موديرنا تحدّد موعد إطلاق جرعة معززة تستهدف أوميكرون
نيويورك - قال رئيس شركة موديرنا الأربعاء إن شركته تملك القدرة على إجراء الاختبارات وإعداد جرعة معززة من لقاحات كورونا تستهدف المتحور أوميكرون، للحصول على ترخيص الاستخدام في الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن في مارس/آذار.
وأعرب ستيفن هوغ عن اعتقاده بأن الجرعات المعززة التي تحمل جينات تستهدف بدقة وبشكل محدد طفرات النسخة الجديدة هي أسرع وسيلة لمعالجة أي انخفاض متوقع في فاعلية اللقاحات الموجودة.
وقال "لقد أطلقنا البرنامج بالفعل".
وهذه التصريحات تقاطع مع اخرى اطلقها الأحد كبير مسؤولي الشؤون الطبية في الشركة بول بيرتون.
وخلال برنامج "أندرو مار شو" الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قال بيرتون "يجب أن نعرف مدى قدرة اللقاح الحالي على توفير الحماية في الأسبوعين المقبلين".
وأضاف "إذا كان علينا صنع لقاح جديد تماما، أعتقد أن هذا لن يكون متاحا بالفعل بكميات كبيرة قبل أوائل عام 2022 … الشيء الرائع في لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال والتي تنتجها موديرنا، هو أنه يمكننا التحرك بسرعة كبيرة".
لقد أطلقنا البرنامج بالفعل
وتعمل الشركة أيضا على تطوير لقاح بكفاءة كافية للحماية من أربع نسخ متحورة من الفيروس بما فيها أوميكرون.
وقال إن تحقيق هذا الهدف قد يستغرق بضعة أشهر أخرى.
وكان رئيس موديرنا ستفيان بانسل قال الثلاثاء لصحيفة 'فايننشال تايمز' بأن اللقاحات الموجودة حاليا ضد كوفيد-19 ستواجه صعوبات في الوقاية من المتحورة الجديدة فيما سيستغرق تطوير لقاح فعال في هذا الصدد أشهرا.
وقال بانسل للصحيفة في مقابلة نشرت الثلاثاء إن البيانات بشأن فعالية اللقاحات الحالية ستكون متاحة في غضون الأسبوعين المقبلين، إلا أن العلماء غير متفائلين في هذا الصدد.
الشيء الرائع في لقاحات الحمض النووي المرسال هو أنه يمكننا التحرك بسرعة كبيرة
وصرّح للصحيفة "قال جميع العلماء الذين تحدّثت إليهم.. الوضع لن يكون جيّدا".
وذكر بانسل أن الباحثين يشعرون بالقلق نظرا إلى أن 32 من النسخ الـ50 الموجودة في المتحورة أوميكرون موجودة في البروتينات الشوكية، الجزء من الفيروس الي تستخدمه اللقاحات لتقوية الجهاز المناعي ضد كوفيد.
وقال للصحيفة إنه سيكون هناك "انخفاض جوهري" في فعالية اللقاحات الحالية ضد أوميكرون.
قالت بانسل إنه بإمكان شركته إيصال ما بين ملياري وثلاثة مليارات جرعة في 2022 لكن تحويل الإنتاج بأكمله إلى لقاح مخصص لأوميكرون سيكون أمرا خطيرا في ظل تواصل انتشار متحورات أخرى من الفيروس.