مراكش أفضل مدن العالم للاستمتاع بالراحة والهدوء

عاصمة النخيل تم اختيارها في أحدث التصنيفات كأكثر مدينة مناسبة للراغبين في قضاء أوقات هادئة ومريحة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.

مراكش (المغرب) - تعتبر مدينة مراكش الساحلية بجغرافيتها وموقعها وتركيبتها السكانية أكثر المدن مناسبة للباحثين عن الهدوء والسكينة، متجاوزة بذلك مجموعة من المدن العالمية الشهيرة مثل العاصمة البرتغالية لشبونة ومدينة إشبيلية الإسبانية، وفق اختيار منصة "DiscoverCars.com" المتخصصة في خدمات تأجير السيارات.

وتمزج مدينة مراكش بين الأصالة والحداثة وهي معادلة جعلت منها في السنوات الأخيرة وجهة سياحية عالمية جاذبة ومفضلة لمجموعة من المشاهير من عوالم السينما والرياضة والسياسة والفن، الذين يحرصون على التواجد بالمدينة الحمراء، مما يعزز من إشعاعها على المستوى العالمي.

ويفسر الإشعاع العالمي الذي تشهده المدينة سر هذا الاختيار الذي يعكس تألق مراكش وتطورها السياحي المستمر، حيث تمكنت عاصمة النخيل من فرض مكانتها كملاذ مفضل لمن يرغبون في قضاء أوقات هادئة ومريحة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية، متفوقة على العديد من المدن الأوروبية المعروفة بجاذبيتها السياحية.

ويقدم هذا التصنيف دليلا واضحا على توافر المدينة الحمراء التي تعتبر كذلك القلب النابض للاقتصاد المغربي، على العديد من المؤهلات الطبيعية والتاريخية، إذ تجمع المدينة بين الحيوية التي تتمثل في ساحة جامع الفنا التي لطالما استهوت بصخبها المعهود الذي تزداد وتيرته كلما دنت الشمس من الغروب، الزائرين لاكتشاف ما يقدم بها من عروض شيقة من الفرجة والاستمتاع بها، حيث ينتقل عبرها السائح من "حلقة" إلى أخرى ومن عرض إلى آخر (ترويض الأفاعي والقردة وفن الحكي، الفلكور)، وبين الهدوء والسكينة التي توفرها حدائقها السرية الأخاذة مثل حدائق الماجوريل وحديقة النخيل، وبين تنوع المعالم والبناءات التاريخية التي تعكس جانبا من المعمار الإسلامي وهي ميزة من الميزات التي تحكي سحر مراكش وجاذبيتها.

ويجعل هذا التوازن بين الحركة والاسترخاء مراكش وجهة متكاملة تلبي تطلعات مختلف أنواع الزوار، سواء من يبحثون عن المغامرة والتعرف على التراث أو من يفضلون الاستجمام في بيئة هادئة.

ويعتمد تصنيف منصة "DiscoverCars.com" في تقييمها على عدة عوامل رئيسية كان لها تأثير كبير في تجربة الزوار، من بينها سهولة الوصول إلى المدينة التي تقاس بمتوسط تكلفة تذكرة الطيران، الأمر الذي يجعلها وجهة متاحة وميسورة للكثير من السياح.

وأخذت المنصة في الاعتبار كذلك أسعار الإقامة الفندقية، والتي تمثل جزءًا مهمًا من ميزانية السفر، إلى جانب عدد المطاعم ذات الأسعار المعقولة التي توفر خيارات متنوعة تلائم مختلف الأذواق والميزانيات.

كما ركزت المنصة على إمكانية استئجار السيارات، وهو عامل أساسي لتمكين السياح من استكشاف المدينة ومحيطها بحرية وراحة، فضلاً عن الظروف المناخية السائدة التي تلعب دورًا كبيرًا في راحة الزائر طوال فترة إقامته.

ويعود بناء المدينة إلى العام 1070 من قبل السلطان المرابطي يوسف بن تاشفين، وفي جانبها الحديث تشاهد أحدث الفنادق والمولات والمسابح والمتاحف والحدائق والطرق السريعة والمطاعم والمقاهي الشعبية.

وتعتبر مراكش إحدى أهم المدن المغربية التي نالت النصيب الأوفر من المعالم التاريخية بفضل الدور الذي لعبته هذه المدينة في العصور السابقة، خاصة وأنها كانت عاصمة للمغرب وملتقى للقوافل التجارية القادمة من جنوب الصحراء، بفضلها أصبحت المدينة الوجهة السياحية الأولى بالمغرب وذات إشعاع عالمي.

ويؤكد هذا التصنيف الجديد لمراكش على قوة الجاذبية السياحية التي تتمتع بها، والتي تتزايد عامًا بعد عام بفضل التطوير المستمر للبنية التحتية والخدمات السياحية، وكذلك بفضل التنوع الثقافي والطبيعي الذي يجعل من المدينة تجربة فريدة لا تتكرر في الكثير من الأماكن الأخرى.

ويعزز هذا التصنيف كذلك من مكانة المغرب ككل على خارطة السياحة العالمية، ويبرز قدرة المدن المغربية على المنافسة بقوة مع كبريات الوجهات السياحية العالمية.

ويتضح في ضوء هذا التقييم أن مراكش لا تقدم فقط منتجًا سياحيًا تقليديًا، بل تقدم تجربة متكاملة تجمع بين الراحة والثراء الثقافي والجمال الطبيعي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للسياح الباحثين عن توازن بين الاسترخاء والتجديد الذهني.

ويعكس هذا الاختيار أهمية مواصلة الاستثمار في تطوير المدينة من حيث الخدمات والبنية التحتية، وتعزيز حملات الترويج السياحي على المستويين المحلي والدولي، لضمان استمرار جذب أعداد متزايدة من الزوار من جميع أنحاء العالم سنويا.

وتشهد مراكش التي تم اختيارها عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024، تطورا حضريا مستمرا بفضل البرنامج الملكي "مراكش الحاضرة المتجددة"، ما جعلها مقصدا يوميا للكثير من الجنسيات.