نتنياهو يدعو الإيرانيين للتمرد على النظام بعد هجمات غير مسبوقة
القدس - حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في كلمة وجّهها إلى الشعب الإيراني بعد تنفيذ إسرائيل ضربات على الجمهورية الإسلامية، على رص الصفوف ضد "النظام القمعي والشرير"، وقال إن بلاده تشن "إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ" فيما ناشد رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل قوات الأمن في البلاد الانشقاق عن الدولة التي يحكمها رجال الدين، معربا عن أمله في الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية بعد الضربات.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة بعد قصف إسرائيل أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي في إيران "حان الوقت لكي يتوحّد الشعب الإيراني حول علَمه وإرثه التاريخي، بالانتفاض من أجل تحرركم من النظام القمعي والشرير".
وتابع "نحن في خضم إحدى أكبر العمليات العسكرية في التاريخ، عملية الأسد الصاعد".
وأضاف "بينما نحقق هدفنا فإننا نمهد أيضا الطريق أمامكم لتحقيق حريتكم"، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية التي أسفرت أيضا عن مقتل العديد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وقال في مقطع فيديو نُشر بعيد وصول دفعة صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل "النظام لا يعرف ما لحق به، أو ما سيلحق به. لم يسبق له أن كان ضعيفا الى هذا الحد".
وأضاف "معركتنا هي ضد النظام الإسلامي القاتل الذي يضطهدكم ويفقركم"، مردفا "هذه فرصتكم للنهوض ورفع أصواتكم".
وتعهّد نتنياهو أيضا أن "المزيد آت"، بعدما قال في وقت سابق إن الهجوم الإسرائيلي على إيران "سيستمر ما يلزم من أيام".
وحمل رضا بهلوي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي مسؤولية "جر إيران إلى حرب" مع إسرائيل، واصفا الحكومة في طهران بأنها "ضعيفة ومنقسمة".
وقال في بيان "قد تسقط. وكما قلت لأبناء وطني: إيران لكم، وعليكم استعادتها. أنا معكم. ابقوا أقوياء وسننتصر" مضيفا "لقد قلت للجيش والشرطة وقوات الأمن: انشقوا عن النظام. احترموا قسم أي جندي شريف. انضموا إلى الشعب".
وتوجه إلى المجتمع الدولي بالقول "لا تمدوا يد العون لهذا النظام الإرهابي المحتضر".
لا تمدوا يد العون لهذا النظام الإرهابي المحتضر
وكان بهلوي وليا للعهد في النظام الملكي الإيراني الموالي للغرب الذي اسقطته ثورة عام 1979 التي حملت إلى السلطة رجال الدين.
ويقول بهلوي الذي يعيش في المنفى بالقرب من واشنطن إنه لا يسعى إلى استعادة النظام الملكي، بل يريد استخدام اسمه لدعم حراك من أجل ديمقراطية علمانية.
وترى إسرائيل الجمهورية الإسلامية تهديدا وجوديا، لكنها كانت متحالفة مع إيران في عهد الشاه الراحل محمد رضا بهلوي. كما تمتع رضا بهلوي بعلاقات ودية مع إسرائيل التي زارها قبل عامين.
وشارك الايرانيون المؤيدون للملكية في الشتات بشكل بارز في الاحتجاجات الداعمة لإسرائيل منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي شنته حماس، حيث رفعوا العلم الإمبراطوري القديم.
لطالما وصف بهلوي الجمهورية الإسلامية بأنها هشة، بما في ذلك بعد اندلاع الاحتجاجات الجماهيرية عام 2022 اثر وفاة مهسا أميني خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق التي تفرض على النساء ارتداء ملابس محتشمة.
ووصفت إيران الهجوم بأنه "إعلان حرب" وهددت بفتح "أبواب جهنّم" على إسرائيل.
وأطلقت طهران في البداية حوالى 100 طائرة مسيّرة نحو إسرائيل، تم اعتراض العديد منها قبل وصولها إلى البلاد.
وتبعت المسيّرات عشرات الصواريخ، بعضها تسبب في أضرار مادية في المدن الإسرائيلية، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بحسب جهاز الإسعاف "نجمة داوود الحمراء".