
'ما قل ودل' كتاب يُناقش العلاقة بين الأدب والنقد
كثيرة هي القضايا التي يُناقشها كتاب "ما قل ودل في النقد الأدبي" لمؤلفته الكاتبة الأردنية ناديا كعوش، والتي في مقدمتها العلاقة بين الأدب والنقد، والقضايا النقدية المسكوت عنها، بجانب رصد واقع المشهد النقدي العربي، وغير ذلك من الموضوعات.
الكتاب الصادر حديثاً عن دار شفق للنشر بالكويت، يتضمن مجموعة من الموضوعات التي تدور في فلك النقد الأدبي وحاضره ومستقبله، وتضيء على قضايا نقدية ويفتح نقاشا جادا حول عدة قضايا شائكة تشغل بال النُقّاد والأدباء.
ومن تلك العناوين التي نُطالها على صفحات الكتاب: إضاءة على النقد الأدبي ومعاييره، وإطلالة على الكتابة الإبداعية، ونقاشات ورؤىً حول علاقة الأدب بالنقد، والعلاقة بين النقد الأدبي وكل من النقد الفني، والنقد المسرحي، والعلوم الإنسانية.
ويُناقش الكتاب أيضا: الفرق بين النقد الأدبي والتنظير الأدبي، ونقد الأدب ومستقبل الرواية، وكتابة المراجعات النقدية على منصات التواصل الاجتماعي، وإشكالية تقييم الأعمال الأدبية بمعايير رقمية ثابتة. والقارئ الناقد: كيف يتمكن من تحليل النص بشكل أعمق يساعده على فهم وراء السطور.
كتاب الأردنية ناديا كعوش، يتناول أيضا: تجنيس العمل الأدبي، وبناء جيل جديد من نقاد الأدب، ويُسلّط الضوء على أشهر كتب النقد الأدبي، والكتب التي تعرضت للنقد ثم أصبحت من أشهر الكتب بعد ذلك، وينقل جانباً من أقوال النقاد والمتخصصين في النقد الأدبي، وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة.
تقول ناديا كعوش إنها في هذا الكتاب "ما قل ودل في النقد الأدبي" توجه خطابها إلى جميع القراء والمثقفين الذين يتطلعون إلى إثراء معرفتهم الأدبية، والباحثين عن أدوات تحليلية تساعدهم على التعامل مع النصوص الأدبية بشكل أعمق وأدق ولكن بطريقة "ما قل ودل"، ساعية إلى أن يكون كل قارئ قادرا على استكشاف النصوص الأدبية بثقة، وتحليلها بطرق بسيطة وفعالة.

وتُشير مؤلفة كتاب "ما قل ودل في النقد الأدبي" إلى أن الفكرة المرجوة من هذا الكتاب هي أن يكون مرجعاً مُيسّراّ وممتعاً في آن واحد، وأن يزوّد القارئ بالأفكار الأساسية والمفاهيم النقدية التي تساعده على الاستمتاع بالأدب والتفاعل معه بعمق أثناء القراءة، بعيدًا عن التعقيدات التي قد تنفر من هذا المجال.
وفي مقدمة كتابها، تؤكد ناديا كعوش على أن النقد الأدبي ليس مجرد أداة تحليل؛ بل هو نافذة على عالم الأدب الواسع، حيث العمق والجمال في النصوص، ويُظهر القلم ملامح الفكر والرؤية في كل سطر مكتوب، وأنه من هنا نشأت فكرة هذا الكتاب "ما قل ودل في النقد الأدبي" الذي يهدف إلى تقديم نظرة مختصرة ومتعمقة في آن واحد، للكشف عن جماليات الأدب وأبعاده عبر عدسة النقد.
ورأت كعوش أن كتابها لا يسير على خُطى الأساليب التقليدية في النقد الأدبي بل يبتعد عنها متعمدا ليقدّم طرحا مختلفا ومميزًا.
وأشارت كعوش إلى أنها تُكرّس جهودها هذه الأيام لتأليف كتاب جديد حقل النقد الأدبي أيضاً، آملة أن ينأى كتابها الجديد بنفسه عن الطرق المألوفة وأن يسلك دربا مغايرا قد لا نُصادفه في كتب النقد المعتادة.
وناديا كعوش، كاتبة وناقدة أردنية، درست بجامعة الكويت، وتعمل مدوّنة في مجال القراءة ومهتمة بنقد وتحليل النصوص الأدبية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومهتمة بشؤون الأدب والنقد الأدبي.
وقد ساعدتها دراستها للغة الإنكليزية وآدابها، على الإطلاع على المكتبة الأدبية والنقدية الإنكليزية، وقراءتها من زوايا مُختلفة جعلت فهمها للأفكار والأحاسيس التي تنقلها النصوص أكثر عُمقاً.