مغامرات ساخرة وكوميدية في 'لي وقع في مراكش يبق في مراكش'

المخرج المغربي سعيد خلاف يكشف في هذا الحوار كيف استلهم فكرة عمله السينمائي الجديد من أفلام عالمية مثل ما يحدث في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس وهانغوفر.

الرباط - أعلن المخرج المغربي سعيد خلاف انطلاق العرض ما قبل الأول لفيلمه السينمائي الجديد بالقاعات السينمائية يوم 16 نيسان/أبريل 2024، الذي يحمل عنوان "لي وقع في مراكش يبق في مراكش" (ما وقع في مراكش يبقى في مراكش)، ويأتي هذا العمل كتحقيق لحلم خلاف بتقديم فيلم يجمع بين الرومانسية والكوميديا الشعبية مستوحاة من أفلام عالمية مثل "ما يحدث في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس" و"هانغوفر".

ويروي الفيلم قصة شخصين "رضوان" و"بطبيطة" ينتميان إلى عوالم مختلفة ويتفقان على قضاء عطلة نهاية الأسبوع في مدينة مراكش الرائعة، إذ تتوالى المواقف الكوميدية خلال العطلة، وقبل أن تنتهي العطلة يتفق الاثنان على الاحتفاظ بأسرارهما وعدم الكشف عن المغامرات التي عاشوها في مراكش، تماشيا مع مقولة شهيرة تقول "لي وقع في مراكش يبق في مراكش"، وهذا ما يضفي على الفيلم جوًا هزليا.

وفي هذا السياق قامت "ميدل إيست أونلاين" بحوار مع المخرج المغربي سعيد خلاف حول فيلمه الكوميدي الجديد، وفيما يلي نص الحوار:

ما مصدر عبارة "لي وقع في مراكش يبق في مراكش"؟

هناك مدينة تسمى لاس فيغاس في الولايات المتحدة الأميركية معروفة بمدينة الملاهي خاصة بالحفلات والسهر طوال العام، كعادات صيفية شبيهة بالتي تقام في المكسيك وكندا والدول المجاورة لها، إذ تحدث في نهاية الأسبوع مسابقة للرحلات إلى لاس فيغاس لتمضية وقت ممتع ومغامرات في الحانات والأزقة والشوارع، وهي شبيهة بزيارتنا الأسبوعية لمدينة مراكش، ومن هنا جاءت الفكرة الأساسية لعبارة "ما وقع في لاس فيغاس يبقى في لاس فيغاس" ومعناه أن ما يحدث هناك يبقى هناك، وهو مفهوم تم استعارته في العديد من الأفلام مثل "هانجوفر" الذي وصل إلى الجزء الرابع، حيث يتناول رحلات السفر الموسمية من أجل خوض تجربة المغامرات، ومن هنا استلهمت الفكرة وأخرجت فيلم "لي وقع في مراكش يبق في مراكش".

ما هي الأفكار الرئيسية التي تطرق إليها سيناريو الفيلم؟

يطرح عدة أفكار مبنية أساسا على دراسات في علم الإجتماع وعلم النفس، مع حوارات  فلسفية ولكن في سياق كوميدي وهزلي، إذ تشمل هذه الأفكار تأثير البيئة على السلوك، وأهمية الصداقة والتعاون وتطور الشخصية من خلال التجارب الحياتية والبحث عن السعادة والنجاح رغم الظروف القاسية.

ما مدى تطور الشخصيات مع تغير الأحداث؟

بالنسبة لشحصية "رضوان" و"بطبيطة"، فهناك اختلاف بينهما من ناحية الأسلوب، فلا أحد يشبه الاخر ولكن في نفس الوقت منسجمين فيما بينهم رغم أن أحدهم متهور واخر متحفظ.

ما هي التحديات النفسية التي يواجهها "رضوان" في علاقته بالشخصيات الأخرى؟

"رضوان" هو شخصية يخجل من النساء ولا يجد من يفهمه ويقع دائما في المتاعب.

ما هي المعايير التي اعتمدتها في اختيار الممثلين؟

عادة أتخيل الممثل أثناء الكتابة، ثم أختار الممثل الذي أتفاهم معه بشكل سلسل و معقول، وألاحظ الثقافات المتقاربة بيني وبينه، لأن هذه الأخيرة تساهم بشكل كبير في إعداد الممثل أيضا.

كيف تقوم بإعداد الممثل؟

أولا، أعطي للممثل السيناريو من أجل قراءته واستيعابه بشكل عام، ثم بعدها يأتي تركيزه على الدور الذي سيقوم به، ثم في الأخير نقوم باجتماع مع الممثلين لقراءة كل حوار على حدة، وبالنسبة للممثل عزيز الحطاب ورفيق بوبكر، كان الأمر في غاية البساطة والسلاسة، وذلك من خلال تمكنهم من الحوار ولغة الجسد بشكل تلقائي.

حدثنا عن التقنيات السينمائية التي اعتمدتها مثل اختيار اللقطات وزوايا التصوير لتعزيز الجوانب الكوميدية والاجتماعية للشخصيات؟

تبدأ دراسة المشهد من فهمه أولا، ثم الأحاسيس، ثم الرسائل، ومن خلال تحقيق هذه المعادلة يتم اختيار الزوايا واللقطات.

ما هي الرسالة الرئيسية التي ترغب  في نقلها من خلال قصة "ما وقع في مراكش يبقي في مراكش"؟

هناك عدة رسائل من بينها تربية الأطفال، والزواج المبكر، والسفر والمغامرات، والعلاقات الاجتماعية.

هل تمثل أحداث الفيلم جزء من طرائف المجتمع المعاصر؟

هناك لحظات عشتها انا بنفسي وأخرى عاشها بعض الأصدقاء، ثم قد يجد أحد المتابعين نفسه في بعض مشاهد المغامرات التي تعيشها الشخصيات الرئيسية.

ما هي أبرز التحديات التي تواجه المخرج سواء من الناحية الفنية أو التقنية؟

نقول أنها الإنتاج، وفيلم "لي وقع في مراكش يبق في مراكش" هو إنتاج مستقل بدون دعم، ولولا الفريق التقني والفني ما كان هذا العمل سينجز.

هل هناك أعمال تلفزيونية أو درامية جديدة؟

حاليا هناك أعمال في طور الكتابة.