موسكو تنتقد توسع قواعد الناتو على حدودها

شويغو يندد بالتواجد الكبير لقواعد حلف الأطلسي العسكرية "في أحضان الحدود الروسية" معتبر أن "أعداء أميركا" موجودين بالشرق الأوسط والشرق الأدنى.

موسكو - انتقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الذي تقوده واشنطن منددا بنقل قوات وقواعد للحلف إلى جوار الحدود الروسية.

ويتزامن نشر تصريحات شويغو لصحيفة (إل جورنالي) الإيطالية الأربعاء مع بدء قمة لحلف شمال الأطلسي تستمر يومين.

وأضاف الوزير الروسي "لطالما أردت إهداء الزملاء الأميركيين نموذجا مصغرا للكرة الأرضية حتى يتسنى لهم النظر إليه وتفسير سبب وجود كل قواعدهم العسكرية وقواتهم في أحضان الحدود الروسية على الرغم من أن من يصفونهم بأعداء أميركا موجودون في الشرق الأوسط والشرق الأدنى".

ويشير شويغو على ما يبدو إلى درع الدفاع الصاروخية الأميركية التي تقول واشنطن إنها تهدف لحمايتها من هجمات إيران. وتوجد عناصر من هذا النظام في شرق أوروبا قرب حدود روسيا الغربية.

وقال إن حلف شمال الأطلسي توسع شرقا باتجاه الحدود الروسية رغم وعود أعطيت للقادة السوفييت أثناء توحيد ألمانيا.

وأشار شويغو إلى أن روسيا مستعدة للنظر مرة أخرى في إمداد سوريا بصواريخ أرض جو متطورة من طراز إس-300 لكن دمشق لم تتقدم بأي طلب لموسكو.

ونقل عن شويغو قوله "اليوم وبعد أن أظهر عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وفرنسا على سوريا الحاجة لنظام دفاع جوي حديث لدى السوريين، فإننا مستعدون للعودة إلى بحث هذه المسألة".

كانت روسيا قد ألمحت في أبريل نيسان إلى أنها ستمد الرئيس السوري بشار الأسد بهذا السلاح وذلك بعد الضربات العسكرية الغربية لسوريا ورغم اعتراضات إسرائيل.

لكن بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو في مايو أيار، نقلت صحيفة إزفيستيا عن مساعد كبير بالكرملين قوله إن روسيا لا تجري محادثات مع الحكومة السورية بشأن إمدادات الصواريخ مضيفا أنه لا يرى حاجة لها.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب وبوتين في 16 يوليو/تموز في هلسنكي، في قمة تثير مخاوف الأوروبيين من أن يكون هذا اللقاء الثنائي بمثابة التفاف على دور الحلف الأطلسي.