قمة البحرين تدعو إلى نشر قوات دولية في الأرض الفلسطينية

ملك البحرين يدعو إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وولي العهد السعودي يدعو المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
القمة تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة ووقف التهجير القسري
القادة العرب يدعون لمؤتمر دولي للسلام وإنهاء حرب غزة
"إعلان البحرين" يدعو الأطراف السودانية إلى الانخراط في مبادرات تسوية الصراع
حماس تأسف لخطاب محمود عباس في القمة العربية
القادة يؤكدون رفضهم أي دعم للجماعات المسلحة أو الميليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول
واشنطن تعتبر أن مقترح نشر قوات دولية في غزة قد يضر بجهود هزيمة حماس

المنامة - دعت القمة العربية الثالثة والثلاثون التي اختتمت في البحرين اليوم الخميس إلى نشر قوات دولية "في الأرض الفلسطينية المحتلة" إلى حين تنفيذ حل الدولتين.

وطالب "إعلان البحرين" في ختام القمة "بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ووقف التهجير القسري" في قطاع غزة حيث دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقومة الإسلامية حماس شهرها الثامن.

وأكد أهمية حشد موقف دولي داعم لحق الشعب الفلسطيني الشقيق بالعيش بأمن وأمان وحرية في دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني.
وشدد على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فورا وخروج قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع مناطق القطاع، ورفع الحصار المفروض عليه، وإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر أمام إدخال مساعدات إنسانية كافية لجميع أنحائه".
وأدان إعلان البحرين "عرقلة إسرائيل لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإمعانها في التصعيد العسكري من خلال إقدامها على توسيع عدوانها على مدينة رفح الفلسطينية رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك".
كما أدان "سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع"، مطالبا "إسرائيل في هذا الصدد بالانسحاب من رفح، من أجل ضمان النفاذ الإنساني الآمن".
وأيد إعلان القمة دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى عقد مؤتمر دولي للسلام واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وقبول عضويتها في الأمم المتحدة دولة مستقلة كاملة السيادة.
ودعا إلى "تنسيق جهد عربي مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل عاجل وفوري، بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة".
كما دعا "المجتمع الدولي إلى القيام بمسؤولياته لمتابعة جهود دفع عملية السلام وصولا الى تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين".
وأكد المسؤولية التي تقع على عاتق مجلس الأمن، بقبول العضوية الكاملة لفلسطين أمميا لاتخاذ إجراءات واضحة لتنفيذ حل الدولتين.
وشدد على ضرورة وضع سقف زمني للعملية السياسية وإصدار قرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع (إلزامي) بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وبشأن قضايا المنطقة دعا إعلان البحرين إلى انخراط الأطراف السودانية في مبادرات تسوية الصراع المسلح المشتعل منذ أكثر من عام.
كما شدد على "ضرورة إيجاد الظروف الكفيلة بتحقيق العودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلدهم"، محذرا من "تداعيات تراجع الدعم الدولي للاجئين السوريين وللدول المستضيفة لهم".
وأكد دعم الحل السياسي للأزمات في اليمن وليبيا، وحث "جميع الأطراف اللبنانية على إعطاء الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية" خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، دون توافق برلماني بعد على خلف له.
وأكد سيادة الإمارات على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى، وأبو موسى)، داعيا طهران لإيجاد حل سلمي بالمفاوضات أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بشأن تلك الجزر التي تسيطر عليها.
وجدد رفض "أي دعم للجماعات المسلحة أو المليشيات التي تعمل خارج نطاق سيادة الدول وتتبع أو تنفذ أجندات خارجية تتعارض مع المصالح العليا للدول العربية".
وشدد على "التمسك بحرية الملاحة البحرية في المياه الدولية وضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب وبحر عمان والخليج العربي" وأدان "التعرض للسفن التجارية بما يهدد حرية الملاحة والتجارة الدولية ومصالح دول وشعوب العالم".

واعتبرت الولايات المتحدة اليوم الخميس أنّ مقترح الجامعة العربيّة نشر قوّات دوليّة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة يمكن أن يضرّ بجهود إسرائيل لهزيمة حركة حماس، لكنّ واشنطن لم تذهب إلى حدّ معارضته.

وردا على سؤال بشأن هذه القوّة المحتملة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة فيدانت باتيل "نحن نعلم أن إسرائيل تركّز على... هزيمة حماس"، مضيفا "صراحة، إنّ إضافة مزيد من القوات الأمنية قد يعرّض هذه المهمة للخطر".

لكنّه أشار إلى أنّ الولايات المتحدة ليس لديها بعد "تقييم حاسم" لبيان القمّة، لافتا إلى أن إرسال قوّة قد يكون مقبولا أكثر بمجرّد التوصّل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مردفا "نحن نركّز أولا وقبل كلّ شيء على إنهاء هذا الصراع".

وقال إنّ "العديد من الشركاء داخل العالم العربي وخارجه يشاركوننا مخاوفنا ويتشاركون في الرغبة في تأدية دور بنّاء عندما تسمح الظروف بذلك".

وكان العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة قد دعا خلال افتتاح القمةإلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط وقال بعد تسلّمه رئاستها من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "تتقدم مملكة البحرين بعدد من المبادرات للإسهام في خدمة القضايا الجوهرية لاستقرار المنطقة وتنميتها وأولها الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الاعتراف الكامل بدولة فلسطين وقبول عضويتها في الأمم المتحدة".
بدوره طالب الأمير محمد في كلمته المجتمع الدولي بوقف "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة موضحا أن"المملكة (السعودية) أولت اهتماما بالغا بالقضايا العربية وتطوير العمل العربي المشترك" مضيفا "على المجتمع الدولي وقف العدوان الغاشم على الأشقاء الفلسطينيين ودعم جهود وقف إطلاق النار في غزة" وأكد أن المملكة السعودية تدعو إلى حل النزاعات عبر الطرق السلمية.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس بـ"توفير ذرائع" لإسرائيل كي تهاجم قطاع غزّة الذي يشهد حرباً منذ سبعة أشهر.
وقال خلال كلمته إن "العملية العسكرية التي نفذتها حماس بقرار منفرد في ذلك اليوم، في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفرّت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة وتمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً".
وأضاف عباس الذي يأتي كلامه غداة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة مع قيام دولة إسرائيل في العام 1948 أنه "قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي كانت حكومة الاحتلال تعمل على تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة حتى تمنع قيام دولة فلسطينية، وحتى تضعف السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية".
وتابع "لقد جاء موقف حماس الرافض لإنهاء الانقسام والعودة إلى مظلة الشرعية الدولية، ليصب في خدمة هذا المخطط الإسرائيلي".
وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمته إن إسرائيل تحاول استخدام الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع بلاده لإحكام الحصار على قطاع غزة مضيفا "تُعقد قمتنا اليوم في ظرف تاريخي دقيق تمر به منطقتنا، ما بين التحديات والأزمات المعقدة في العديد من دولنا إلى الحرب الإسرائيلية الشعواء ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
وتابع "تفرض هذه اللحظة الفارقة على جميع الأطراف المعنية الاختيار بين مسارين: مسار السلام والاستقرار والأمل أو مسار الفوضى والدمار الذي يدفع إليه التصعيد العسكري المتواصل في قطاع غزة".
واتهم إسرائيل بالوقوف وراء الأزمة بقوله "وجدنا إسرائيل مستمرة في التهرب من مسئولياتها والمراوغة حول الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار" مضيفا "بل والمضي قدما في عمليتها العسكرية المرفوضة في رفح، فضلا عن محاولات استخدام معبر رفح من جانبه الفلسطيني لإحكام الحصار (المستمر) على القطاع (للعام الـ18)".
وأضاف السيسي أن "مصر ستظل على موقفها الثابت فعلا وقولا برفض تصفية القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين بهدف إخلاء أرض فلسطين من شعبها". متابعا  "أؤكد أنه واهمٌ مَن يتصور أن الحلول الأمنية والعسكرية قادرة على تأمين المصالح أو تحقيق الأمن، ومخطئ من يظن أن سياسة حافة الهاوية يمكن أن تُجدي نفعا أو تحقق مكاسبا".
ووجَّه نداءً إلى المجتمع الدولي وجميع الأطراف الفاعلة والمعنية، بقوله إن "ثقة جميع شعوب العالم في عدالة النظام الدولي تتعرض لاختبار لا مثيل له، وتبعات ذلك ستكون كبيرة على السلم والأمن والاستقرار".
واستطرد "لنضع حدا فوريا لهذه الحرب المدمرة ضد الفلسطينيين، الذي يستحقون الحصول على حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة على خطوط 4 يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية" مشددا على أن "الأجيال المقبلة جميعا، فلسطينية كانت أو إسرائيلية، تستحق منطقة يتحقق فيها العدل ويعم السلام ويسود الأمن".

عباس يتّهم حماس بـتوفير ذرائع لإسرائيل لتهاجم قطاع غزة
عباس يتّهم حماس بـتوفير ذرائع لإسرائيل لتهاجم قطاع غزة

وقال ملك الاردن عبدالله الثاني في كلمته إن الحرب على غزة "وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك"، وبسببها تشهد المنطقة العربية "واقعًا أليمًا وغير مسبوق".
وأضاف أن "منطقتنا العربية تشهد واقعا أليما وغير مسبوق، في ظل المأساة التي يعيشها الأهل في غزة إثر الحرب البشعة، التي وضعت جميع المواثيق والعهود الدولية على المحك".
وتابع "على الحرب أن تتوقف، وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية لينهي صراعا ممتدا منذ أكثر من سبعة عقود" مشددا على أن "ما تشهده غزة اليوم من تدمير سيترك نتائج كبرى في الأجيال التي عاصرت الموت والظلم، وستحتاج غزة لسنوات لتستعيد عافيتها" مبينا أن "ما تعرضت له غزة لن يمنح المنطقة والعالم الاستقرار، بل سيجلب المزيد من العنف والصراع".
وأكد على أنه "لا بد من تعزيز تنسيقنا العربي للتصدي لجملة التحديات أمام بلداننا، وضمان احترام سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية" مستدركا "في الوقت ذاته، علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، إن الحرب الإسرائيلية على غزة "جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها"، مؤكدا أن الهجوم على رفح "غير مقبول".
وأضاف في كلمته في القمة العربية "الحرب في غزة جرح مفتوح قد يتسبب بعدوى في جسد المنطقة بأسرها" مؤكدا أن "أي هجوم على رفح غير مقبول، ومن شأنه إحداث موجة أخرى من الألم والبؤس" مشددا على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء غزة".
وأوضح أن الصراع في غزة هو "الأكثر فتكا بالنسبة للمدنيين وعمال الإغاثة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة"، من بين كل ما شهده من نزاعات منذ توليه منصبه مضيفا "لا يمكن تبرير الهجمات الإرهابية الشنعاء التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ولا يمكن كذلك تبرير العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني" وأشار إلى أن "الخسائر في صفوف المدنيين (في غزة) لا تزال تتصاعد".

وعبّرت حماس الخميس عن "الأسف" لخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القمة العربية الذي اعتبر فيه أن هجمات الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول "وفرّت لإسرائيل ذرائع" لإطلاق الحرب في قطاع غزة.

وقالت حماس في بيان "نعرب عن أسفنا لما جاء في كلمة رئيس السلطة الفلسطينية حول عملية طوفان الأقصى البطولية، ومسار المصالحة الداخلية، ونؤكّد أن العدو الصهيوني لا ينتظر الذرائع لارتكاب جرائمه بحق شعبنا". وأكدت أن هجومها على إسرائيل شكّل "الحلقة الأهم" في مواجهة إسرائيل

وتزيّنت الشوارع الرئيسية في البحرين بأعلام الدول العربية وصور القادة العرب تحت شعار "البحرين بيت العرب"، وسط انتشار أمني كثيف في شوارع العاصمة تمهيداً لوصول الوفود. ووصل ثلثا القادة وفق العديد من المعطيات إلى البحرين مساء الأربعاء
لكنّ العرب الذين يجتمعون بدورة عادية، سبق أن عقدوا أخرى طارئة في العاصمة السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر، كانت مشتركة مع منظمة التعاون الإسلامي.
ولم تتخذ القمة حينها قرارات مباشرة ضد إسرائيل، على غرار طرد سفراء أو قطع إمدادات النفط بما يعكس الغضب الشعبي الكبير في العالمين العربي والإسلامي تجاه استمرار الحرب الدامية.
وكان أستاذ التاريخ المنتدب بجامعة الكويت المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج الدكتور ظافر العجمي قال إن "قمة البحرين تختلف ليس فقط عن القمة العربية الإسلامية في الرياض ولكن تختلف عن القمم العربية كلها بأمرين".
وأضاف أن الأمر الأول هو "تغير مزاج الشارع الغربي، فهنا فرصة لم تكن متوفرة للقمم السابقة أن هناك مزاجاً غربياً مائلاً إلى نصرة الفلسطينيين ورفع الظلم الواقع عليهم طوال السنوات السبعين الماضية".

وتابع أن "النقطة الثانية الإيجابية هي الانكسارة الإسرائيلية. فقد كانت إسرائيل تُنجز ما تنجزه خلال ستة أيام، الآن ستة أشهر ولم تنجز ما كانت تنجزه بتلك السرعة. هذه فرصة لنطوعهم ونقودهم للمبادرة العربية".
ومنذ القمة العربية الإسلامية في السعودية، ارتفع عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة من نحو 11 ألفاً إلى أكثر من 35170 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع المحاصر.
واندلعت تلك الحرب بين إسرائيل وحماس في القطاع المحاصر إثر هجوم غير مسبوق نفذته الحركة الفلسطينية داخل الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/نوفمبر، وأدّى إلى مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون. وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.
لكن اليوم تبدو الأمور أكثر تعقيداً، مع مراوحة في المفاوضات بين طرفي القتال، في وقت تتواصل فيه المعارك في مناطق عدة من غزة، مترافقة مع قصف إسرائيلي عنيف على القطاع، ما دفع موجات جديدة من الفلسطينيين إلى النزوح.
وتشهد مدينة رفح في جنوب القطاع المحاصر اشتباكات وقصفاً إسرائيلياً دفع 450 ألف شخص الى النزوح منها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إن "لا مكان آمنا" في غزة.
ولم يتوصل المجتمعون في الرياض آنذاك إلى اتفاق، لكنّ العجمي يرى اليوم "مزاجاً عربياً متغيّراً وقد نرى صفة الإلزام في البيان الختامي ونتجاوز فكرة بِمَن حضر".
ورأى أنّ لعقد القمة في البحرين التي طبّعت والإمارات علاقاتها مع إسرائيل عام 2020، رسالة قوية من الدولتين اللتين قررتا بحسب رأيه "مجالسة الخصوم"، وأن أي قرار يصدر من هنا سيكون له وقعه.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي محميد المحميد إلى أنه إلى جانب القضية الفلسطينية هناك محاور عدة ستتطرق لها قمة البحرين أيضاً، منها ترسيخ الحلول السلمية في المنطقة واستكمال متطلبات التكامل الاقتصادي.
والبحرين هي الدولة العربية الوحيدة العضو في تحالف دولي بقيادة أميركية لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها تضامناً مع قطاع غزة.
وفي هذا السياق، يقول المحميد إن "الممرات البحرية الحيوية لا تشكّل فقط أهمية لدول المنطقة، بل لاقتصاد العالم كله لما تملكه المنطقة من ثروات".