لمياء حبشي تقدم 'شذرات أدبية زمن المحنة الصحية'

كتاب الكاتبة التونسية ينضاف لكتب من مختلف مجالات الكتابة تضم مقالات ضمن كتابات في سياق جائحة كورونا.

تركت الجائحة ونعني كورونا تداعياتها وارتداداتها على عدد من الأصعدة في تونس ومن ذلك ما أثر في المجال الثقافي من حيث التأثيرات العديدة في مستويات المنتوج الثقافي والمنجز الإبداعي عموما، فضلا عن التعاطي المنتهج من قبل الإدارة الثقافية وهو ما جعل النظر لتلك الفترة وتفاصيلها مهما ضمن التجارب في مستويات القطاع الثقافي والفني في تونس.

وفي هذا السياق كان الكتاب الصادر حديثا للأستاذة لمياء حبشي بعنوان "نحو استراتيجية ثقافية: شذرات أدبية زمن المحنة الصحية" عن دار سارة للنشر والتوزيع والذي يندرج ضمن "أدب المحنة" ويضم مجموعة من النصوص تتمحور حول مواضيع تعنى بالشأن الثقافي توصيفا واستشرافا، وفي المحور الثاني إدارة الأزمات في قراءة من الداخل في الإدارة الثقافية للبلاد التونسية، وبالمحور الثالث استشراف لبعض أوجه التصرف الحديث للإدارة الثقافية للخروج من الأزمة وهي جائحة كورونا.

وبخصوص هذا الكتاب المهم تقول مؤلفته لمياء حبشي "شغلت خطة أمينة المكتبة العمومية بالدندان منذ منتصف التسعنيات حيث حاولت وأنا في بداية طريقي أن أتحسس مجال التنشيط الثقافي باستضافة عديد المبدعين من الجهة وخارجها ومصاحبة الفاعلين في المجال الثقافي من خلال تنظيم حلقات حوار وأمسيات أدبية وشعرية وملتقيات وكذلك ورشات تنشيطية للأطفال.... لتتحول المكتبة بعد جهد وتفان في العمل إلى فضاء ثقافي يجمع القراء بالمبدعين في مختلف المجالات.. وبداية من سنة 2014 وبصفتي رئيس مصلحة المكتبات بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بمنوبة واصلت العمل بشكل أرحب وأكثر حماسة في علاقة تفاعلية مع شبكة المكتبات العمومية بالجهة".

وتضيف حبشي "بالنسبة إلى الإطار العام للكتابة، فإن الاهتمام بالتفكير الاستراتيجي كان وليد الجائحة التي اجتاحت الكون بأسره أو كادت. وأمام إجبارية التباعد الاجتماعي وفترة الحجر الصحي الشامل الذي فرضته علينا أزمة كورونا، فقد ولدت لدي مغامرة الإبداع وخوض تجربة الكتابة لإيجاد منفذ للخروج من التركيز المفرط في الأزمة وتداعياتها على جميع المستويات محاولة مني للسيطرة العقلانية على الأحداث المربكة وتحويل المحنة إلى منحة للغوص والتطرق إلى عدة مواضيع يربط بينها قاسم مشترك يرنو إلى التحديث وإرادة التغيير وكذلك إلى التكيف مع الأزمة وهذا من شأنه أن يكون عاملا ناجعا للقدرة على التحكم في الثبات الانفعالي وتبديد المخاوف..... البداية كانت بتحرير مجموعة من المقالات أو النصوص نشرت في صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية وقد بلغت هذه النصوص المنشورة 11 نصا خلال فترة زمنية امتدت من شهر أبريل/نيسان 2020 إلى شهر يناير/كانون الثاني 2021 وتميزت المرحلة الموالية بالخوض في مجال التأليف والسعي إلى بلورة هذه النصوص مع إضافة البعض الآخر من النصوص التي حررتها زمن الأزمة الصحية كوفيد 19 فحسب وعمدت إلى ترتيب وتبويب هذه النصوص وتقسيمها إلى أقسام ثلاثة قسمت بدورها إلى مجموعة من المباحث.. والإصدار بعنوان 'نحو استراتيجية ثقافية: شذرات أدبية زمن المحنة الصحية' تقديم الكتاب الدكتور محمد التومي صادر عن دار سارة للنشر والتوزيع وهو يندرج تحت أدب المحنة ضمن مجموعة من النصوص تتمحور حول  مواضيع تعنى بالشأن الثقافي توصيفا واستشرافا وكذلك إدارة الأزمات: قراءة من الداخل في الإدارة الثقافية للبلاد التونسية واستشراف بعض أوجه التصرف الحديث للإدارة الثقافية للخروج من الأزمة...".

كتاب جديد ينضاف لكتب من مختلف مجالات الكتابة يضم مقالات ضمن كتابات في سياق جائحة كورونا ومواضيع مهمة عن معايشة واستقراء بوعي توصيفي واستشرافي.