مخاوف على الغالبية البرلمانية تدفع اردوغان لخوض التشريعية بطاقم وزاري

الرئيس التركي يختار وزراء بارزين لخوض الانتخابات البرلمانية وهو ما يعزز فرص الحزب في الفوز بالأغلبية، لكن يلقي بشكوك حول مستقبل هؤلاء الوزراء في الحكومة المقبلة.

اردوغان قد يفوز بالرئاسة بهامش ضعيف
تحالف معارض يهدد حظوظ العدالة والتنمية
خسارة الغالبية البرلمانية المطلقة تعطل مشروع السلطة المطلقة

أنقرة – يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بات يستشعر خطرا فعليا يهدد حظوظ حزبه في الفوز بأغلبية برلمانية مطلقة في الانتخابات التشريعية المبكرة ما دفعه لاختيار وزراء من حكومته لخوض الاستحقاق الانتخابي.

وقال مسؤولون في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن اردوغان اختار وزراء بارزين لخوض الانتخابات البرلمانية الشهر المقبل وهو ما يعزز فرص الحزب في الفوز بالأغلبية، لكن يلقي بشكوك حول مستقبل هؤلاء الوزراء في الحكومة.

واختار الحزب ذو الجذور الإسلامية هذا الأسبوع العديد من الوزراء من بينهم وزراء الطاقة والدفاع والخارجية والداخلية لخوض الانتخابات المقررة يوم 24 يونيو/حزيران والتي يواجه فيها الحزب تحديا كبيرا من تحالف معارض.

وتعزز هذه الاختيارات قائمة المرشحين، لكنها قد تؤثر على شكل مجلس الوزراء في المستقبل لأنه وفقا للنظام الرئاسي الجديد لا يجوز للمشرعين تولي مناصب وزارية إلا إذا استقالوا من البرلمان.

ولا يزال الحزب، الذي يحكم تركيا منذ 2002، أكثر القوى السياسية شعبية في البلاد، لكن استطلاعات للرأي نشرت في الآونة الأخيرة أشارت إلى أنه قد يواجه صعوبة فيس الفوز بأغلبية مطلقة حتى في ظل دعم حليفه حزب الحركة القومية.

وقد لا يكون التراجع الأخير لقيمة الليرة في صالح اردوغان إذا يخشى الناخبون أن تكون الحكومة تتسبب في زيادة الأسعار ورفع تكلفة المعيشة. وفقدت الليرة أكثر من خمس قيمتها أمام الدولار هذا العام.

وبرغم ذلك من المتوقع إلى حد بعيد أن يفوز اردوغان بالانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نفس اليوم.

ورغم أن الرئيس سيحصل على سلطات تنفيذية أكبر وأوسع، لكن يمكن لبرلمان تسيطر عليه المعارضة أن يرفض التشريعات.

وقال عضو في حزب العدالة والتنمية يخوض الانتخابات "يريد اردوغان الفوز بأغلبية برلمانية في هذه الانتخابات الهامة بقائمة قوية".

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ماك لاستطلاعات الرأي والتي ينظر إليها على أنها متعاطفة مع الحزب الحاكم، ونشرت نتائجه الأربعاء أن السباق البرلماني متوازن تماما.

وقال الاستطلاع إن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية اليميني سيحصلان معا على 50 بالمئة. وفي ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية توقع فوز اردوغان بنسبة 51.4 بالمئة.

ويخوض اردوغان معركة انتخابية حاسمة تحدد مصير طموحه بولاية رئاسية بصلاحيات مطلقة.

لكن الرئيس التركي يخشى على ما يبدو أن لا يفوز حزبه العدالة والتنمية بالغالبية المطلقة في الانتخابات التشريعية مما يعيد خلط أوراق اللعبة السياسية مجددا.