لابيد يندد بتحريض بن غفير ضد قيادة الجيش
القدس - قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته يائير لابيد، الأربعاء، إن "التحريض الوحشي الذي يقوده اليمين الإسرائيلي ضد قادة الجيش خطير ومدمّر" ما يشير إلى مخاوف إسرائيلية من تغلغل اليمين المتشدد المتحالف مع زعيم الليكود ورئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو في المؤسسة العسكرية.
ويأتي موقف لابيد في تغريدة على تويتر، عقب انتقاد زعيم "القوة اليهودية" اليميني المتشدد ايتمار بن غفير عقوبات انضباطية فرضها الجيش على جنديين اعتديا على ناشطين إسرائيليين وفلسطينيين بمدينة الخليل الأسبوع الماضي.
وقال لابيد "الحكومة الجديدة لم تتسلم مهامّها بعد، ووزراؤها يحرّضون جنود الجيش الإسرائيلي ضد قادتهم".
وأضاف أن "التحريض الوحشي الذي قاده الوزراء وأعضاء الكنيست ضد رئيس الأركان وقائد المنطقة الوسطى بالجيش يهودا فوكس، خطير ومدمّر ووصمة ضد الحكومة الجديدة".
وشدد لابيد على أنه "لا يمكن لجنودنا الحصول على إذن من الوزراء وأعضاء الكنيست لخرق أوامر قادتهم، تعتمد حياتهم وحياتنا على وجود جيش قوي وسلسلة قيادة واضحة وانضباط". مشيرا الى أن "هذا التحريض المقنّع على هيئة دعم، خطير وغير مسؤول وينال من قوة الجيش الإسرائيلي".
وخلص الجيش في تحقيق حول هذه القضية إلى أن "الجنود تصرفوا بتقدير خاطئ وبشكل مخالف للتوقعات، مستخدمين العنف الجسدي واللفظي غير الضروري".
وأضاف الجيش في تصريح "لا يسمح للجندي بالتعبير عن نفسه بطريقة عدائية والتعبير عن موقف سياسي". فيما أظهر شريط فيديو أحد الجنود وهو يقول "سيأتي بن غفير وسيفرض النظام هنا" أي في الخليل.
ومن المرتقب أن يتولى بن غفير المنحدر من مستوطنة "كريات أربع" في الخليل، حقيبة الأمن الوطني في الحكومة التي يعكف رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو على تشكيلها وهو ما يزيد المخاوف من سيطرة اليمينيين على مؤسسات هامة وحساسة كالمؤسسة العسكرية.
ووزارة الأمن القومي في إسرائيل مسؤولة عن جهاز الشرطة وحرس الحدود في الضفة الغربية إضافة إلى قوات الحرس الوطني.
وكان ايتمار بن غفير الذي يتعرض لانتقادات غربية وهو ما جعل نتنياهو في إحراج، شارك مع عدد من المستوطنين في استهداف فلسطينيين في المدينة القديمة في الخليل بالضفة الغربية وهو ما يثير مخاوف من تصاعد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب شعبية المتطرفين من الجانبين.
وكان بن غفير، الذي يعمل محاميا حاليا من بين المطالبين بترحيل العرب، لكنه اليوم يقول إن مواقفه أصبحت أكثر اعتدالا، وصارت تتضمن الدعوة لطرد من يعتبرهم إرهابيين أو خونة وليس كل العرب.
ودخل نتنياهو في خلافات مع رئيس حزب الصهيونية الدينية بتسالئيل سموتشريتش اثناء مشاورات تشكيل الحكومة خاصة وان الأخير يطالب بتولّي حقيبة الدفاع ما يشير الى خطة اليمينيين للسيطرة على الوزارات الحساسة المتعلقة بالأمن القومي.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلّف رسميا، قبل اكثر من اسبوعين، نتنياهو بتشكيل الحكومة في غضون 28 يومًا يمكن تمديدها 14 يومًا إضافية بموافقة مسبقة من الرئيس الإسرائيلي.
وينبغي على حكومة نتنياهو الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست ال 120.
ويشمل المعسكر الداعم لنتنياهو 64 نائبًا، ما يؤهله للحصول على ثقة الكنيست إذا ما حافظ على تحالفاته فيما لا يتوقع ان يقوم زعيم الليكود بتقديم حكومة إلى الكنيست لا تحظى بدعم الأصوات المطلوبة في حال شكّلها وخاصة دون موافقة حزب "الصهيونية الدينية".