ملكة جمال العراق السابقة تطل في ثوب سفيرة سلام من إسرائيل

بعد اعتذارها عن صورة سابقة جمعتها مع ملكة جمال اسرائيل في لاس فيغاس في 2017، سارة عيدان تظهر من القدس لتدعو الى التعايش الإقليمي.
أسرة عيدان اضطرت إلى الانتقال للعيش في الولايات المتحدة
عيدان تأمل 'في رؤية اليهود والعرب يسافرون في المنطقة بحرية وبدون خوف'

القدس - وجهت ملكة جمال العراق السابقة سارة عيدان الأربعاء من إسرائيل دعوة إلى التعايش والسلم الإقليمي خلال زيارتها الأولى للدولة العبرية بعد تعرضها لانتقادات إثر التقاط ونشر صورة "سيلفي" مع نظيرتها الاسرائيلية.

ونشرت سارة المولودة في بغداد والبالغة من العمر 28 عاماً الصورة على حسابها على إنستغرام مع أدار غاندلسمان التي تعرفت اليها حديثاً خلال مسابقة ملكة جمال الكون 2017 في لاس فيغاس.

 

وعلى الإثر، اضطُر الغضب الذي أثاره نشر الصورة في بلدها العراق الذي لا يعترف بإسرائيل وهو رسمياً في حالة حرب معها، أسرة عيدان إلى الانتقال للعيش في الولايات المتحدة.

لكن عيدان اعتذرت قبل ذالك "لكل من اعتبرها (الصورة) إساءة للقضية الفلسيطنية" وأكدت أن "الصورة ليست تأييدا لحكومة إسرائيل، ولا تعني الموافقة أو قبول سياستهم في الوطن العربي".

وخلال مؤتمر صحافي في القدس نظمه منتدى اللجنة الأميركية اليهودية العالمية، دعت عيدان إلى السلام بين العراق وإسرائيل.

 

وقالت وفق ما نقل عنها المنتدى "سافرت لآلاف الأميال وعرّضت حياتي للخطر ليس للتعبير فقط عن مدى شعورنا بالسأم من هذه الحرب التي لا نهاية لها بين بلدينا".

وأضافت أن زيارتها إلى إسرائيل كانت تهدف إلى الدعوة إلى "نهج جديد" لتحقيق السلام الذي يسعى إلى "إحكام العقل، والتسوية المتبادلة، و... الوحدة" بدلاً من "التأكيد على خلافاتنا وزرع الكراهية".

وفي معرض تناولها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، قالت عيدان إنها تعتقد أن الشعبين "لهما الحق في التعايش في هذه الأرض الجميلة"، مضيفة أنها تأمل في رؤية اليهود والعرب يسافرون في المنطقة بحرية وبدون خوف.

 

وقالت خلال مؤتمر اللجنة الأميركية اليهودية إنها تأمل في "فصل جديد لإسرائيل وفلسطين، يجلب قدراً أقل من الدماء ومزيداً من الصداقة".

وصلت عيدان إلى إسرائيل السبت والتقت غاندلسمان قبل المؤتمر، ونشرت صوراً ومقاطع فيديو لهما على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهر تقرير على القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي عيدان وهي تتجول في سوق محانيه يهودا في القدس حيث رحب بها السكان ومن بينهم يهود من أصل عربي تحدثوا معها بالعربية.