لا أدلة لدى واشنطن على مخبأ مالي لحزب الله تحت مستشفى ببيروت
واشنطن - أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم الأربعاء عدم توفر أدلة على وجود مخبأ نقود لجماعة حزب الله اللبنانية تحت مستشفى في بيروت، مضيفا أن واشنطن ستواصل العمل مع إسرائيل للحصول على معلومات متعمقة، فيما يأتي هذا في وقت تشدد فيه الدولة العبرية الخناق على تمويلات الجماعة المدعومة من إيران ومن بينها جمعية "القرض الحسن" التي شكلت الواجهة المالية للحزب.
وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين إن الجماعة اللبنانية تخفي نقودا وذهبا بمئات الملايين من الدولارات في مخبأ بُني أسفل مستشفى في بيروت، وأضاف أنه لن يضرب المنشأة في الوقت الذي يواصل فيه هجماته على الأصول المالية للجماعة.
وأضاف أوستن للصحفيين في روما "لم نر أي دليل على ذلك في هذه اللحظة ولكن سنواصل التعاون مع نظرائنا الإسرائيليين للحصول على معلومات أفضل بشأن ما يبحثون عنه بالضبط".
وقال فادي علامة، النائب اللبناني عن حركة أمل الشيعية ومدير مستشفى الساحل إن إسرائيل تروج لادعاءات كاذبة وافتراءات، داعيا الجيش اللبناني إلى زيارة المستشفى وإظهار أنه لا يوجد به سوى غرف عمليات ومرضى ومشرحة.
وفي تصريح بثه التلفزيون، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاغاري أن حسن نصر الله الأمين العام السابق لحزب الله، والذي قتلته إسرائيل الشهر الماضي، هو الذي أمر ببناء المخبأ المصمم للإقامة لفترات طويلة.
وشنت إسرائيل الاثنين غارات استهدفت نحو 30 فرعا لمؤسسة القرض الحسن التابعة لحزب الله وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي إن "الجمعية تتلقى أموالا من إيران وتقدم القروض وتمول في نهاية المطاف إرهاب الجماعة اللبنانية".
وفي شأن آخر قال أوستن إنه لا توجد أي مؤشرات على التحقيق مع أي موظف بمقر الوزارة على خلفية تسريب معلومات مخابراتية تتعلق باستعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران، مضيفا للصحفيين في روما "لم يذكر اسم أي مسؤول بمقر الوزارة في إطار هذا التحقيق".
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي قد ذكر الثلاثاء أنه يحقق في تسريب وثيقتين شديدتي السرية تتحدثان عن استعدادات إسرائيل لتوجيه ضربة إلى إيران. وألمحت منشورات على مواقع تواصل اجتماعي، دون ذكر أدلة، إلى أنه يجري التحقيق مع موظف بوزارة الدفاع لتسريب المعلومات.
ويبدو أن الوثيقتين أعدتهما الوكالة الوطنية للمخابرات الجغرافية المكانية، وتسردان تفسيرات الولايات المتحدة لتخطيط القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية الذي استند إلى صور الأقمار الصناعية من 15 إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول. وبدأ تداول الوثيقتين الأسبوع الماضي على تطبيق تيليغرام.
وتخطط الدولة العبرية للرد على إطلاق إيران لوابل من الصواريخ الباليستية عليها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، وهو الهجوم المباشر الثاني الذي تشنه طهران على إسرائيل في ستة أشهر.
وكثف الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في غزة ولبنان بعد أيام من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يحيى السنوار.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الاثنين إنه لم يتحدد بعد إذا كان الكشف عن الوثيقتين حدث نتيجة تسلل إلكتروني أم تسريب متعمد من مواطن أميركي لديه إمكانية الوصول للمعلومات المخابراتية الحساسة.