مصر تعلن إحباط مخطط لتمويل جماعة الإخوان

وزارة الداخلية تقول إن المخطط استهدف استخدام شركات رجل الأعمال صفوان ثابت المحبوس منذ ديسمبر الماضي ومالك شركة 'جهينية' العملاقة لصناعة الأجبان، "في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية.
الداخلية تتهم مالك شركة 'جهينة' رسميا بالتورط في تمويل الإخوان
قضية صفوان ثابت تسلط الضوء على ألاعيب وشبكة الإخوان المالية
مصر تعتقل قياديا آخر قام بإخفاء أموال الاخوان وتشغيلها لتمويل عمليات إرهابية

القاهرة - أعلنت السلطات المصرية اليوم الخميس أنها أحبطت مخططا يهدف إلى تمويل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، قائلة إن لها صلة بالمؤسس والرئيس السابق لشركة جهينة لمنتجات الألبان والعصائر صفوان ثابت المسجون حاليا.

وقالت وزارة الداخلية في بيان إن المخطط استهدف استخدام شركات ثابت "في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطة إرهابية"، مضيفة أنه تم العثور على 8.4 ملايين دولار وذخيرة في شقة سكنية بمحافظة الجيزة. ووصف البيان ثابت بأنه أحد قادة الإخوان.

كما أعلنت القبض على القيادي الاخواني يحيى مهران قائلة إنه "أحد الأذرع الرئيسية للقيادي المحبوس صفوان ثابت" وأنه كان مكلفا من قبله بـ"إخفاء أموال الجماعة وتشغيلها وتمويل العمليات الإرهابية".

ووجهت الداخلية اتهامات رسمية لكل من ثابت ومهران بالسعي لإعادة إحياء نشاط التنظيم المحظور و"إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية"، مضيفة أن "ثابت كلف مهران باستغلال شركاته في عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية في إطار محاولة للتحايل والالتفاف على إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات".

وداهمت الشرطة شقة سكنية بالجيزة معلنة "العثور على غرفة سرية بها، تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار ومبالغ ببعض العملات الأخرى".

وكان من بين المتهمين في القضية الكبرى لتمويل الإخوان والمدرجة أسماؤهم على قائمة المتورطين في هذه القضية كل من رجل الأعمال صفوان ثابت مالك شركة جهينة العملاقة للألبان والصناعات الغذائية ونجله سيف الدين المعتقل الذي تم اعتقاله في فبراير/شباط الماضي، وكلاهما أيضا متهم  في قضية أخرى لتمويل الإخوان مع عدد محدود من الشخصيات مثل رجل الأعمال رجب السويركي مالك سلسلة محال التوحيد والنور.

ونفت عائلة ثابت ارتكاب أي مخالفات في تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لم تصدر بعد تعليقات من محامي شركة جهينة.

وكان ثابت قد اعتقل في ديسمبر/كانون الأول من العام  2020 كما جرى احتجاز نجله سيف الدين في فبراير/شباط الماضي بعد أن تولى منصب رئيس مجلس إدارة الشركة.

وقالت منظمة العفو الدولية في بيان صدر يوم الاثنين إن السلطات تحتجز الرجلين في ظروف ترقى إلى مستوى التعذيب بعد رفضهما التنازل عن أصول شركتهما لكيان مملوك للحكومة، مضيفة أن السلطات لم تستطع تقديم أدلة على الانتماء المزعوم لجماعة الإخوان المسلمين.

وتعرضت جماعة الإخوان لحملة واسعة منذ أن أطاح بها الجيش من السلطة في عام 2013 وكان قائد الجيش آنذاك هو الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، لكن شركة جهينة استمرت في العمل بشكل طبيعي بعد أن أصبح السيسي رئيسا في العام التالي.