مقاعد الطيران الضيقة أكثر أمانا

المقاعد الواسعة ثبت عدم فاعليتها

لندن - توصلت دراسة بريطانية إلى أن إعطاء المسافرين مسافة أوسع للساقين على الطائرات تجعلهم في مخاطرة أكبر من أن يحاصروا في حالة اندلاع حريق على الطائرة.
وسوف تستخدم خطوط الطيران البحث الذي كتبت عنه صحيفة التايمز لتبرير وضع الركاب في مقاعد ضيقة، مما سيحد من الحملة الاستهلاكية الداعية لتقديم وسائل راحة أكثر على الرحلات الطويلة.
وكانت سلسلة من تجارب إنزال طوارئ للركاب من الطائرة قد توصلت إلى أن الركاب في المقاعد التي لها مساحة واسعة للساقين استغرقوا سبع ثوان أكثر للخروج من الطائرة عن هؤلاء الذين في الصفوف الضيقة.
وقد استخلص من هذا أن المسافة الاضافية لا تسمح للاشخاص بأن يغادروا مقاعدهم بسرعة أكبر، بل أن هذا يتسبب في اختناقات شديدة حيث يهرع العديدون إلى منافذ الخروج في نفس الوقت.
وتوصل الباحثون من جامعة كرانفيلد، وهي رائدة في دراسات عن حالات الطوارئ على الطائرات، أن صفوف المقاعد الضيقة تبدو أنها تسمح بإخراج الركاب بسرعة أكبر ومرورهم بصورة سريعة وسالمة من منافذ الخروج.
ويعارض التقرير الذي حصلت عليه التايمز البحث الذي نشر العام الماضي والذي زعم أن الركاب سيجدون صعوبة في الفرار في الوقت المناسب من المقاعد الضيقة التي توجد على غالبية الطائرات الصغيرة والشارتر.
وطبقا للقواعد الدولية يجب أن يمكن إخراج الركاب من كافة الطائرات التجارية خلال 90 ثانية مع استخدام نصف منافذ خروج الطوارئ.
وقد وضع هذا المعيار في أعقاب كارثة بريتش إيرتورز في مطار مانشستر في عام 1985 عندما نشب حريق في محرك أثناء الاقلاع. وقد هلع الركاب عندما حاولوا الفرار وسدت منافذ الخروج. وكان سيكتب النجاة لغالبية 55 شخصا لقوا مصرعهم في ذلك الوقت نتيجة الغازات السامة، لو استطاعوا الفرار خلال 90 ثانية من توقف الطائرة.