معركة تصريحات بين طرابلس وحفتر حول أمن الانتخابات

مجلس الدولة الليبي يدعو المجتمع الدولي الى عزل حفتر بعد ان طالب بحل الميليشيات المتمركزة في العاصمة لتمهيد الطريق نحو الانتخابات المأمولة.

طرابلس - دعا المجلس الأعلى للدولة في ليبيا السبت المجتمع الدولي إلى عزل قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر الذي دعا الى حل الميليشيات المتمركزة في طرابلس، وذلك خلال عرض عسكري لقوات الجيش في بنغازي.
وشهدت ليبيا منذ اتفاق الفرقاء على وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، استقرارا نسبيا أدى إلى تشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية مقرر في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ودعا المجلس الاعلى للدولة في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك المجتمع الدولي "للتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين ورفع يده تماما" عن حفتر و"العمل فقط مع الأجسام الشرعية والسلطات الرسمية".
وطالب البيان "المجلس الرئاسي كونه القائد الأعلى للجيش الليبي بضرورة وضع حد لهذه الخروقات الخطيرة والسلوكيات العدوانية" التي تقوم بها قوات الجيش الوطني في شرق ليبيا، قبل الانتخابات المؤمّل ان تجرى نهاية العام.
وخلال عرض عسكري السبت في قاعدة بنينا في بنغازي، قال حفتر "ندعو إلى حل المجموعات المسلحة في طرابلس والتوجه نحو الانتخابات دون مماطلة ونتمنى أن تكون انتخابات شعبية مباشرة".
واضاف حفتر "لن نتردد في خوض المعارك من جديد لفرض السلام بالقوة، إذا ما تمت عرقلة التسوية السلمية المتفق عليها. وقد أعذر من أنذر".
ومضى قائد الجيش الليبي قائلا إن قواته كانت قريبة من "تحرير العاصمة طرابلس"، لكن العالم "هرع لوقف الزحف"، مؤكدا أن كل المؤتمرات الدولية التي انعقدت لاعتماد المسار السلمي وعلى رأسها مؤتمر برلين من أجل السلام، لم تكن إلا نتيجة "القرار الصائب بتوجيه قواتنا نحو العاصمة طرابلس".
ومنذ بدء الحوار السياسي في تشرين الثاني/نوفمبر وحتى تنصيب الحكومة الانتقالية، بقي حفتر بعيدا عن الأضواء كلما طغى المسار السياسي على الخيار العسكري.
لكن منذ نيسان/أبريل يكثف حفتر ظهوره العلني. وخلال تجمع كبير وعد ببناء "ثلاث مدن جديدة" في محيط بنغازي كبرى مدن الشرق مع تشييد آلاف المساكن لعائلات "الشهداء" الذين سقطوا في القتال، دون تفاصيل عن هذه المشاريع الضخمة.