'لا خوسيه' تفتتح قرطاج الموسيقي بمزيج من الفلامنكو والفولك

برنامج الدورة العاشرة من أيام قرطاج الموسيقية يتضمن عروضا متعددة الجنسيات.

تونس - تحولت أيام قرطاج الموسيقية منذ تأسيسها سنة 2010 إلى موعد لا غنى عنه لعشاق الموسيقى، حيث توفر منصة للتبادل الثقافي واكتشاف الإبداع الموسيقي المعاصر في تونس وخارجها، إذ تسعى هذه التظاهرة منذ دورتها الأولى إلى الانفتاح على الأنماط الموسيقية العربية والعالمية، وفسح المجال أمام أنماط موسيقية معاصرة جديدة، وخاصة منها الموسيقى الصاخبة.

ويعود المهرجان في دورته العاشرة من 18 إلى 24 يناير/كانون الثاني الحالي، لتقترح على الجمهور عروضا موسيقية من أنماط متنوعة تحتفي بالإنسانية وتدعو للحب والسلام، بمشاركة 15 بلدا.

ويتضمن برنامج هذه الدورة التي ترفع شعار "زيد في الحس" (ارفع الصوت)، سبعة عروض كبرى و18 عرضا موسيقيا شبابيا ضمن فقرة "شاو كايسس" (Showcases) و4 حفلات ضمن فقرة عروض الشارع التي ستقام بشارع الحبيب بورقيبة، إضافة إلى 5 ماستر كلاس ومجموعة حلقات نقاش مع مهنيين في مجال الموسيقى من عدة دول.

وستفتتح هذه الفقرة التي تحتل مكانة مهمة في برنامج الدورة العاشرة، فعالياتها بعرض تونسي يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني الجاري، سيقام بمسرح الجهات في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة.

وسيتمكن عشاق المهرجان خلال أسبوع كامل، من حضور ست حفلات رئيسية بمسرح الأوبرا، من بينها عروض لفرقة "طرباند" (العراق، مصر، السويد)، و"سي المهف" (تونس)، والفرقة الأردنية "أوتوستراد"، والفنانة "إليدا ألميدا" (الرأس الأخضر)، ومغني الراب والمؤلف الموسيقي الفلسطيني الأصل "بيغ سام"، وفرقة "شكم" (فلسطين، إيران، فرنسا)، بالإضافة إلى أكثر من خمسة عشر عرضا، تسلط الضوء على مواهب صاعدة من مختلف الثقافات وعروض شارع مبرمجة في شارع الحبيب بورقيبة.

ويضم البرنامج عروضا مميزة ضمن فقرة "شاو كايسس" ستقدم بمعدل ثلاثة عروض متتالية يوميا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، إذ سيشهد يوم 19 يناير/كانون الثاني تقديم "موزاييك" للفنان حمدي الجموسي وهو عرض يجمع بين الجاز والموسيقى المتوسطية بمشاركة موسيقيين من بلغاريا وفرنسا والبرتغال وتونس، و"سينوج" للفنان أحمد بنجامي (تونس) وهو عرض يمزج بين الموسيقى الصوفية الإلكترونية والإيقاعات التقليدية باستخدام آلات موسيقية تقليدية وأجهزة إلكترونية، وأيضا "باب الوسط" لمجموعة أمان وهي فرقة فرنسية-مغربية تمزج بين الفلكلور المغاربي والروك والموسيقى الأفريقية، بينما سيشهد يوم الاثنين 20 يناير/كانون الثاني تقديم "رباعي انبعاث" للفنان أحمد ليتيم (تونس، فرنسا) وهو عرض للمجموعة التونسية-الفرنسية يقدم مقطوعات جديدة تجمع بين الناي والبيانو والآلات الإيقاعية، و"فاشن ويك" لمجموعة دون باك (تونس) وهو ألبوم يمزج بين الريغي، الكومبيا، والهيب هوب، وعرض "أرجيوب" للفنان قيس فريحات (تونس، بلجيكا).

وسيضم الثلاثاء الموافق لـ21 يناير/كانون الثاني عرض "ميراج" للفنان حلمي المهذبي (تونس)، وعرض "جسور" -هيكنتارين - آمال زان (الجزائر) وهو ألبوم يدمج بين الروك والإيقاعات الأمازيغية التقليدية، و"كامر ستاندرز" لجازستالاسيون وهو عرض موسيقي كاميروني يعيد اختراع الجاز من خلال أصوات مميزة ومبتكرة، في حين أن الأربعاء الموافق لـ22 يناير/كانون الثاني سيعرض فيه "أو كان" – ويفا وهو عرض يجمع بين الأغاني التونسية والفرنسية، مستوحاة من الألم والأمل، و"حُر/Free" للفنان زياد بقا وهو مشروع موسيقى بديلة يمزج بين الإيقاعات الإلكترونية والصوتية بتقنيات متطورة، و"ظلال الأطلس" للفنان عطيل معاوي وهو مشروع يستكشف تنوع الثقافات في جبال الأطلس من خلال الموسيقى التقليدية والحديثة، بينما سيشهد الخميس 23 يناير/كانون الثاني "قمر" للفنانة قمر منصور وهو عرض مغربي يمزج بين الموسيقى العالمية والمغربية في إطار شعري، و"أنهار الروح" للفنانة هويدا هادفي وهو ألبوم يمزج بين التراث الموسيقي التونسي والأصوات الحديثة، وعرض "في بالي" للفنان وجيه البجاوي رحلة شخصية وموسيقية تستكشف الأفكار والتجارب الداخلية للفنان، أما الجمعة 24 يناير/كانون الثاني، فسيتم تقديم "راست RUST" وهو عرض لبناني سوري يمزج بين الموسيقى العربية والإلكترونية ويجمع بين التقاليد والحداثة، و"قصبة الكتريك" لوبكر معطاء الله عرض جزائري يجمع بين الموسيقى التقليدية والابتكار الحديث، و"بلقيس لايف" - بلقيس وهو عرض فني مصري متخصص في تقنية التكرار الصوتي الحي (Live looping) يجمع بين العود والموسيقى الإلكترونية.

ويشمل برنامج الدورة عروض الشارع، بشارع الحبيب بورقيبة، حيث سيقدم الأحد عرض آرس نوفا نابولي (إيطاليا)، والاثنين عرض لفنانة الراب التونسية "أف بي كي"، وعرض "عيطة مونمور" (تونس - المغرب - فرنسا)، في ما سيقدم الثلاثاء عرض السطمبالي التونسي مع بلحسن ميهوب.

وينطلق المهرجان في حفل افتتاحي يزخر بالإيقاعات الموسيقية المتنوعة حيث ستؤدي المغنية الإسبانية "لا خوسيه" مزيجا بين الفلامنكو والفولك والسول-فانك، بمشاركة مجموعة "آرس نوفا نابولي" الإيطالية التي ستقدم موسيقى نابولية.

وتعتبر أيام قرطاج الموسيقية فرصة لاستكشاف المواهب والأنماط والتجارب الموسيقية التي تتخطى الحدود الثقافية، من خلال مزيج من الإيقاعات والكلمات والأصوات.

وحول الرؤية الفنية لأيام قرطاج الموسيقية، بينت درصاف الحمداني المديرة الفنية للدورة على هامش ندوة صحفية انتظمت بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، أن هذه التظاهرة هي عبارة عن منصة للموسيقى المتنوعة ولدعم المواهب الشابة والتشجيع على الابتكار والتجديد في المجال الموسيقي.

وأشارت إلى أن إدارة المهرجان حافظت على مختلف الفقرات التي أقيمت في الدورة السابقة مع إضافة فقرة خاصة بالجمهور من هواة الفن، حيث سيتم نصب منصة في بهو مدينة الثقافة متاحة للوافدين على المدينة الراغبين في تقديم فقرة فنية.

وستضم فقرة "JMC VR" هذا العام إنتاجات خاصة بتونس وبالمهرجان، وفق ما نقلته وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن هند المقراني المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية.

وقال عماد العليبي المستشار الفني للدورة في تقديمه لفقرة أيام قرطاج الموسيقية للمهنيين، إن اختيار فعاليات هذا القسم تم على أساس منح فرص للفنانين الشبان لربط علاقات تمكنهم من تطوير مسارهم الفني وأيضا لتعريف بالفرص المتاحة وكيفية اقتناصها من ذلك تنظيم لقاءات مع ممثلي مهرجانات دولية لم تفتح بعد أبواب الترشحات لدورات 2025 وبذلك يمكن للفنانين الراغبين في المشاركة في المهرجانات الدولية التعرف أكثر على شروط الترشح ومختلف التفاصيل.

وضمن حلقات نقاش الأيام سيكون المهتمون والمهنيون في المجال الموسيقي على موعد مع سامر جرادات الذي سيقدم حاضنة الموسيقى NEST، إضافة إلى تقديم الأسواق الموسيقية المفتوحة أمام الفنانين بالمتوسط على والأسواق الموسيقية بأفريقيا بمشاركة محمد بن سعيد (مهرجان دقة) وإيدي هاتيتيا.