نبيه بري رئيسا للبرلمان اللبناني للمرة السادسة

الزعيم الشيعي يفوز برئاسة البرلمان مدعوما بأصوات 98 نائبا في أول جلسة يعقدها المجلس الجديد.
الزعيم الشيعي نبيه بري يفوز بولاية سادسة لرئاسة مجلس النواب اللبناني
بري الحليف الأبرز لحزب الله والمرشح الوحيد لرئاسة البرلمان

بيروت - فاز الزعيم الشيعي نبيه بري (80 عاما)، الأربعاء، بولاية سادسة لرئاسة مجلس النواب اللبناني منذ عام 1992 في أول جلسة يعقدها المجلس الجديد الذي يحظى فيه حزب الله مع حلفائه بأكثرية المقاعد، بعد حصوله على أكثر من نصف عدد الأصوات.

وكان من المتوقع أن يحصل نبيه بري رئيس حركة أمل على رئاسة المجلس مجددا.

ويأتي انتخاب بري بعد إجراء لبنان في السادس من الشهر الحالي انتخابات تشريعية هي الأولى منذ العام 2009، بعد انقطاع طويل بسبب أزمات سياسية وأمنية متلاحقة وانقسام حاد بين مختلف القوى.

دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن.

وقال بري في كلمة أمام البرلمان بعد إعادة انتخابه "سيكون على مجلسنا الكريم التزام المشاورات النيابية لإنجاز الاستحقاق الثالث المتمثل باختيار رئيس لحكومة لبنان وتكليفه بتشكيل الحكومة وصولا للثقة بأقصى سرعة ممكنة".

وكان بري الحليف الأبرز لحزب الله، المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان التي تعود في لبنان إلى الطائفة الشيعية. وفاز الأربعاء بأصوات 98 نائباً من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان مقابل 29 ورقة بيضاء وورقة ملغاة.

وبذلك، أعيد انتخاب بري لأربع سنوات مقبلة، يكون، إذا أنهاها، أمضى ثلاثة عقود كاملة على رأس البرلمان اللبناني، علماً انه عميد رؤساء البرلمانات العرب.

ويشغل بري الذي يتمتع بشعبية كبيرة في المناطق الشيعية، منصب رئيس مجلس النواب منذ العام 1992. ومنذ ذاك الحين، فاز كافة المرشحين على لوائحه بمقاعد في البرلمان.

وفاز تحالف حركة أمل التي يرئسها بري مع حزب الله في الانتخابات الأخيرة بـ26 مقعداً من أصل 27 مقعداً تعود للطائفة الشيعية في البرلمان اللبناني.

نبيه بري
أربع سنوات مقبلة

ووصل بري الذي كان يصنف خلال الحرب الأهلية (1975-1990) بين "أمراء الحرب"، إلى سدة الرئاسة الثانية خلال فترة النفوذ السوري. واستفاد من نظام سياسي معقد يقوم على محاصصة طائفية وتوازنات هشة، ليبقى.

ونجح خلال كافة المراحل السياسية من فرض نفسه كوسيط بين القوى السياسية المختلفة، لكنه في الواقع الحليف الأول والثابت لحزب الله، صاحب الزعامة الأولى بين الشيعة في لبنان، واللاعب النافذ في المشهد السياسي ككل.

انضم بري إلى حركة أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) التي أسسها الأمام موسى الصدر عام 1970، ثم ترأسها في 1980 بعد عامين على اختفاء الصدر.

وشاركت حركة أمل برئاسته في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، وخاضت مواجهات مع أطراف عديدة بينها الميليشيات المسيحية، والفصائل الفلسطينية في حرب المخيمات (1985-1988)، وحتى حزب الله قبل أن يصبح الطرفان شريكين أساسيين في الحياة السياسية.