مقتل وفقدان العشرات من الجنود السوريين في هجوم لداعش

المرصد السوري يؤكد استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس لحافلة عسكرية في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي.

دمشق - قتل 26 جندياً سوريا على الأقل في هجوم شنّه تنظيم الدولة الإسلامية على حافلة عسكرية في شرق سوريا مساء الخميس، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، في تصعيد جديد للتنظيم المتطرف ياتي بعد هجمات مماثلة اوقعت قتلى في صفوف الجيش السوري وبعد عملية امنية استهدفته في منطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق.
وأفاد المرصد عن "استهداف عناصر التنظيم ليل الخميس حافلة عسكرية"، في بادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل "23 جندياً على الأقل وإصابة أكثر من عشرة آخرين بجروح متفاوتة".
ولا يزال "مصير العشرات من الجنود مجهولاً"، وفق المرصد.
وغالباً ما يتبنى التنظيم استهداف حافلات عسكرية أو أخرى تقل موظفين في مرافق عامة عبر زرع عبوات ناسفة أو مهاجمتها خصوصاً في منطقة البادية السورية المترامية الأطراف والتي انكفأ إليها مقاتلو التنظيم بعد دحرهم من آخر مناطق سيطرتهم في شرق سوريا.
ويكثّف التنظيم من وتيرة عملياته في الآونة الأخيرة، إذ قُتل عشرة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الإثنين جراء استهدافه حواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقله في سوريا.
وتسبب هجوم آخر شنّه التنظيم مطلع الشهر الحالي على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط) الذي يشكل امتداداً للبادية المترامية الأطراف، بمقتل سبعة أشخاص غالبيتهم من قوات النظام.
ومني التنظيم المتطرف الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا وخسر كل مناطق سيطرته. لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنّون هجمات دموية وإن محدودة تستهدف أطرافا عدة خصوصاً قوات النظام السوري.
ولليوم لا يزال التنظيم المتطرف يشكل تحديا في سوريا والعراق حيث عاد عناصر داعش لشن هجمات مستفيدين من تراجع نسق الهجمات الجوية التي يشنها الجيش الروسي بسبب اهتمامه بالملف الاوكراني.
وتمكن الجيش السوري بدعم من ايران وروسيا وكذلك التنظيمات الشيعية من لبنان والعراق من استعادة الكثير من الأراضي التي خسرتها في السنوات الاولى من الحرب.
ومنذ خسارة كل مناطق سيطرته، قتل أربعة من زعماء التنظيم آخرهم أبي الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غرب سوريا. وقد أعلن التنظيم في الثالث من آب/أغسطس تعيين خلف له.
ولا يزال الآلاف من عناصر داعش وعائلاتهم في السجون او المخيمات فيما دعت قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الغرب لإنهاء أزمة المخيمات واستعادة بعض العواصم الغربية لرعاياها من المتشددين.