قمة الإعلام العربي تجمع آلاف الإعلاميين وصناع المحتوى في دبي
دبي - توافد آلاف الإعلاميين وصناع المحتوى ورؤساء وقادة المؤسسات الإعلامية على مدينة دبي، الاثنين، للمشاركة في الدورة الثالثة والعشرين من قمة الإعلام العربي التي تجمع سنويا نخبة العاملين في هذا المجال.
ويشمل برنامج القمة الممتدة حتى الثامن والعشرين من مايو/أيار في مركز دبي التجاري العالمي أكثر من 175 جلسة رئيسية وما يزيد على 35 ورشة عمل تقدمها كبرى المؤسسات الإعلامية والمنصات الرقمية العالمية.
وقالت مريم الملا مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، المنظم للقمة، في تصريحات تلفزيونية "الحضور فاق ثمانية آلاف مشارك، عندنا أكثر من 200 شخصية إعلامية من الخارج"، مضيفة "الأجندة حافلة بالموضوعات المختلفة وبالشخصيات الإعلامية المؤثرة والهامة"، مشيرة إلى أن ملف الذكاء الاصطناعي يشغل حيزا كبيرا من الجلسات والنقاشات.
ومن بين المتحدثين في القمة كريس ماك مدير إدارة الإبداع بمنصة نتفليكس، وعبدالله أبودياك مدير التطوير في سكاي نيوز عربية، وماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإعلام، وتميم فارس مدير عام منصة ديزني بلس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويركز اليوم الأول على المنتدى الإعلامي العربي للشباب الموجه بشكل رئيسي إلى طلبة وطالبات الإعلام في المنطقة، وفق منى غانم المري رئيسة اللجنة التنظيمية لقمة الإعلام العربي، مضيفة أن اليوم الثاني يشمل منتدى الإعلام العربي الذي انطلق لأول مرة قبل 23 سنة وتشمل جلساته هذه السنة حوارات سياسية واقتصادية وثقافية.
وعقدت ضمن فعاليات اليوم الأول للقمة جلسة "فرص الشباب في عصر التحول الرقمي" في إطار جلسات "دردشات إعلامية" للمنتدى الإعلامي العربي للشباب، تحدث فيها الدكتور يسار جرار عضو مجلس أمناء كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
في بداية الجلسة طرح جرار سؤالاً يشغل كل إنسان في الوقت الحالي، وهو: "هل نحن جاهزون للمستقبل وسط ما نشهده من تغيرات هائلة في حياتنا؟"، وقال إن ما يحدث حاليا من تغيرات تقنية، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي شيء لا يمكن استيعابه لكنه في نفس الوقت مشجع على الاستفادة من الفرص التي يوفرها، مشيرا إلى أن من لا يواكب هذه المتغيرات سيكون خارج سوق العمل، حيث دخل الذكاء الاصطناعي في كل شيء بحياتنا بما في ذلك الطب والإعلام.
وأكد أن الفرصة متاحة بشكل كبير للدول وللشباب للاستفادة من الذكاء الاصطناعي، فهو متاح لمن يريد أن يعد نفسه للمستقبل ويتواجد فيه، ومن لا يتعلمه سيجد نفسه أميا حتى لو كان حاصلاً على شهادات دكتوراه.
وجرى في وقت سابق من الاثنين توزيع "جائزة الإعلام للشباب العربي – إبداع" في دورتها التاسعة.
وتواصل القمة أعمالها لليوم الثاني، وسط حضور نخبة من صناع القرار الإعلامي، والمسؤولين بالمؤسسات الإعلامية العربية والعالمية، ونخبة من المفكرين والكتّاب والمبدعين، وذلك ضمن أجندة حافلة تسلط الضوء على أبرز القضايا الإعلامية الراهنة.
ويشهد اليوم الثاني المعني بـ"منتدى الإعلام العربي" تنظيم حوالي 50 فعالية متنوعة، تشمل أكثر من 31 جلسة نقاشية ودردشات إعلامية تتناول موضوعات جوهرية حول مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم، إضافة إلى 9 ورش عمل تخصصية من بينها جلسات "الماستر كلاس"، يقدمها خبراء عرب، فضلًا عن فعاليات منتدى الأفلام والألعاب الذي يستعرض اتجاهات صناعة المحتوى الترفيهي والرقمي.
ويستضيف المسرح الرئيسي للقمة 8 كلمات وجلسات رئيسية، من أبرزها جلسة نقاشية بعنوان "حوار وزراء الإعلام العرب" والتي تجمع عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبدالرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة في الكويت، ود. رمزان النعيمي وزير الإعلام في البحرين، وبول مرقص وزير الإعلام في لبنان، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر.
ويتخلل اليوم الثاني حفل تكريم الفائزين بجائزة الإعلام العربي في دورتها الرابعة والعشرين، احتفاء بالتميز والابتكار في مختلف تخصصات الإعلام المكتوب والمرئي والرقمي، وسط اهتمام واسع من الأوساط الإعلامية والمؤسسات الصحفية.
ويتضمن اليوم الثالث والأخير تكريم الفائزين بجائزة "رواد التواصل الاجتماعي العرب" التي تقدم في 12 فئة للنماذج الملهمة التي سخرت أدوات الإعلام الرقمي لخدمة مجتمعاتها.