مقتل 15 جنديا تركيا بعد استهدافهم في مطار معيتيقة

القوات الليبية تتمكن من تدمير رادارين قيد الإنشاء في قاعدة عسكرية داخل المطار المدني.

طرابلس - بالتزامن مع تصاعد الخسائر التركية في سوريا تتفاقم اعداد القتلى من الجنود الاتراك المتواجدين في ليبيا.
وفي هذا الاطار كشف مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب الجمعة مقتل 15 جنديا تركيا بعد استهداف مواقعهم داخل مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
واكد العميد في الجيش الليبي في تصريح لقناة روسيا اليوم ان القوات الليبية تمكنت من تدمير رادارين قيد الانشاء في قاعدة عسكرية داخل المطار المدني قيد الانشاء إضافة الى اسكات النيران في منطقة مشروع الموز.
وتجددت المعارك الجمعة بين قوات الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة وبجنود اتراك وذلك في العاصمة طرابلس حيث تعرض مطار معيتيقة لقصف ما ادى الى تعليق الملاحة به مجددا.
ومن المنتظر ان تنعكس الخسائر التي تتكبدها القوات التركية في سوريا خاصة مع مقتل 33 جنديا بقصف من قبل قوات النظام الى جانب الخسائر في ليبيا في تازيم الوضع الداخلي التركي.
والاحد الماضي أعلن المحجوب عن مقتل 16 عسكريا تركيا خلال مشاركتهم بالعمليات العسكرية في ليبيا، متوعدا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "بالمزيد".
والسبت، أقر أردوغان بسقوط "عدد من القتلى في الجانب التركي في ليبيا"، مشيرا إلى أن محاربة جيش بلاده لقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في ليبيا "ليست مغامرة" ولا "خيارا عبثيا".

الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
اردوغان سيتحمل سياسيا مسؤولية القتلى من الجنود سواء في سوريا او في ليبيا

وكشف الرئيس التركي مطلع فبراير/شباط الجاري أن تركيا أرسلت 35 جنديا إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق بطرابلس لكنهم لن يشاركوا في المعارك. في وقت أكدت فيه تقارير عن وصول المئات من المرتزقة التابعين للفصائل السورية المدعومة من أنقرة إلى طرابلس عبر مطار إسطنبول لدعم المليشيات التي تقاتل في صفوف حكومة الوفاق.
وكانت صحيفة لوفيغارو الفرنسية قد توقعت الاسبوع الماضي أن يدخل الجيش الليبي في مواجهة عسكرية مباشرة مع "الغزو التركي" في حال فشل مفاوضات جنيف لوقف إطلاق النار.
واستشهدت في تقريرها بتصريحات حفتر التي أكد فيها عدم إمكانية نجاح محادثات جنيف إلا في حالة انسحاب المرتزقة السوريين والأتراك من بلاده. 
وكان الجيش الليبي قد تمكن الفترة الماضية من استهداف مخازن اسلحة وذخائر تركية في ميناء طرابلس.
ويواصل الجيش الوطني الليبي عملياته ضد الميليشيات والإرهابيين لتحرير طرابلس من قبضتهم، حيث قالت مصادر ليبية أن حكومة الوفاق في حالة استنفار قصوى بسبب تقدم قوات حفتر نحو مدينة زوارة التي تبعد حوالى 100 كيلومتر غرب طرابلس،  والقريبة من معبر راس الجدير الحدودي مع تونس.