مقتل أربعة سائحين دهسا بهجوم جهادي في طاجيكستان

قوات الأمن تقتل أربعة مهاجمين خلال ملاحقتهم في اعقاب عملية تأخرت الدولة الاسلامية في تبنيها.

دوشنبه - قال وزير الداخلية والسفارة الأميركية في طاجيكستان إن قائد سيارة صدم راكبي دراجات غربيين فقتل أربعة منهم وفر هاربا في هجوم تخلله طعن وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وقالت السلطات إن السائحين، وهم من الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا، قد قتلوا في طاجيكستان الأحد. وأصيب ثلاثة آخرون من سويسرا وهولندا وفرنسا وأحدهم تلقى طعنة.
وقالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن التي كانت تلاحق الجناة قتلت أربعة أشخاص منهم شخص كان يقاوم اعتقاله واعتقلت شخصا خامسا.
وقال الوزير رمضان رحيم زاده في إفادة صحفية "ندرس كل الاحتمالات: حادث، سرقة، بما في ذلك عمل إرهابي".
لكن تنظيم الدولة الاسلامية أعلن مسؤوليته عن الهجوم، وذلك في بيان نقله موقع سايت الاميركي المتخصص في تعقب شبكات الجهاديين على الانترنت.
وجاء في البيان الصادر عن التنظيم المتطرف ان "وحدة من جنود الخلافة" شنت هجوما على مواطنين "من دول التحالف الصليبي".
ومن بين الأربعة الذين قتلتهم قوات الأمن مالك السيارة التي تعتقد الشرطة أنها صدمت السائحين أثناء قيادتهم دراجات في منطقة ريفية على مسافة 90 كيلومترا جنوب شرقي العاصمة دوشنبه.
وظهر في تسجيل مصور مزعوم للحادث بثه راديو أوروبا الحرة ونسب إلى مصدر مجهول سيارة وهي تدور للخلف في شارع ضيق بعد دهس مجموعة سائقي الدراجات ثم مرورها على عدد منهم مجددا.
ووزعت السلطات إخطارا عن "مطلوبين" حددت فيه اسمي مشتبه بهما أعمارهما 18 و19 عاما من نفس القرية قرب الحدود بين طاجيكستان وأفغانستان وثالثا عمره 21 عاما من بلدة نوريك القريبة من موقع الهجوم.
وقالت السفارة الأميركية إنها لا تستطيع إعلان أسماء الضحايا الأميركيين لاعتبارات تتعلق بالخصوصية لكنها أشارت إلى أنها تعتبر الواقعة هجوما متعمدا.
وقالت السفارة في بيان "نحن ندين بشدة وحشية المهاجمين وندرك أنهم لا يمثلون بأي شكل من الأشكال طيبة وحسن ضيافة شعب طاجيكستان".
وذكرت السفارة في بيان آخر نشر في وقت لاحق الاثنين "وفقا لعدد من المصادر، ففي يوم 29 يوليو/تموز صدم مواطنون طاجيك بسيارتهم سبعة من راكبي الدراجات الأجانب، وترجلوا من السيارة وطعنوا راكبي الدراجات بسكاكين".
وأضافت السفارة أنها لا تملك أدلة على "ارتفاع مستوى التهديد ضد المواطنين الأميركيين" كما أثنت على السلطات الطاجيكية في "استجابتها السريعة للحادث والتي اتسمت بالمهنية ".
وأكدت وزارة خارجية سويسرا وفاة أحد مواطنيها، وقالت إنها على اتصال بسائح آخر مصاب.
وحثت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها في طاجيكستان خاصة في الجنوب على "ممارسة أقصى درجات الحذر واليقظة خلال زياراتهم".
وقاتل رئيس طاجيكستان إمام علي رحمان إسلاميين متشددين في حرب أهلية بين عامي 1992 و1997 سقط فيها عشرات الآلاف من القتلى.
وانضم بعض الإسلاميين بعد ذلك إلى حكومة ائتلافية لكن في عام 2015 حظرت الدولة حزبهم السياسي واتهمت زعماءه بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وهو اتهام ينفونه.
وانضم آلاف من المناطق التي تقطنها أغلبية مسلمة في البلاد إلى تنظيم الدولة الإسلامية في السنوات الأخيرة. واعتقل كثيرون من آسيا الوسطى العام الماضي فيما يتعلق بتفجير مترو في مدينة سان بطرسبرغ الروسية وهجمات بشاحنات في نيويورك وستوكهولم.