مخاوف في ليبيا من كارثة بيئية بسبب استمرار إغلاق ميناء الزويتينة
طرابلس - حذرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، السبت، من حدوث كارثة بيئية جراء توقف التصدير في ميناء الزويتينة النفطي (وسط).
جاء ذلك في بيان نشرته المؤسسة عبر صفحتها على موقع فيسبوك بعد نحو أسبوعين من موجة إغلاقات لحقول وموانئ النفط من قبل جماعات قبلية في الجنوب والوسط والجنوب الغربي والشرقي.
وطالبت تلك الجماعات حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بتسليم السلطة إلى حكومة فتحي باشاغا المعينة من قبل البرلمان.
وتسبّبت عمليات الاغلاق بفقدان البلاد أكثر من نصف إنتاجها اليومي البالغ 1.2 مليون برميل يوميا.
وميناء الحريقة النفطي الواقع في أقصى شرق البلاد هو الوحيد الذي ما زال يعمل. وإذا توقف هذا الميناء عن العمل تصبح جميع الحقول والموانئ النفطية في جنوب ليبيا وشرقها متوقفة عن العمل بالكامل. وتمثّل هذه الحقول نحو ثلثي إنتاج الخام الليبي اليومي.
وحذرت المؤسسة "من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة" جراء استمرار الإغلاق.
وناشدت "كل من يهمه الأمر السماح للمؤسسة بتشغيل الميناء فورا، أو على أقل تقدير السماح لنا بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط".
وكشفت عن فقدان "الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع أن نقوم بتخزين كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية".
والثلاثاء، توقع وزير النفط والغاز الليبي محمد عون، في تصريح أن استئناف تصدير النفط سيكون قريبا.
كما جدد الدبيبة الثلاثاء، رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد يأتي عبر الانتخابات الشعبية المقبلة وذلك خلال الاجتماع الخامس للحكومة لعام 2022.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها عبدالحميد الدبيبة والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.
وكان فتحي باشاغا افاد الاسبوع الماضي إنه ناقش مع مسؤولين أميركيين كبار الجهود المبذولة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة في الوقت المناسب "وارساء الأمن وتحقيق الاستقرار السياسي".
ومثل ذلك الاتصال اشارة دعم اميركية لباشاغا في نزاعه على السلطة مع الدبيبة الذي يسعى بدوره الى جلب دعم دولي واقليمي.