مهرجان ليوا للرطب يواصل فعالياته الشيقة

المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات.
حميد المرر يتقدم المزارعين في مزاينة الرطب لفئة الدباس
مشاركة متميزة لـ "شركة فوعة" في "ليوا للرطب"

 أبوظبي ـ يواصل مهرجان ليوا للرطب المقام تحت رعاية منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، والذي يستمر حتى 28 من الشهر الجاري فعالياته الشيقة والمتميزة التي تبهر الجمهور والمشاركين على حد سواء.
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، أن المهرجان يعتبر منصة تعنى بإحياء التراث وإعطاء الصورة المثلى للعادات والتقاليد التي يتميز بها أبناء الإمارات، إلى جانب تسويق منتجات مزارع النخيل من الرطب بأنواعها المختلفة وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور، وزيادة العائد الاقتصادي للأسر من إنتاج وتسويق الرطب، فضلاً عن فتح الفرصة أمام الجمهور للتعرف على الزراعة في الدولة والتي باتت تشمل أنواعاً من الفاكهة والخضراوات.
وأفاد أن المهرجان بات مقصداً لأصحاب مزارع النخيل وأبناء الإمارات وعشاق النخل، وذلك لتحوله إلى منصة تعريفية ومجلس للالتقاء وتبادل الخبرات حول زراعة النخيل ومواسم الرطب، وكيفية حماية مزارعهم وشروط المسابقات وطرق الفوز، وغيرها من الامتيازات التي توفرها اللجنة المنظمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.
وأضاف المزروعي أن الاشتراطات المطلوبة للمشاركة في مزاينة الرطب لهذا العام هي أن يكون الرطب من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات لعام 2018، وعلى المشارك أن يقدّم رطباً من إنتاج مزرعته الخاصة. إبراز المستندات الخاصة بملكية الأرض الزراعية عند التقدّم بالتسجيل. ولكل فرد حق المشاركة في فئتَين فقط من فئات المسابقة، باستثناء شوط الظفرة لنخبة الرطب وشوط ليوا لنخبة الرطب المتاحة للجميع.
منافسات قوية وندية بين المزارعين في فئة الدباس
شهدت مزاينة الرطب في مهرجان ليوا لرطب منافسات قوية وندية بين المزارعين في فئة الدباس، حيث أسفرت النتائج عن فوز حميد جابر بتال المرر من منطقة الظويهر بالمركز الاول، وجاء  في المركز الثاني سيف صياح سالم طماش المنصوري من منطقه الحومانة، وفي المركز الثالث سالم ملهي خلف عيسى المزروعي من منطقة كيه، وفي المركز الرابع صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي من منطقه كيه، وفي المركز الخامس مزرعة فاطمه محمد سعيد سالم المرر والمرحوم مبارك سالم سلطان عوشان المرر من منطقة النابتية.
 وجاء في المركز السادس سريعه عامر جديد المنصوري من منطقة سيح الخير، وفي المركز السابع عبيد علي مرشد خميس المرر من منطقة النابتية، وفي المركز الثامن شمسه ملهى خلف المزروعي من منطقه كيه، وفي المركز التاسع محمد سيف مرشد المرر من منطقة حومانة، وفي المركز  العاشر عوشة خلفان سلطان المرر من منطقة الظويهر.
مشاركة متميزة لـ "شركة فوعة" في "ليوا للرطب"
 تحرص شركة الفوعة للتمور على التواجد الدائم في مهرجان ليوا للرطب نظرا لما يمثله من مكانة كبرى لدى المهتمين بزراعة النخيل ومنتجي التمور وذلك عبر جناحها المتميز في موقع المهرجان بارض المعارض بمدينة ليوا من اجل التواصل مع جمهور المهرجان والمشاركين والمهتمين بزراعة النخيل وتأكيداً لأصالة التراث الإماراتي، والمحافظة على هذا الموروث التاريخي الذي يعتبر دعامة أساسية ومنتجاً رئيساً للأمن الغذائي في الدولة.
واكد مسلم عبيد العامري الرئيس التنفيذي لشركة الفوعة للتمور أن مهرجان ليوا للرطب يعتبر فرصة ذهبية للالتقاء بمنتجي التمور في الدولة وخاصة مزارعي منطقة الظفرة الذين يمثلون الشريحة الأكبر من منتجي التمور بنسبة تتجاوز 35 % من كمية الإنتاج التي تصل للشركة وهي نسبة تعكس مدى اهتمام اهل منطقة الظفرة بزراعة النخيل والتمور  موضحا أن المهرجان يعتبر فرصة كبيرة للالتقاء مع الجمهور وتعريفه بأهم الخطط والبرامج الجديدة التي تتبعها الشركة في عمليات تسويق واستلام التمور من المزارعين والخطط التسويقية الجديدة وذلك بهدف اطلاع الجمهور على كافة المستجدات التي تهمهم وكذلك الاستماع إلى آراءهم ومقترحاتهم للاستفادة منها في الخطط التطويرية للشركة.
وتعتبر شركة الفوعة من أكبر الشركات المنتجة للتمور في العالم حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية أكثر من 160 ألف طن من التمور سنوياً يتم تصديرها من إنتاجها لأكثر من 45 دولة حول العالم، وتتولى استلام التمور الوطنية من أكثر من 17 ألف مزارع من مختلف أنحاء الدولة خلال موسم التسويق من كل عام. وتأتي مشاركة «الفوعة» في المهرجان انطلاقاً من حرص الشركة على تأصيل وإحياء التراث المرتبط بالنخيل، إضافة إلى تعزيز مكانة النخلة عند الأجيال الجديدة، حيث يسلط مهرجان «ليوا للرطب » الضوء على ما تمثله هذه الشجرة المباركة من بعد اقتصادي وتراثي في نفوس الإماراتيين، وما تحمله من فوائد عظيمة.
وتهدف شركة الفوعة الى تطوير و تحسين القدرة التنافسية لتمور الإمارات على المستوى المحلي والدولي والاهتمام بتشجيع وتحسين دخل المزارع من خلال تحسين المستويات الربحية وضمان استدامة العوائد التجارية لديه والحد من أصناف التمور غير المرغوبة تجارياً والإهتمام بالأصناف ذات القيمة التجارية العالية.

يستمر حتى 28 من الشهر الجاري
زيادة العائد الاقتصادي للأسر

وأعلنت الشركة عن تطبيق سياسة محدثّة لتسويق التمور على مستوى الدولة، اعتباراً من موسم التمور العام الحالي، ولغاية موسم 2022، وتهدف السياسة ضمان تحقيق أفضل مردود مالي لأكبر شريحة من المزارعين وذلك من خلال تشجيعهم على رفع جودة التمور المنتجة والتركيز على إنتاج الأصناف ذات القيمة التجارية المرتفعة، وبالتالي الارتقاء بتنافسية وجودة المنتجات الإماراتية عالمياً.
وتعتمد  السياسة المحدَثة لتسويق التمور على تصنيف التمور إلى عدة فئات، مع وضع نظام جديد لتسعير التمور وفق قيمتها التجارية بالأسواق العالمية، إضافة إلى تصنيف المزارعين إلى فئتين بناء على تصنيف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والمبني على أساس مستوى الدخل العقاري لأصحاب المزارع، وتتمثل فئات المزارعين في كل من صغار المزارعين وكبار المزارعين، وفيما يتعلق بمزارعي الإمارات الشمالية فإنه يتوجب عليهم التواصل مع شركة الفوعة من خلال مركز الاتصال 8005551 لتصنيف المزارعين بنفس المعايير المتبعة في تصنيف مزارعي إمارة أبوظبي.
السوق الشعبي "أيقونة تراثية" تضم 160 محلاً وعشرات العارضين
160 محلاً وعشرات العارضين، وجماهير غفيرة انتشرت في أرجاء السوق الشعبي المقام ضمن النسخة الرابعة عشر لمهرجان ليوا للرطب التي انطلقت في الثامن عشر من الشهر الجاري، بهدف تأكيد قيمة التراث الإماراتي عبر الاحتفاء بواحد من أهم مفرداته وهو الرطب الذي تنوعت أشكاله ومسابقاته والفعاليات المصاحبة له ومنها السوق الشعبي الذي صار أيقونة الحدث بما يضمه من معروضات تراثية ومشغولات يدوية بديعة،  صنعتها أيادي خبراء التراث الإماراتيين، وقد نجحت إدارة المهرجان في عرضها بأسلوب متميز لاقى استحسان الأعداد الكبيرة من الزائرين.
وقالت ليلى القبيسي، مسؤولة السوق الشعبي في المهرجان، إن السوق الشعبي هذا العام يتضمن فعاليات جديدة أهمها ركن مصممات الأزياء الذي يقدم عدد من فتيات الإمارات المتميزات في وضع تصاميم للملابس التراثية بلمسات عصرية، تشجع الجميع على اقتنائها من مختلف الأعمار، فضلاً عن 8 مسابقات متنوعة للحرفيات التراثيات الإماراتيات.
وأضاف القبيسي، أن الغرض من إقامة السوق الشعبي واعتباره ركناً مهماً في "ليوا للرطب" كونه يتيح الفرصة للتلاقي المباشر بين ملامح الحياة القديمة والصناعات اليدوية التي اعتمد عليها أهل الإمارات لفترات زمنية طويلة، وبين الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات والسائحين من كل الجنسيات الذين أبدوا إعجابهم بهذا التنوع في معروضات السوق، وما يعكسه ذلك من قدرة الإنسان الإماراتي على استعمال المفردات البيئية البسيطة في صناعة أدوات وأساليب حياة ساعدته على تلبية كافة احتياجاته اعتماداً على المكونات الموجودة في البيئة المحيطة.
وأوضحت أن من أبرز فعاليات السوق الشعبي لهذا العام إقامة 8 مسابقات لعدد من الحرف النسائية التراثية، تقام بدءً من 19 يوليو/تموز وتستمر حتى 27 منه، وهي مسابقات العطر، خياطة الثوب، الدخون، أجمل زي تراثي للأطفال، سف الخوص، التلي، أجمل زي تراثي للنساء، حلو التمر. حيث شارك فيها عدد كبير من العارضات والخبيرات التراثيات، اللواتي قدمن أفضل ما لديهن في سبيل تعزيز أرث الإجداد والفحر به ورفع مكانته عاليا في كافة المحافل المحلية والعالمية.
وأفادت القبيسي، أن الخبيرات التراثيات المنتسبات للاتحاد النسائي العام  كانت لهن مشاركات متميز من خلال إقامة ورش عمل متنوعة أمام الجماهيري في الصناعات النسائية المختلفة، نجحن خلالها في توصيل رسائل التراث إلى الجميع  عبر السوق الشعبي بما يقدمه من أعمال تراثية ومشغولات يدوية ونماذج قديمة تعكس مرحلة هامة من تاريخ الإمارات وروائح الماضي مجرد سوق، بل تحول إلى متحف بفضل ما يضمه من نماذج تراثية متنوعة ومشغولات يدوية عديدة حرصت على تنفيذها بإتقان وبراعة كبيرة سيدات متمرسات يتمسكن بعادات وتقاليد المنطقة، فأبدعن في تقديم تحف فنية لاقت إعجاب الجميع.
وأشارت  إلى أن المحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد الآخر هو الهدف الأسمى من وراء هذه المجهودات كما نهدف لتحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، عبر النساء اللاتي يمتلكن مهارات وحرف يدوية  فريدة، مع التأكيد على أن المرأة هي ركن المجتمعات، ومن هذا المنطلق تسعى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في كل مهرجان تراثي على إبراز المرأة الإماراتية كامرأة فاعلة في المجتمع ومنتجة، إلى جانب إبراز دورها كأحد أهم رواة للتاريخ والتراث، وذلك من خلال ما تنقله الجدات والأمهات المشاركات والعاملات في الحرف التراثية، وكأحد المحافظين على التراث، حيث يعرضن هذه الأعمال في أروقة المهرجان، ويعملن على تعريف جمهور السوق الشعبي على معروضاتهن .
 كما يتزين السوق الشعبي بالعطور والبخور الزكية وتبهرك الأعمال اليدوية التي يتم تصنيعها بإتقان داخل السوق، وقد حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان على توفير كافة الإمكانيات والتسهيلات لإمتاع الجمهور الكبير الذي يحرص على حضور الفعاليات من مختلف الجنسيات، حيث توجد فعاليات ومسابقات مختلفة على مدى أيام المهرجان يشارك فيها الجمهور من كل الأعمار والجنسيات.
وأكدت القبيسي أن السوق الشعبي الفريد من نوعه يتضمن كل ما يتعلّق بالحياة اليومية للأسرة البدوية من سدو وحياكة. كما سيُشاهد زوّار السوق الشعبي عن كثب دور المرأة الفاعل في الحياة البدوية التقليدية، حيث تشكّل ركناً أساسيّاً في حصاد ما تنتجه الواحة من خيرات، وطريقة توارث المرأة البدوية من والدتها وجدّتها للطرق المثلى في استغلال الخيرات، وأساليب حفظها أطول فترة ممكنة للاستفادة منها بعد موسم جني الرطب. كما سيختبرون أيضاً تضامن الأسرة ضمن إطار البيئة المحلية، إذ يشكّل السوق الشعبي ملتقى مستداماً للخبرات حيث يتمّ في رحابه ترسيخ التراث والمحافظة عليه للأجيال القادمة.
"تدوير" تقدم التوعية والبرامج المميزة خلال مشاركتها في المهرجان
مشاركة متميزة من مركز إدارة النفايات بأبوظبي "تدوير" في فعاليات ليوا للرطب لهذا العام، عبر التفاعل الكبير الذي حققه الجناح الخاص بها مع جموع الجماهير والمشاركين في المهرجان منذ اليوم الأول لإنطلاقته.
وأوضحت فاطمة الهرمودي، ضابط أول توعية عامة في تدوير، أن مشاركة تدوير في النسخة الحالية من مهرجان ليوا تأخذ طابعاً مختلفاً، كونها تركزت على مخلفات المزارع وآلية نقلها، وكيفية توعية الجمهور والمجتمع بأن مخلفات المزارع بنوعيها نباتية كانت أو حيوانية، لها أضرارها التي يمكن مواجهتها عبر نقلها بطريقة صحيحة إلى نقاط التجميع المحددة، الموضحة تبعاً للموقع الالكتروني لتدوير، كما يذاع فيلم توعوي خلال المهرجان بأربع لغات يبين لصاحب المزرعة أو العامل كيفية التصرف بشكل سليم مع أنواع المخلفات.
وتابعت الهرمودي، كما أن ركن "تدوير" في المهرجان عبارة عن بوستر كبير يوضح باللغات العربية، الإنجليزية، الأوردو، البنغالية، أهمية اتباع هذه التعليمات في الحفاظ على سلامة البيئة، ومحاربة آفات الصحة العامة لأن وجود مخلفات يعني وجود حشرات وقوارض وغيرها من الكائنات الضارة، وبالتالي من الضروري القضاء على هذه المخلفات أولاً بأول بطريقة سليمة، ومعالجة المشكلة من جذورها عبر المحافظة على نظافة المزرعة داخلياً وخارجياً، وبالتالي يصبح العامل بعيدا عن الأمراض ومسبباتها وكذلك كافة فئات المجتمع خاصة التي تتعامل أو تعيش بالقرب من المزارع.
وأشارت إلى أن أهداف مشاركة "تدوير" في مهرجان ليوا لرطب تتمثل في تعريف فئات الجمهور بالخدمات التي يقدمونها من جمع ونقل المخلفات، وبأن مكافحة آفات الصحة العامة للمزارع تتم مجاناً، وإن من يعاني من مشكلات مع البعوض أو الذباب على سبيل المثال يمكن أن يتصل برقم 800555، لتأتي العمالة المختصة من تدوير للتعامل مع تلك الحالة ومكافحة أضرارها والقضاء عليها في مهدها، وإعطاء النصائح لأهل المزرعة أو من طلب المساعدة.
ولفتت الهرمودي، إلى أن دور تدوير التوعوي امتد إلى فعاليات ليوا للرطب، عبر توزيع منشورات على الجماهير يبين فوائد إعادة التدوير للمجتمع والحفاظ على موارده والتقليل إلى حد كبير من كمية النفايات، فضلاً عن إرشاد وتوجيه العارضين والمشاركين في المهرجان إلى  المحافظة على نظافته والتعامل مع المخلفات التي قد تنجم في المكان، وأهمية خروج المهرجان على أفضل شكل يتناسب مع القيم العظيمة التي غرسها فينا الوالد زايد رحمه الله، الذي أولى اهتماماً كبيراً للرطب والنخيل باعتبارهما من أهم المفردات في المجتمع الإماراتي، وإكراما للوالد زايد وتقديره للنخيل والرطب وجب على جميع المشاركين أن يجعلوا من نجاح "ليوا للرطب" هدفاً يسعى إليه الجميع على اختلاف مواقع عملهم في المهرجان.