معرض برلين السياحي يجتذب رقما قياسيا من العارضين

برلين- من كليف فريمان
جاء من غينيا الجديدة ليعرض امكانيات بلاده السياحية

رغم الالغاءات المفاجئة من جانب بعض كبرى وكالات السياحة والسفر، قال منظمو معرض "بورصة السياحة الدولية" (آي.تي.بي) في برلين أن 9875 عارضا من 181 دولة يشاركون في معرض العام الحالي.
وهذا عدد أكبر بكثير ممن كان متوقعا، في أعقاب الضربة القوية التي تلقاها قطاع السياحة والسفر بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر الارهابية على نيويورك وواشنطن.
وقال مايكل تي. هوفر المتحدث باسم إدارة المعرض في مؤتمر صحفي "إنه ثاني أكبر عدد من العارضين في تاريخ آي.تي.بي الذي يعود إلى 36 عاما .. لذا أرجوكم ألا تأخذوا انطباعا خاطئا - سيشهد هذا العام رواجا كبيرا في العمل كالمعتاد".
ورغم صدمة غياب بعض أهم العارضين في معرض العام الحالي - ومن بينهم توماس كوك ولوفتهانزا - فإن منظمي آي.تي.بي، الذي انطلق في 16 آذار/مارس الحالي ويستمر حتى العشرين من الشهر نفسه، حاولوا التقليل من أهمية ذلك.
واعترف كريستيان جويكي رئيس بورصة برلين للسياحة بغياب العديد من شركات السفر الالمانية "الهامة"، لكنه شدد على أن تلك الشركات لا تمثل "جوهر" نشاط المعرض الذي لم يتأثر "حتى بعد الاعلان عن الالغاءات".
وقال أن 181 دولة ومنطقة يشكلون المناطق التي يقصدها السياح حول العالم بالاضافة إلى صناعة الفنادق الدولية، يشاركون بقوة في المعرض.
وأضاف جويكي "حتى من الولايات المتحدة، لم نتلق إلغاءات .. هذا يؤكد على معنى الشعار الذي ترفعه الولايات المتحدة في المعرض وهو «أمريكا مفتوحة للاعمال» ومن جانبنا نقول كمنظمين: آي.تي.بي 2000 مفتوح للاعمال".
وشهدت القارة الامريكية العام الماضي انخفاضا نسبته سبعة بالمائة في قطاع السياحة، وهو الامر الذي يرجع جزئيا إلى المشكلات الاقتصادية في البرازيل والارجنتين واليابان، وأيضا إلى تراجع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة.
وعانت منطقة جنوب آسيا من انخفاض نسبته ستة بالمائة. لكن عدد السائحين الذين قصدوا شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادي ارتفع بنسبة أربعة في المائة، وإن كانت نسبة النمو السياحي في تلك المنطقة كانت ضعف ذلك قبل هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر.
وقال جويكي أن عددا من المقاصد السياحية تأثر بسبب الانكماش الاقتصادي في اليابان، مشيرا إلى أن الصين وهونج كونج وماليزيا وتايلاند كانت على رأس الاماكن التي قصدها السائحون.
وأضاف أن بورصة برلين للسياحة ترمز للاستقرار، فنسبة 75 بالمائة من المشاركين من الخارج وهناك 2464 عارضا يمثلون ألمانيا و35 آخرون يمثلون الشركات والمنظمات.
وقال رئيس المعرض أن هناك دولا عادت للمشاركة في المعرض هذا العام بعد فترات غياب متفاوتة، مثل أذربيجان والبوسنة والهرسك وجزر القمر ولاوس وموريتانيا وموزمبيق والسنغال وجزر فيرجين ويوغسلافيا.
وصرح كلاوس لايبله رئيس الاتحاد الالماني لوكلاء السفر والسياحة بأن بلغاريا وكرواتيا ومصر وتركيا مازالت على قائمة المقاصد المفضلة للسائح الالماني.
وقال أن الرحلات إلى بلغاريا محجوزة بالكامل تقريبا، فيما قامت كرواتيا بمجهود كبير لتحسين بنيتها التحتية وتستفيد من إمكانية السفر إليها بوسائل بديلة مثل الحافلات والسيارات إلى جانب الطائرات.
وأضاف لايبله أن تركيا استقبلت في عام 2001 أكثر من ثلاثة ملايين سائح ألماني، "وبذلك وصلت إلى نفس مستوى مايوركا".
وأشار رئيس رابطة السياحة الالمانية يورجن لينده في تصريحات للصحفيين إلى أن ألمانيا أيضا أثبتت أنها "مقصد سياحي تتزايد شعبيته".
وقال أن عدد الليالي السياحية وصل إلى 327 مليون ليلة عام 2001 أي بزيادة نسبتها 0.3 بالمائة عن عام .2000 وحدثت أكبر نسبة نمو في ولايتي مكلنبورج-فوربومرن (8.3 بالمائة) وبراندنبورج (5.4 بالمائة).