة".

كما حثّ على إحداث منظومة تضم القطاع الصناعي والجامعات ومراكز البحث بهدف دعم الابتكار وجعله محركا لنمو الصناعة المغربية.