قوة عراقية أميركية لإدارة شريط حدودي بين العراق وسوريا

العراق يواجه معضلة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الاسلامية التي يرجح أنها تتمركز في مناطق على الحدود العراقية السورية في الصحراء غرب محافظة نينوى.

القوة تعتزم انشاء قاعدة عسكرية ثابتة على جبل سنجار
داعش يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق
داعش فرّ للمناطق الصحراوية في نينوى

نينوى (العراق) - تسلمت قوة عراقية مصحوبة بمستشارين أميركيين الجمعة الشريط الحدودي بين العراق وسوريا في صحراء غرب محافظة نينوى العراقية (شمال)، بحسب ما أعلن مصدر عسكري.

وجاء ذلك وفق ما أفاد به العقيد أحمد الجبوري في قيادة عمليات نينوى، إحدى تشكيلات الجيش العراقي.

وقال الجبوري إن "قوة من الجيش العراقي في الفرقة 15 ولواء 37 في الفرقة المدرعة التاسعة ومستشارين أميركيين تسلموا الشريط الحدودي بين العراق وسوريا غرب نينوى".

وأوضح أن "القوتين دخلوا قرى أم جريص وأم الذيبان وتل صفوك لتأمين الشريط الحدودي الممتد في الصحراء من قضاء سنجار إلى صحراء قضاء البعاج غربي محافظة نينوى".

وأشار الجبوري إلى أنه "من المؤمل أن تنشئ القوة لها قاعدة عسكرية ثابتة على جبل سنجار".

وخاضت القوات العراقية خلال 3 سنوات حربا ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الإرهابي الذي سيطر في صيف 2014، على نحو ثلث مساحة العراق.

وأعلنت بغداد في ديسمبر/كانون الأول 2017، اكتمال استعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم.

لكن التنظيم يمتلك خلايا نائمة في أرجاء العراق، وعاد إلى شن هجمات خاطفة، كما كان يفعل قبل 2014.

وما تزال المناطق الصحراوية لمحافظة نينوى (مركزها مدينة الموصل) تشكل خطرا على القوات الأمنية العراقية، لأنها متاخمة للجانب السوري من الحدود والذي لم يشهد تطهيرا كاملا، الأمر الذي جعله مكانا مناسبا لخلايا داعش لإعادة ترتيب أوراقها وشن هجمات بين الحين والآخر، وفق مصادر عسكرية عراقية.

ورغم اعلان العراق الانتصار على تنظيم الدولة الاسلامية لايزال خطر التنظيم المتطرف قائما في عدد من المناطق.

ويشن التنظيم هجمات دموية من حين إلى آخر فيما تواصل أجهزة الأمن العراقية تفكيك خلاياه النائمة وهو أكبر تحد أمني تواجهه الحكومة العراقية.