مقتل 14 أفغانيا في محاولة اغتيال نائب الرئيس

تفجير انتحاري يستقبل عبدالرشيد دستم في مطار العاصمة الأفغانية لدى عودته بعد أكثر من عام قضاه في المنفى بتركيا بسبب اتهامات بالتورط في عمليات تعذيب وانتهاكات ارتكبها بحق خصم سياسي.

حصيلة الهجوم الانتحاري مرشحة للارتفاع
الإجراءات الأمنية المشددة لم تحل دون تنامي الهجمات الإرهابية
الحكومة الأفغانية تقف عاجزة عن مواجهة هجمات طالبان وداعش

كابول - نجا عبدالرشيد دستم نائب الرئيس الأفغاني من هجوم يشتبه في أن انتحاريا نفذه في مطار كابول لدى عودته للبلاد بعد أكثر من عام قضاه في منفى في تركيا بسبب مزاعم عن تعذيب وانتهاكات ارتكبها بحق خصم سياسي.

وغادر دستم المطار في موكب قبل دقائق فحسب من الانفجار الذي يقول مسؤولون، إن انتحاريا نفذه على ما يبدو.

وذكرت وكالة أعماق للأنباء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد أن مفجرا انتحاريا استهدف نائب الرئيس الأفغاني قرب مطار كابول.

وقالت إن الانتحاري فجر سترته الناسفة في "احتفال أقيم لاستقبال نائب رئيس أفغانستان" عبدالرشيد دستم، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إن ما يصل إلى عشرة أشخاص قتلوا وأصيبوا في الانفجار، فيما ذكرت مصادر لاحقا أن عدد القتلى ارتفع إلى 14 قتيلا.

وذكر حشمت ستانكزاي المتحدث باسم شرطة كابول أن الانفجار وقع قرب البوابة الرئيسية للمطار، حيث كان أنصار دستم ينتظرون لتحيته عند مرور موكبه في الطريق إلى وسط المدينة.

وقال "عدد القتلى والمصابين قد يزيد. وقع الانفجار فور مغادرة موكب دستم للمطار". ولم يصب دستم بأذى وحيا أنصاره المحتشدين في مكتبه في ما بعد.

عبدالرشيد دستم نائب الرئيس الأفغاني بين أنصاره
عبدالرشيد دستم يحيي أنصاره بعد نجاته من محاولة اغتيال

وينتمي دستم لعرقية الأوزبك وهو سياسي مخضرم لعب دورا على الساحة السياسية الأفغانية على مدى عقود.

وأغلقت السلطات أغلب المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي استعدادا لوصوله كما كثفت قوات الأمن وجودها في الشوارع مما يظهر تزايد حدة التوتر في كابول.

وواجه دستم غضبا وانتقادات من دول مانحة غربية من بينها الولايات المتحدة بعد ورود تقارير في 2016 عن أن حراسه احتجزوا خصمه أحمد عشقي الذي تعرض للضرب والتعذيب وانتهاكات جنسية عنيفة.

ونفى دستم اتهامات عشقي، لكنه غادر البلاد في مايو/أيار من العام الماضي وسط مطالبات دولية بمحاسبته وقال إنه في رحلة علاجية في تركيا لم يعد منها إلا اليوم الأحد.

وتتعرض أفغانستان لاعتداءات إرهابية وهجمات متفرقة من حين إلى آخر بعضها تبناها تنظيم الدولة الإسلامية وأخرى حركة طالبان.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الأفغانية للتفاوض مع حركة طالبان المتشددة، كثّف تنظيم الدولة الإسلامية هجماته التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى في الأشهر الأخيرة في محاولة لتثبيت أقدامه في الدولة التي تمزقها الحرب منذ عقود.

وتتهم كابول، باكستان بتأجيج العنف ودعم الجماعات المتطرفة وهو ما تنفيه إسلام أباد الدولة الجارة التي تتعرض بدورها لهجمات إرهابية تشنها حركة طالبان باكستان.