لا ينبغي على الآباء حرمان الأطفال من الانترنت!

عالم اجتماع بريطاني يرى أن منع الأطفال من الوصول إلى الشبكة العالمية يعيق تطورهم التعليمي والاجتماعي ويقلل من ثقتهم بأنفسهم.
آراء متضاربة ومحيرة
كيف يحمي طفل دون الرابعة نفسه على الانترنت

لندن - يرى عالم اجتماع بريطاني أن حرمان الأطفال من استعمال الانترنت يعد بمثابة اساءة لهم ويشيد بفوائد الأجهزة الالكترونية لتنمية مهاراتهم التعليمية والاجتماعية.
يقول العالم ايليس كاشمور من جامعة أستون ببرمنغهام في كتاب سيصدر قريبا بعنوان "مجتمع الشاشة" إن التعرض للشاشة لا يضر بالأطفال، ويحذر الوالدين من منع الإنترنت في المنزل، بدعوى أنه "بمثابة إساءة معاملة للأطفال".
ويضيف كاشمور وفقا لموقع روسيا اليوم نقلا عن "الاندبندنت" البريطانية إن الأب عندما يحظر الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة على الطفل "فإنه يأخذ منه مصدرا موسوعيا للمعلومات، ويحرمه من مصدر حيوي للتواصل ويحتمل أن يعرضه لنوع من الاستبداد أو السخرية منه من قبل الأطفال الآخرين، ما يقلل من احترامه الذاتي وثقته بأنفسهم".

تخيل لو أن الآباء يمنعون الأطفال من القراءة أو التحدث مع الأطفال الآخرين أو ممارسة الألعاب التعليمية والرسم والتلوين والرقص.. الأطفال يفعلون كل هذه الأشياء عند التعامل مع الشاشات، وإذا منعهم الآباء من متابعة هذا النوع من الأنشطة، فيكون ذلك بمثابة الإساءة لهم

وحذر من أن منع الاطفال من الوصول الى الانترنت "سيكون له آثار سلبية طويلة الأمد وهو بمثابة انتهاك للأطفال".
ويرى كاشمور أن الانترنت ترشد الاطفال إلى مجموعة من الانشطة التي تشبه ما يقومون به في الواقع دون انترنت مثل التواصل مع الآخرين وممارسة الالعاب وإن حرمانهم منها يؤثر فعليا على تطورهم الاجتماعي.
وأوضح "تخيل لو أن الآباء يمنعون الأطفال من القراءة أو التحدث مع الأطفال الآخرين أو ممارسة الألعاب التعليمية والرسم والتلوين والرقص.. الأطفال يفعلون كل هذه الأشياء عند التعامل مع الشاشات، وإذا منعهم الآباء من متابعة هذا النوع من الأنشطة، فيكون ذلك بمثابة الإساءة لهم، وأنهم يعوقون نمو الطفل فعليا".

استعمال الاطفال للانترنت
نشاطات تشبه مثيلتها دون انترنت

وقال: "الشاشات جزء من واقعهم، وحرمانهم من فرض النضج هو بالتأكيد أمر مسيء".
وينصح كاشمور الآباء بإعطاء ابنائهم دون الرابعة الحرية في الوصول إلى الانترنت مؤكدا انهم قادرون على حماية أنفسهم!
وكانت دراسات عديدة حذرت من مخاطر الانترنت على الاطفال وصحتهم النفسية والجسدية وامكانية تعرضهم للابتزاز والتنمر على الشبكة، واشارت واحدة منها إلى أن إفراط الأطفال في تصفح الإنترنت والجلوس لساعات طويلة أمام الكومبيوتر يزيد من مخاطر إصابتهم بالسكتات الدماغية، إضافة إلى تأثير الضوء المنبعث من الأجهزة على سلامة عيونهم.