مجلات أجنبية تضع الرباط ضمن أفضل الوجهات الأفريقية

المدينة المغربية 'تعد بتجربة استثنائية للمسافرين الباحثين عن اكتشافات فريدة في العام المقبل'، بحسب مجلة بلغارية.

الرباط - أدرجت المجلة الأميركية المرموقة "كوندي ناست ترافلر" مدينة الرباط التي تشهد دينامية ثقافية وفنية هائلة، من بين أفضل الوجهات الأفريقية التي يمكن زيارتها في عام 2024.

وأبرزت المجلة أن الزوار المنجذبين إلى جمال مدن عريقة من قبيل مراكش وفاس وطنجة، لطالما تناسوا الرباط التي تعد إحدى المدن الأربع الأكثر عراقة في البلاد، إلا أن هذا المعطى يرتقب أن يتغير هذا العام، حيث تشهد المدينة تحولا ثقافيا وفنيا عميقا.

وسيكون برج محمد السادس إحدى أبرز المعالم السياحية في عاصمة المملكة خلال 2024، بحسب المجلة المتخصصة في الأسفار الراقية، مضيفة أن هذا المعلم الذي تحصل على شهادتي "ليد غولد" و"إتش كيو إي"، يعد البرج الأطول من نوعه في أفريقيا.

وتطرقت المجلة أيضا إلى المسرح الكبير الجديد للرباط، مبرزة أن هذا الفضاء الثقافي متعدد الوظائف وهو من تصميم المهندسة المعمارية العراقية الراحلة زها حديد، سيكون أكبر صرح من نوعه في العالم العربي وأفريقيا.

واستعرضت كذلك برمجة فعاليات النسخة التاسعة عشرة لمهرجان موازين، والذي سيعود في الصيف المقبل بعد توقف بسبب "كوفيد-19".

ويدعم المهرجان قطاع السياحة والاقتصاد في البلاد، كما أنه يساهم في إثراء الحياة الثقافية وهو ما يجعل منه تظاهرة مثمرة ومصدر سعادة للجميع ينتظرونها سنويا بشغف، وفق جمعية مغرب الثقافات المتخصصة في التنشيط الثقافي والفني.

وذكرت المجلة وفق وكالة المغرب العربي للأنباء بأن الأمر يتعلق بأكبر مهرجان في أفريقيا اجتذب خلال الدورات السابقة مشاهير عالميين من قبيل ريهانا وماريا كاري، مسلطة الضوء على قرب افتتاح عدة فنادق من الطراز الفاخر في الرباط.

وعلى ضوء تواجد المدينة المغربية ضمن دليل المجلة الأميركية المرجعية في مجال السياحة الراقية "كوندي ناست ترافلر" لأفضل الأماكن للزيارة في أفريقيا خلال العام المقبل، خصصت البوابة البلغارية "غلوبال دبلوماتيك"، الجمعة، مقالا حول سحر مدينة الرباط الفريد.

وكتبت المجلة الصادرة باللغة الإنجليزية في مقال ورد ضمن ركن "الوجهات العالمية" أن "العاصمة المغربية التي حظيت بإشادة +كوندي ناست ترافلر+ اعتبارا لمهرجاناتها الموسيقية النابضة بالحياة وهندستها المعمارية البديعة وفنادقها الفاخرة، تعد من بين جواهر السفر وإحدى أفضل الوجهات في أفريقيا".

وأضحت الرباط تجذب الأنظار بفضل سلسلة من المستجدات المثيرة، حيث سلط المقال الضوء على "النهضة الثقافية والفنية الآسرة" التي تشهدها عاصمة المغرب.

وجاء في المقال أن "الرباط تعد بتجربة استثنائية للمسافرين الباحثين عن اكتشافات فريدة في العام 2024".

وبحسب البوابة الإخبارية، فإن كنز المدينة الحقيقي يتمثل في المسرح الكبير الجديد للرباط الذي صممته المهندسة المعمارية الشهيرة زها حديد، والذي سيكون "أكبر صرح من نوعه في أفريقيا والعالم العربي".

وتوقفت "غلوبال ديبلوماتيك" أيضا عند افتتاح عدة فنادق رفيعة المستوى في الرباط، والتي "تمثل بداية حقبة من الفخامة والحداثة في هذه المدينة التاريخية".

ويذكر أن السياحة المغربية تستعد لبدء مرحلة نمو جديدة بعد أن شهدت السنوات الثلاث الماضية العديد من التطورات السلبية التي أثرت على القطاع مدعومة بحزمة من المزايا والتسهيلات والبرامج والمبادرات التي وضعتها الحكومة.

وتأتي المساعي مع تعزيز الرباط رهاناتها على جعل القطاع أكثر جاذبية للاستثمار وذلك ضمن محاولاتها الدؤوبة لاستعادة بريق السياحة مرة أخرى بعد فترة من التقلبات.

ويعد المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية التي تزخر بمؤهلات ومميزات مختلفة في مكان واحد، حيث يمثل جوهرة جغرافية حقيقية، بالنظر إلى مناظره وأجوائه ومعالمه التي تستقطب سنويا أكثر من 10 ملايين زائر.

وتم الرفع في موازنة وزارة السياحة في مشروع قانون المالية للعام المقبل 2024 بنحو 27 في المئة بهدف إنجاح الترويج للوجهة المغربية، في وقت يتوقع المغرب استقبال 26 مليون سائح سنويا حتى عام 2030.

ويتطلع المغرب إلى تعزيز تموقعه السياحي في العالم من بوابة تنظيم كأس العالم لكرة القدم في العام 2030 مع جاريه إسبانيا والبرتغال وفي كأس أمم أفريقيا 2025.