متحف مفتوح للفنون المعاصرة على كورنيش النيل

مشروع تطوير كورنيش الأقصر يحوله إلى قطعة فنية رائعة ضمن حزمة مشروعات تخضع لها المدينة استعدادا لإفتتاح طريق كُبرى تربط بين معبد الكرنك والأقصر الأثريين بطول يمتد على مسافة 2700 متر وتُزينه مئات التماثيل.

لم يعُد كورنيش النيل في مدينة الأقصر الغنية بمقابر ومعابد ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات الفراعنة، في صعيد مصر، مجرد مكان للتنزه، ولا مجرد ممشى يجذب الناس من كل الفئات، بل صار اليوم قطعة فنية رائعة، جعلت منه متحفا مفتوحا للفنون المعاصرة. 

وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، ان ذلك جاء بفضل مشروع التطوير الذي خضع له كورنيش مدينة الأقصر، والذي جرى تنفيذه عبر أحد الشركات الكُبرى المتخصصة، والتي استعانت بفريق من المعماريين والفنانين التشكيليين الذين زينوا الكورنيش بمجموعة كبيرة من الجداريات واللوحات الفنية التي توثق ملامح المدينة ووجوه أهلها، وتستلهم الكثير من فنون الحضارة المصرية القديمة. 

وجاء مشروع تطوير كورنيش الأقصر، وتحويله إلى متحف مفتوح للفنون المعاصرة، ضمن حزمة من المشروعات التي تخضع لها المدينة، استعدادا لإفتتاح طريق المواكب الكُبرى، المعروف باسم طريق الكباش الفرعوني، والذي يربط بين معبد الكرنك والأقصر الأثريين بطول يمتد على مسافة 2700 متر، وتُزينه مئات التماثيل التي نحتها الفنان المصري القديم. 

وبحسب النائبة أماني الشعولي، أمينة سر لجنة السياحة والطيران، بمجلس النواب المصري، فإن حزمة المشروعات التي خضعت لها مدينة الأقصر، تضمنت "مشروع الهوية البصرية" الذي استهدف توحيد ألوان واجهات المباني، وتوحيد اللافتات، وإضاءة المباني التاريخية، والمعابد والمزارات الأثرية باستخدام أحدث النظم العالمية المستخدمة في هذا المجال، بجانب أعمال رصف وتطوير وتجميل لمختلف مناطق المدينة ومزاراتها السياحية والأثرية، بجانب تطبيق برنامج الهوية البصرية على المراكب الشراعية، والبالون الطائر – المناطيد – التي تنطلق كل صباح محمّلة بالسياح في جولة بسماء المدينة، وفوق معابدها الفرعونية. 

يُذكر أن مدينة الأقصر، ستشهد خلال الأيام المقبلة، موكبا فنيا ضخما يسير وسط طريق الكباش الفرعوني، إيذانا بافتتاح الطريق للزيارة أمام السياح، وذلك ضمن مجموعة من الفعاليات التي ستقام احتفالاً بتلك المناسبة.