قوات الوفاق تتكبد خسائر فادحة قرب قاعدة الوطية
طرابلس - مع انطلاق الهجوم الذي تشنه قوات حكومة الوفاق الوطني على قاعدة الوطية العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي جنوب غرب طرابلس صباح الثلاثاء تتحدث المصادر عن تكبد الميلشيات المهاجمة لخسائر فادحة.
وافادت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني الليبي، أن القوات الليبية تمكنت من صد هجوم لقوات حكومة الوفاق تحت غطاء جوي تركي الثلاثاء على قاعدة الوطية مما أسفر عن سقوط 40 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف قوات الوفاق.
وأوضحت شعبة الإعلام الحربي، في منشور عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن "الجيش الليبي كبّد قوات الوفاق أكثر من 40 قتيلاً وعشراتٍ من الجرحى وأسر عددٍ من أفرادهم"، حسبما نقلت بوابة أفريقيا الإخبارية.
كما أفادت بأن اشتباكات عنيفة وقصفا متبادلا بالمدفعية الثقيلة اندلع بين "الجيش الليبي" وقوات الوفاق بمحوري صلاح الدين ومشروع الهضبة جنوب العاصمة طرابلـس.
وياتي الهجوم على قاعدة الوطية بعد تمكن الميليشيات من احتلال عدد من المدن في الساحل الغربي بدعم من الطائرات التركية والمرتزقة القادمين من سوريا الشهر الماضي وسط انباء عن ارتكاب تلك المجموعات جرائم بحق الاهالي والمدنيين ما اعتبر جرائم حرب.
ولا تزال تركيا تتورط في دعم المجموعات المسلحة والميليشيات سواء بالعتاد او المرتزقة رغم القرارات الدولية المنددة بسياسة التسليح لاطراف النزاع بل ويتفاخر المسؤولون الأتراك بعدم الإذعان للقرارات الدولية بانهاء الأزمة في ليبيا.
واعلنت الرئاسة التركية صراحة بان الدعم التركي لحكومة الوفاق وراء التصعيد الاخير في عدد من الجبهات حيث اشار رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون ان تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان ستواصل الالتزام بوعودها وتعهداتها رغم وجود عناصر تزعزع الاستقرار في المنطقة في إشارة لإصرار انقرة على دعم المجموعات المسلحة.

وامام حجم التدخلات التركية وعدم قدرة المجتمع الدولي على الزام انقرة بعدم تسليح الميليشيات أعلن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي الاسبوع الماضي أن الاتفاق السياسي الموقع في ديسمبر/كانون الأول 2015 والذي انبثقت عنه سلطة حكومة الوفاق الوطني، أصبح من الماضي بعد قبول القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة التفويض الشعبي بإسقاط ذلك الاتفاق.
ويتهم آلاف الليبيين وأيضا القيادة العامة للجيش الوطني الليبي حكومة الوفاق بالتفريط في سيادة البلاد وارتهانها لتركيا وأنها أيضا (حكومة الوفاق) واجهة سياسية لجماعة الإخوان المسلمين ورهينة للميليشيات المسلحة المتطرفة.
وكان الاتحاد الاوروبي اعلن الاسبوع الماضي ان العملية البحرية الأوروبية التي أطلق عليها اسم "إيريني"، في مهمة مراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا ستبدا قريبا مع وصول أولى السفن.
وقال مسؤولون في الاتحاد الاوروبي ان إيريني ستنشر وسائطها في شرق المتوسط وستراقب جميع السفن التي يشتبه بأنها تحمل أسلحة ومقاتلين إلى ليبيا التي ينهشها النزاع.