نتنياهو يواجه مصاعب في تشكيل الحكومة بسبب حلفائه المتشددين

قطيعة بين رئيس الحكومة المكلف ورئيس حزب الصهيونية الدينية نتيجة خلافات حول تقسيم الوزارات.
نتنياهو يرفض إسناد حقيبة الدفاع إلى سموتريتش
رئيس الحكومة المكلف يحرز بعض التقدم في المفاوضات مع بن غفير

القدس - يتصاعد الصراع على تقسيم الوزارات ما يعيق تشكيل حكومة رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو فيما يسعى زعيم حزب الليكود لترضية حلفائه من أحزاب اليمين المتطرف في خضم توسع الانتقادات الغربية وخاصة الأميركية للتوجهات المتشددة لبعض القوى السياسية الحليفة لنتنياهو.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، "لا تزال عملية تشكيل الحكومة المقبلة تواجه صعوبات في التوصل إلى اتفاقات". مشيرة إلى وجود "قطيعة بين نتنياهو ورئيس حزب الصهيونية الدينية بتسالئيل سموتشريتش الذي يطالب بتولّي حقيبة الدفاع".
وذكرت أنه "عقد أمس اجتماع بينهما، سادته حالة من التوتر، حيث أعرب نتنياهو عن خشيته من أن يؤدي إسناد حقيبة الدفاع إلى سموتريتش إلى مواجهة مع الإدارة الأميركية". كاشفة ان "تصريحات نتنياهو اثارت حفيظة سموتريتش الذي رد عليه قائلاً: هل يحدد الأميركيون من يعيّن وزيرًا؟".
وتكشف هذه المعطيات عن حجم الضغوط التي يواجهها نتنياهو في مشاورات تشكيل الحكومة فزعيم الليكود يسعى الى تحقيق نوع من التوازن لإرضاء حلفائه المتشددين من جهة وعدم خلق جو من التوتر مع ادارة جو بايدن والقوى الغربية عموما.
ومن جهتها، قالت صحيفة "جروزاليم بوست"، الخميس، إن نتنياهو حدّد الأربعاء المقبل موعدًا لتقديم حكومته إلى الكنيست لنيل الثقة.
وأضافت "يريد نتنياهو المضيّ قدمًا في المفاوضات داخل الليكود (حزبه) وشركائه الآخرين في الائتلاف، للبدء في توزيع الحقائب الوزارية في الحكومة، والتحضير لتقديم الحكومة إلى الكنيست بحلول الموعد النهائي الذي حددّه".
وتابعت الصحيفة أن "تحديد هذا الموعد (الأربعاء) هو تحرّك يهدف للضغط على سموتريتش للتعاون وتخفيف مطالبه في المفاوضات".
وفعليًا فإن أمام نتنياهو نحو الشهر من أجل تقديم الحكومة إلى الكنيس لنيل الثقة.
وكان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ كلّف رسميا، الأحد، نتنياهو، زعيم "الليكود" اليميني، بتشكيل الحكومة في غضون 28 يومًا يمكن تمديدها 14 يومًا إضافية بموافقة مسبقة من الرئيس الإسرائيلي.
وينبغي على حكومة نتنياهو الحصول على ثقة 61 من أعضاء الكنيست ال 120.
ويشمل المعسكر الداعم لنتنياهو 64 نائبًا، ما يؤهله للحصول على ثقة الكنيست إذا ما حافظ على تحالفاته.
ولم يتضح إذا كان نتنياهو سيجازف بتقديم حكومة إلى الكنيست لا تحظى بدعم الأصوات المطلوبة في حال شكّلها دون موافقة حزب "الصهيونية الدينية".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية أشارت بالمقابل، إلى تقدم في المفاوضات بين نتنياهو وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتشدد إيتمار بن غفير.
ويبدو ان نتنياهو سعى لترضية بن غفير من خلال اتفاق أولي لتعزيز الاستيطان بالضفة الغربية فيما يتعرض زعيم حزب "القوة اليهودية" لانتقادات أميركية واسعة.
وخاض بن غفير وسموتريتش الانتخابات في تحالف تحت اسم "الصهيونية الدينية" وحصل على 14 مقعدًا من مقاعد الكنيست الـ120.
والخميس أيضًا، قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري الإسرائيلي: "على الرغم من التقدم الواضح مع بن غفير، ظل نتنياهو على خلاف مع بتسلئيل سموتريتش".
وأضاف "التقى الاثنان نتنياهو وسموتريتش، الثلاثاء، في محاولة للتغلب على إصرار سموتريتش على وزارة المالية أو حقيبة وزارة الدفاع، والتي ورد أن نتنياهو لا يريد منحه إياها وسط اعتراضات أميركية معلن عنها، ووعوده بمنح حقيبة المالية لزعيم حزب "شاس" آريه درعي".
من جانبه، نفى حزب "الليكود" تقارير عن اتصالات سرية لضمّ حزب "المعسكر الرسمي" بقيادة وزير الدفاع بيني غانتس، ليستبدل حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتشدد.