نداءات دولية تحث على وقف القتال في ليبيا
واشنطن - دعا عدد من الدول الكبرى بينها دول تدعم عملية الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الثلاثاء إلى وقف القتال في ليبيا وحذرت من أن سفك الدماء يفاقم الوضع.
وانضمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا إلى كل من مصر والإمارات إضافة إلى السعودية في الإعراب عن "القلق البالغ" بسبب العنف في المنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس.
وجاء في بيان مشترك أن الدول الست "تدعو إلى خفض التصعيد فورا ووقف القتال الحالي وإلى العودة الفورية إلى العملية السياسية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة".
وحذرت تلك الدول من أن القتال "فاقم من حالة الطوارئ الإنسانية" وزاد من تدهور أزمة المهاجرين، معربة عن خشيتها من أن يؤدي الفراغ الأمني إلى تعزيز التطرف.
وجاء في البيان أن الدول "تدعو جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى النأي بأنفسهم من جميع الإرهابيين والأفراد المستهدفين من قبل لجنة العقوبات في الأمم المتحدة وتجديد التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في شكل أكبر".
وقتل نحو 1100 شخص منذ أن أطلق المشير حفتر حملته للسيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.
ورغم دعمها للحكومة، إلا أن القوى الغربية بعثت برسائل ملتبسة هذا العام إذ أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحفتر في مكالمة هاتفية، فيما رحبت فرنسا وايطاليا بزيارته لهما.
واكتسب الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر احتراما دوليا لنجاحه في تطهير شرق ليبيا من الجماعات الإرهابية، فيما أثارت عملية طرابلس التي أطلقها في أبريل/نيسان انقسامات دولية بين داعم لها ومتحفظ عليها.
وتؤكد القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أن العملية العسكرية تستهدف تطهير العاصمة من الإرهاب، متهمة حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج بالاعتماد على ميليشيات متطرفة بينها جماعات موالية للقاعدة ولإخوان ليبيا.
ووصف الجيش الليبي معركته ضد المجموعات المسلحة بأنها معركة صبر، مؤكدا أن حكومة الوفاق لم يتبقَ لها سوى الطائرات بدون طيار بعد تحييد على سلاحها الجوي.
وتدور اشتباكات متقطعة في محيط العاصمة الليبية بوتيرة متفاوتة فيما أكدت القيادة العامة للقوات الليبية المسلحة أنها أبطأت من وتيرة تقدمها حرصا على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين.