ماسك ييحث عن قائد لتويتر لاصلاح ما افسده

المالك الجديد للمنصة يقول انه يتوقع تقليص دوره في إدارة الشركة والعثور في نهاية المطاف على قائد جديد للإمساك بزمام الأمور في شركة التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يأمل في إتمام عملية إعادة الهيكلة التنظيمية هذا الأسبوع.

واشنطن – في ما يمكن اعتباره اقرار بفشله في ادارة المنصة، اعلن إيلون ماسك المالك الجديد لتويتر عزمه التراجع في سلم القيادة وتسليم مقاليد الشبكة لشخص اخر.

وقال ماسك الأربعاء إنه يتوقع تقليص دوره في إدارة شركة تويتر والعثور في نهاية المطاف على قائد جديد للإمساك بزمام الأمور في شركة التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يأمل في إتمام عملية إعادة الهيكلة التنظيمية هذا الأسبوع.

وأدلى ماسك بهذه التصريحات على هامش الإدلاء بشهادته في محكمة بولاية ديلاوير للدفاع ضد مزاعم بشأن حزمة مكافآت قيمتها 56 مليار دولار من شركة تسلا بعد تحقيق أهداف أداء سهلة تمت الموافقة عليها من قبل مجلس إدارة يذعن لرغباته.

وأبدى مستثمرون في تسلا عن قلقهم بشكل متزايد بشأن الوقت الذي يخصصه ماسك لعملية إعادة هيكلة موقع تويتر.

وقال ماسك في شهادته "هناك حاجة إلى اتخاذ بعض التدابير في مرحلة ما بعد الاستحواذ لإعادة تنظيم الشركة...ولكن بعد ذلك أتوقع تقليل وقتي في تويتر".

واعترف ماسك أيضا بأن بعض مهندسي تسلا كانوا يقدمون يد العون في تقييم فرق الهندسة في تويتر، لكنه قال إن ذلك كان "على أساس طوعي" وتم "بعد ساعات" العمل في شركة صناعة السيارات الكهربائية.

ناك حاجة إلى اتخاذ بعض التدابير في مرحلة ما بعد الاستحوا

واستحوذ إيلون ماسك رسميا على تويتر مقابل 44 مليار دولار في خطوة تنذر بمرحلة من عدم اليقين لمنصة التواصل الاجتماعي تلك، أسعدت البعض وأثارت قلق آخرين.

وكانت أولى قرارات ماسك عقب إتمامه الصفقة، تسريح نحو نصف موظفي المنصة، وإطلاقه خدمة الاشتراك المدفوع للحسابات الموثقة.

قبل استحواذ رئيس تيسلا على تويتر في 27 تشرين الأول/أكتوبر، كانت المنصة تتيح من ناحية خاصية "العلامة الزرقاء" لتوثيق حسابات المؤسسات والأشخاص المعروفين مجاناً، ومن ناحية أخرى، كانت تقدم اشتراكاً مدفوعاً يتضمن خيارات إضافية، تحت اسم "تويتر بلو".

وأطلق إيلون ماسك بصورة أحادية إصلاحاً لهذا الاشتراك يتضمن أيضاً توثيق الحسابات، ما يتيح لجميع المستخدمين الحصول على هذه الخاصية بغض النظر عن شهرتهم على الشبكة، مقابل ثمانية دولارات شهرياً.

وقد تم تفعيل "تويتر بلو" بصيغتها الجديدة قبل أسبوع على أجهزة "آي فون" وسط فوضى عارمة، بعد أيام من صرف نصف موظفي الشركة البالغ عددهم 7500 موظف.

وعلى مدى 48 ساعة، تكاثرت على تويتر حسابات مزيفة تحمل علامة توثيق زرقاء تدّعي بأنها عائدة لمشاهير أو شركات كبرى، من ليبرون جيمس إلى نينتندو. واضطرت شركة الأدوية "إلي ليلي" إلى الاعتذار الخميس بعد انتشار تغريدة من حساب باسمها مرفق بعلامة توثيق زرقاء، كانت تتضمن وعداً بتقديم الانسولين مجاناً.

والجمعة، أزيلت إمكانية الاشتراك في "تويتر بلو"، فيما أشارت مذكرة داخلية نشرتها وسائل إعلام أميركية، إلى أن الخدمة معلقة حاليا "لمعالجة قضايا انتحال الصفة".

وانخفض صافي ثروة إيلون ماسك دون 200 مليار دولار، الثلاثاء، مع تخلص المستثمرين من أسهم شركة تسلا بسبب مخاوف من أن يكون الرئيس التنفيذي لأغلى شركات صناعة السيارات الكهربائية وأكبر مساهم فيها مهتما أكثر بتويتر.

وقالت مجلة فوربس إن ثروة ماسك تبلغ الآن 194.8 مليار دولار، يأتي جزء كبير منها من حصته البالغة نحو 15 بالمئة في تسلا التي تبلغ قيمتها السوقية 622 مليار دولار.